في أي كتاب يقرأ السيد نصر الله أو في أي لغة يتكلم؟!

حسن نصرالله
دوّن الدكتور فادي شامية رئيس جمعية إغاثة السوريين، عدة ملاحظات حول إطلالة السيد حسن نصرالله في ليلة العاشر من محرم وذلك عبر صفحته فيسبوك، وقد قام موقع "جنوبية"، بتجميع هذه النقاط وعرضها.

أعلن السيد حسن نصر الله في ليلة العاشر من محرم – وعلى ذمته أنّ “الإسرائيليين قالوا بصراحة: أنتم أيها الأمريكيون ماذا تفعلون؟ إذا ضربتم داعش والنصرة في سوريا، هذا يعني أنكم تركتمونا لوحدنا -استعمَلوا هذه العبارة- أي أنتم تتركون إسرائيل وحيدة في المنطقة في مواجهة سوريا وحزب الله وفصائل المقاومة”.

فيما وزير الأمن الإسرائيلي جلعاد أردان يعبر عن الموقف الإسرائيلي علناً في 2/5/2016 فيقول “سنبكي دماً إذا سقط نظام الأسد، فجبهة غزة ولبنان ستكون مزحة مقارنة مع الجبهة السورية”.
والأهم من ذلك؛ التسجيل الحديث المسرب لاجتماع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونشطاء سوريين في الأمم المتحدة في 22/9/2016، الذي نشرت نيويورك تايمز مقاطع من مضمونه في مقر البعثة الهولندية لدى الأمم المتحدة، وبحضور دبلوماسيين من ثلاث أو أربع دول. يقول كيري:”أمريكا لن تقاتل حزب الله مع تصنيفها له كمنظمة إرهابية، لأنّ الحزب لا يتآمر ضدها، على الرغم من أن الولايات المتحدة تعتبره منظمة إرهابية”.

لا أدري في أي كتاب يقرأ السيد نصر الله أو في أي لغة يتكلم؟! أمريكا تقول “حزب الله” لا يعمل ضدنا، و”إسرائيل” تتمسك بالأسد، وأمن “إسرائيل” من أمن أمريكا، وكلاهما حليف..

مسيرة عاشوراء
كما أعلن أيضاً وفي الليلة العاشورائية نفسها أنّ “الذي يعطل أي حل شامل لإنهاء معاناة السكان والمدنيين في هذه البلدات هم الجماعات المسلحة والدول التي تقف خلفها”.
فيما الطائرات الروسية تقصف (بالتزامن مع خطابه) 4 مخابز في حلب الشرقية، ومن قبل تقصف قافلة إغاثة أممية.
أما الحزب فهو نفسه الذي يمنع الطعام والدواء عن مناطق سورية عديدة أهمها مضايا؛ لدرجة شراء أهل مضايا كيلو الملح (يستخدم لغايات طبية) بـ100$.

إقرأ أيضاً: خطاب نصرالله: السوري الذي نقتله يستحق واليمني الذي تقتله السعودية مظلوم وشهيد
نصر الله وفي سياق تصريحاته التي أدلى بها في ليلة العاشر أقرّ بالتعطيل من حيث أراد أن يبرئ نفسه من هذه التهمة، وقال بلسانه:”نحن أخذنا خياراً أن لا نذهب إلى أي جلسة مجلس نيابي إذا لم نضمن وصول المرشح الذي ندعمه إلى الرئاسة”.
اعتراف صريح لا يزيده بؤساً سوى قوله:”وهذا حقنا السياسي الطبيعي والقانوني”، هذا هو مفهوم الحق لدى نصر الله: إما أن تنتخبوا مرشحنا أو نعطل الانتخاب!
أما المفارقة الأخيرة فهي المواقف المتعارضة التي توجتها إطلالته والموثقة بتواريخها، فنصر الله الذي قال في ليلة العاشر من محرم 11 / 10 / 2016: “الذي يعطل الحلول السياسية والمسار السياسي، معروف: الاميركان، السعودية، وبعض الدول في الإقليم التي تضغط على هذه الجماعات وتضع شروطاً تعجيزية”.

هو نفسه الذي أعلن في 27 / 9 / 2016 أنّه “لا آفاق للحلول السياسية في سوريا وتبقى الكلمة الفصل للميدان”.(نقلاً عن جريدة الأخبار).

إقرأ أيضاً: بالصوت: حزب الله يهدد ابن بلدة السيد حسن نصرالله

وهو أيضاً حليف استراتيجي لرأس النظام السوري بشار الأسد والذي أكّد في 25 /3/ 2016 أنّه “لا حل سياسي للوضع الراهن في سوريا، ولا جدوى من الحوار، وإنما الحل سيكون عسكرياً”.

والأعجب من ذلك كله؛ أن “حزب الله” نفسه شريك في الحل العسكري لا السياسي، إلا إذا زعم السيد أن مقاتليه في سوريا قوات فصل وتوزع المساعدات الإنسانية.

السابق
ريفي يعلّق: لن يكون الأخير الذي يهاجمني لنيل رضى حزب الله
التالي
بالتفاصيل: لهذه الأسباب قتل مرتكب جريمة عشقوت أربعة أشخاص