قاسم: لا حلول في سوريا على المدى المنظور والحرب طويلة

الشيخ نعيم قاسم

رأى نائب الامين العام ل “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “لا حلول في سوريا على المدى المنظور، وأن المعركة طويلة، والحرب طويلة لأن أميركا لا تريد أن توقفها، فلا هي قادرة على الإنتصار ولا هي قادرة أن تتحمل الهزيمة، ولذا أرجأت أي خطط متعلقة بالحلول، بانتظار الإدارة الأميركية الجديدة على قاعدة أن من يقتل ويموت ويستنزف ويدمر، ليس من جيبها ومن كيسها ومن عندها، في حين أن محور المقاومة استطاع في هذه الفترة تحقيق إنجازات، وهو في كل الأحوال سيراكم إنجازات جديدة، ولكن أميركا لن تحقق ما تريد”.

ودعا خلال الليلة السادسة من المجلس العاشورائي المركزي في مقام السيدة خولة في بعلبك، إلى “قانون انتخابي عادل مبني على أساس النسبية التي تعطي كل مجموعة من الناس حقها بأن تمثل”، معتبرا أن “التمثيل في الأنظمة الأكثرية هو تمثيل منتفخ وليس تمثيلا حقيقيا، يجعل هناك محدلة توضع فيها العصي التي لا تفهم ولا تسمع ولا ترى”.

واعتبر أن “الانتخابات على أساس قانون الستين سيكون وضعها أسوأ على الذين يريدون إيصال الامور إلى إبقاء قانون الستين، لأن التحالفات تغيرت، وبالتالي من كان لديه كتلة كبيرة بسبب قانون الستين لن يحصل عليها، وسيخسر على الأقل عشرة نواب من كتلته لأن التحالفات والمعطيات تغيرت، فخير له أن يختار قانونا يحسن التمثيل من أن يبقى على قانون لن يعطيه تمثيلا حقيقيا، وسيؤدي إلى اتفاقات أخرى في مناطق أخرى”.

واستبعد قاسم حربا جديدة على لبنان “لأن اسرائيل على الرغم من كل استعداداتها للحرب، وما تقوم به من مناورات، وحديثها بأن الحرب الثالثة قادمة، هي تعلم بأن خسارتها ستكون حتمية، لأن المقاومة تستعد وهي جاهزة وحاضرة على الرغم من انشغالها ومواجهتها للتكفيريين في سوريا، ولكن حصة لبنان محفوظة في عملية الجهوزية بالدفاع”. وقال: “المقاومة في لبنان أساس قيام لبنان المعاصر، ولبنان السيد ولبنان المستقر وغير المنساق وراء أزمات المنطقة، ببركة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، التي أعادت اللحمة واندحر التقسيميون والعملاء الذين أرادوا إدخال إسرائيل في لبنان”.

أضاف: “أن إسرائيل ما كانت لتمتنع عن الإعتداء على لبنان من العام 2006 وحتى 2016 لولا هزيمتها على يد المقاومة التي حصنت لبنان وقوته”.

وقال: “ما وصلت إليه الأوضاع الإقتصادية في السعودية التي تشهد انهيارا ليس بسبب الخطط الإقتصادية والتنمية البشرية، بل بسبب العدوان الذي قامت به السعودية ضد العراق وسوريا واليمن، حيث صرفت الأموال الطائلة للسيطرة على هذه البلدان ولم تستطع ولن تستطيع رغم أموالها ومرتزقتها تحقيق أهدافها، وإذا ما استمرت فسوف تعاني الإنهيار تلو الإنهيار، وإذا كانت السعودية تظن بأنها تصنع مكانتها في المنطقة فهي مخطئة، فهي أداة بيد أميركا تحركها كيف تشاء والثمن الذي تدفعه السعودية هو لمصلحة أميركا وإسرائيل وليس لمصلحتها ولن تحقق مشروعها”.

وختم داعيا السعودية إلى “البحث عن صيغة تفاهم مع أيران تتعاون فيها دول المنطقة لصلاح المنطقة ومصالحها وأمنها، وإيقاف التدهور والحروب التي تحصل لخدمة إسرائيل وأميركا”.

السابق
بالصُوَر.. كيف أصبحت الصين مزدحمة..
التالي
المعارضة المسلحة في حلب: دي ميستورا يرى بعين لافروف وسليماني