رسالة مفتوحة من«طلعت ريحتكم» إلى السيّد حسن نصرالله!

السيد حسن نصر الله

نشرت صفحة طلعت ريحتكم الرسالة التالية:

رسالة مفتوحة إلى أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله..

نتوجه إليك في هذه الأيام التي شهدت على ثورة المظلوم على الظالم.. ونحن من كل الطوائف والمناطق مظلومين من نظام ظالم.

انزعج بعض المواطنين اللبنانين بسبب صورة لك ضمن رسم كاريكاتوري قامت به مجلّة “الدبور” واعادت نشره صفحة “طلعت ريحتكم”.. ورفض البعض منهم زج صورتكم واسمكم ضمن جوقة السياسيين الفاسدين رؤساء بقيّة الأحزاب وذلك للأسباب التالية..

1. “استثناء بعض السياسيين الآخرين..” وهنا كان حريّ بهم متابعة الصفحة ليعرفوا بأنّها دأبت منذ عام ونصف على نشر فضائح كل السياسيين وبالصور والأرقام ومن دون استثناء ومن دون انحياز لأي طرف.

2. “اتهام الصفحة بأنّها مدفوعة وتهدف للنيل من المقاومة أم شخصكم وغيرها..” وهذا كلام عار عن الصحة لأنّ الحملة ومن اليوم الأوّل أعلنت أنّها تحت سقف القضاء وإذما أثبت تورط أي فرد فيها بأي تمويل أم طرف سياسي خارجي، فهي مستعدة لتسليمه للمحاسبة. ونأمل أن يكون تعميم هذا الأمر على كل الأحزاب السياسيّة اللبنانيّة وحزبكم من بينها.

3. “الإيحاء بأنّ التعرّض لشخصكم هو إهانة للرمزيّة الدينيّة”.. وهو ما لم نفعله ولن نفعله بالتطاول على أي شخصيّة أم معتقد ديني.. ولكن أنت تحملون صفة “أمين عام” حزب سياسي لبناني وبالتالي أنتم شخصيّة عامة يمكن توجيه النقد لها! لا؟

4. “بأنّكم قد ضحّيتم من أجل لبنان وقدّمتم ابنكم شهيداً أمام العدو الصهيونيّ”.. ولكن من تعرّض لهذا الموضوع؟ كل البيوت السياسيّة الللبنانيّة قدّمت شهداء في معاركها التي صوّرت لأتباعها على أنّها من أجل الوطن.. ونحن هنا لا نقارن! لكن لا جدوى من إقحام أمجاد الأمس بالتغطية على فساد اليوم. لا؟

4. “أنّ شخصكم لم يستلم يوماً مركزاً سياسياً.. وبالتالي أنتم غير مسؤولين عن أي فساد”.. ولكن ألستم بالأمين العام لحزب سياسي لديه نواب ووزراء؟ ألستم الحليف والأب الروحي لأحزاب وتيارات سياسيّة مثبت تورطها في السرقة والفساد واختلاس المال العام؟ لماذا لم نسمع منكم عن أي محاسبة داخل حزبكم أم حلفائكم؟ لماذا لم نسمع بخطاب لكم يحارب الفساد؟ من يقدر على دحر اسرائيل لن يصعب عليه حفنة من الأشخاص برتبة سياسيين فاسدين.. أم لا؟! من يبني مجتمع يمكنه أن يعمل على تأمين متطلبات العيش الكريم.. أم لا؟!

إقرأ أيضاً: الشهيد الحريري كان يثق بأمن حزب الله ويجتمع كل عشرة أيام مع نصر الله

ختاماً نضع برسمكم كلام رئيس تحرير جريدة الأخبار ابراهيم الأمين منض بضعة أيام: “أنت تعرف، جيداً، أن حزب الله رفض ويرفض بصورة حاسمة وقاطعة أي نقاش نقدي لأداء فريقك داخل الدولة، أو لحركة أمل، ولا يكتفي بذلك، بل يقف عائقاً حقيقياً أمام كل من فكر ويفكر في مواجهتك.” فهل تقبلون به؟!

ونحن لم نخرج يوماً إلى الشارع إلا طلباً لمحاربة الفساد في أرض آبائنا وأجدادنا.. والأرض التي ننوي أن نورثها لأولادنا!

السابق
من حلب والعرب إلى العالم
التالي
هذا المسفوك في صنعاء هو دمنا