أكدّ الوزير نهاد المشنوق أنّه “لن ينجح أي أحد في الاعتداء على حرمة وخيبة ومقام الكعبة المشرفة، وستبقى عربية الهوية” وذلك أثناء مشاركته في الاحتفال الذي نظمته “الحملة السعودية اللبنانية للحج والعمرة” تكريما لحجاج بيت الله الحرام والذي اقيم في قاعة حسانة الداعوق في “مركز العناية بالام والطفل” في عائشة بكارة”.
مضيفاً أنّ “السعودية يصونها خادم الحرمين الشريفين خادما امينا صادقا، وللكعبة رب يحميها، وللسعودية قادة ورجال يعرفون موقع السيل ويعرفون موقع الندى”.
وتوقف المشنوق عند المستجدات على الساحة السياسية معتبراً أنّه لا مبرر لكل ما نسمعه من كلام كبير، منوهاً بما يقوم به الرئيس سعد الحريري من حراك وموضحاً أنّ البلد يرزح تحت وضع اقتصادي سيئ ووضع مالي سيء أيضا اقولها للمرة الاولى منذ سنوات طويلة. كما ان وضعنا اسوأ مما نعتقد داخل كل المؤسسات الدستورية، ومع ذلك تستفحل الاتهامات والمبالغات والاوصاف والاستهانة بالدستور”.
وشدد قائلا: “كل ما اريد قوله انه منذ اللحظة الاولى كقوة سياسية اعتمدنا الدستور قاعدة لعملنا، وكل هذه الفوضى التي نعيشها سببها غياب الالتزام بالدستور”.
متابعاً “الرئيس الحريري يستأهل الكثير من الاوصاف نظرا لقدرته على المواجهة، ولصموده، لكن الاهم لقدرته على الهدوء وهذا الهدوء هو الدعوة التي نوجهها الى كل القوى السياسية لاعتمادها كوسيلة للتخاطب والتفاهم والتشاور، لقد جربنا جميعا الاتهامات ولم نصل جميعا الى اي مكان، لذلك دعوتنا هي للهدوء. ليس اذا اختلفنا لا نتحدث مع بعضنا البعض ولا اذا اتفقنا نلزم احدا بما لا يريده وهذا هو الاهم”.
إقرأ أيضاً: نصرالله يجمع بري وعون صوناً لمحور المقاومة في لبنان؟
وأردف المشنوق: “يقول الدستور انه بعد انتخاب رئيس الجمهورية يكلف رئيس مجلس الوزراء بأغلبية مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء المكلف يقوم بتشكيل الحكومة بالتشاور مع كل القوى السياسية. ما هي الحكمة اذا من المناداة والبحث بتشكيل الحكومة قبل انتخاب رئيس جمهورية؟ لا افهم ما دخل قانون الانتخابات بتشكيل الحكومة؟ قانون الانتخابات حق لكل القوى السياسية ان تبحثه طوال ايام السنة”.
لافتاً “الحقيقة من يطالب بهذا الكلام صديق قديم انا احترمه واحبه وبيني وبينه ود عميق وقديم جدا وله في العروبة والوطنية باع طويل، وليس هو المعني بالتعطيل، ولكن صراحة بعد النقاش لم استطع القبول بما يحصل. هناك مقارنة بين الايام التي ذهبنا بها الى الدوحة التي ابرم فيها اتفاق سياسي وبين الايام الحالية، ما دخل هذا بذاك؟ ذهبنا الى الدوحة نتيجة عمل عسكري مدان، يوم اسود في تاريخنا وفي ذاكرتنا ويوم اسود في تاريخ من اقترفه الا وهو يوم 7 ايار”.
إقرأ أيضاً: المشنوق يوّجه «لطشة» لبرّي وحزب الله: ماذا لو زرنا أبو مالك التلي بعد تفجيرات الضاحية؟
وتساء المشنوق “لماذا ايقاظ الشياطين اليوم؟ بصراحة لم اعد افهم، ولا اريد ان اعطي تفسيرات كي لا ابالغ. لقد رفضنا ونرفض بكل اصواتنا وبكل مناطقنا 7 ايار، نحن نسعى الى سحب هذه الواقعة من ذاكرتنا للتفاهم مع كل القوى في هذا البلد، فلماذا اعادة التذكير بهذا الملف والقول بأننا نحن اليوم نجتاز مرحلة كالمرحلة التي سبقت اتفاق الدوحة ويجب ان نبحث بتشكيل الحكومة وبقانون انتخابات وبعناوين اخرى قبل انتخاب رئيس للجمهورية في الحوار الوطني، نقول لا، لن نقدم على اي خطوة دستورية قبل انتخاب رئيس للجمهورية. وهذا حق دستوري. واخيرا لماذا لا يكون الحوار الوطني مفتوحا بدل ان يكون مشروطا؟”.
