الانقلابيون في تركيا ما زالوا أقوياء.. متى الانقلاب التالي؟

لا تزال تركيا تعيش تداعيات  محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في 15 تموز الماضي، اذ لم تتوقف موجة الاعتقالات بحق صحافيين واعلاميين وضباط في المخابرات بتهمة التحريض وتأييد الانقلاب.

 

وثمة أراء تركية ترى امكانية لحصول محاولة انقلابية أخرى، وفي هذا السياق حذر”حسن أتيلا”   ضابط تركي متقاعد ؛ من أن الأمر لم ينته بعد، وأنّ القوى المُحركة للانقلاب الفائت لم تستلم بعد. طالبا من الشعب  التركي إدراك خطورة المرحلة الحالية، محذرا من أنّ المحاولة القادمة ستكون أكثر دموية.

 

وبحسب صحيفة “يني شفق” التركية،  التي نقلت تحذرات أتيلا فالسيناريو المتوقع  يتمثل “بافتعال أحداث في جنوب شرق تركيا، تظاهر حزب الشعوب الديمقراطي سلميا، وحينها سيقوم الأجهزة الأمنية التركية التابعة لفتح الله غولن، التي لم يتم كشفها إلى الآن، بفتح النار إتجاه المتظاهرين وقتل عشرات منهم”.

وبناء على مصادر أتيلا توقعت “هذا ما سيخلق موجات غبعارمة احتجاجا على قتل عدد من المتظاهرين بدوره سيؤدي إلى تزايد المظاهرات وربما قد يتطور الأمر إلى  القيام باعمال ارهابية كالتفجير في الغرب التركي أو اغتيال شخصيات لخلق الفوضى.

اقرا ايضًا: تركيا: لماذا فشل انقلاب 2016؟

وأشار أتيلا إلى أنّ” تحضيرات منظمة غولن للسيطرة على الحُكم في تركيا دامت 40 عاما،  لن تستسلم بسهولة”.

 

وحذّر أتيلا من العناصر المنظمة لغولن داخل مؤسسة الدولة، ،التي يصعب كشفها كونها تخفي نفسها تماما وتدعي أنها ضد سياسة غولن ، لكنها في الحقيقة هي العقل المدبر، أو من الأسماء الاحتياطية، خصوصا في جهاز الاستخبارات”.

 

وتوقع اتيلا “أنّ المحاولة القادمة ستكون بمشاركة  أعداد أكبر حيث سيعمل فيها  كل عناصر منظمة غولن جنبا إلى جنب مع حزب العمال الكردستاني، وأي أدوات أخرى تستخدمها الولايات المتحدة. واخيرا طالب باتخاذ إجراءات وتدابير عاجلة قد يُفضي إلى محاولة انقلابية جديدة لن تتعدى شهر تشرين الثاني القادم.

 

السابق
بالفيديو: سليمان فرنجية يرقص
التالي
الجيش:اخماد حرائق في خراج 4 بلدات