أميركا تصرّ على سريّة الاتفاق مع روسيا حول سوريا

يبدو ان اتفاق جنيف الاميركي الروسي الذي حصل بداية الأسبوع الحالي حول هدنة سوريا، يصطدم بعراقيل عدة أهمها ما أعلنته روسيا اليوم عن إنزعاجها من الغاء اللقاء من قبل الخارجية الأميركية الذي كان مزمعا انعقاده اليوم بين ممثلين عن الدولتين في مبنى مجلس الأمن في نيويورك، من أجل بحث بنود الاتفاق الغامضة.

صرح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة الدولي فيتالي تشوركين ان مجلس الأمن عاجز عن دعم الإتفاق بين دولته والولايات المتحدة الأميركية، وذلك لعدم التعاون حول المعلومات التي يجب تبادلها بين الدولتين والتي تم الإتفاق عليها.

ووجهت روسيا أصابع الإتهام إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد رفض الاخيرة منح روسيا وثائق متعلقة بوقف إطلاق النار في سوريا، وهو ما أدى إلى إلغاء لقاء مغلق كان سيجمع سفيرا الدولتين اليوم.

إقرأ ايضاً: اتفاق أمريكي – روسي على سوريا.. ومباركة بشار الأسد!

كان من المفترض ان يتوصل السفيران إلى تعاون مشترك بينهما عقب اللقاء المغلق الذي كان مقررا أن يجمعهما، وينص الإتفاق الذي توصلا له مطلع الأسبوع الماضي إلى إيطال المساعدات الإنسانية إلى مختلف البلدات السورية المحاصرة ومن ضمنها الاحياء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

إقرأ أيضا: «إنترفاكس»: اتفاق روسي – أميركي على استهداف مسلحي حلب منتصف سبتمبر

من جهته، صرح الناطق بإسم البعثة الأميركية في الأمم المتحدة ان سبب إلغاء الإجتماع بين روسيا وأميركا، ان إلغاء الإجتماع سببه انه لم يتم التوصل إلى طريقة آمنة لنقل المعلومات وهو ما ادى إلى إلغاء الإجتماع.

ولا تخفي أميركا تحفظها في إطلاع الأمم المتحدة على تفاصيل الإتفاق وذلك لحرصها على عدم الإضرار بسلامة الفصائل المصلحة المدعومة من قبل الحكومة الاميركية.
أما روسيا وعلى لسان رئيسها فلادمير بوتين فرأى أن أميركا لا يمكن لها تحديد اين توجد المعارضة في سوريا وأين يوجد المجرمون. وقال ان واشنطن لا تريد الكشف عن فحوى الإتفاق حول سوريا لانه سيوضح من سيلتزم ومن لا يلتزم، وأضاف ان روسيا تنفذ الإتفاق بالكامل بشأن سوريا والقوات السورية تلتزم الإتفاقات، والجيش السوري يحترم الهدنة في حين ان المعارضة المسلحة تعيد تجميع صفوفها.

ليلة الامس صرح الرئيس الاميركي باراك اوباما أن للأن لم يطبق شيء من الإتفاق، وشدد اوباما على وجود ثغرات تمنع تطبيق الإتفاق، ورأى أن العنف قلَّ خلال الفترة الاخيرة إلا أن النظام السوري يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة والخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.

السابق
هيومن رايتس ووتش: أكثر من نصف مليون طفل سوري لن يدخلوا المدارس هذا العام
التالي
تحية أيزيدية في ذكرى السيد هاني فحص