انتخاب الحريري لـ«عون» أكبر من احتمال

صحيفة الأنباء الكويتية نشرت خبراً مفاده أنّ التيار الوطني الحر تبلغ من تيار المستقبل أنّ العماد ميشال عون سينال أصواتهم في جلسة انتخاب الرئيس في 28 الجاري.

 كاتب الخبر اعتذر وقال أنّه كان ضحية مصادر من التيار الوطني الحر وأنّ المعلومة غير صحيحة.
مصادر تكتل التغيير والإصلاح نفت أيضاً أن تكون تبلغت مثل هذه المعلومة من السيد نادر الحريري أو من سواه. ومصادر المستقل وعدد من نوابه نفوا صحة هذه الأخبار وأنّ لا مستجد في موقف تيار المستقبل من الاستحقاق الرئاسي.
اللافت من الخبر وردود الفعل عليه التناغم الإيجابي على النفي من دون أن يظهر أيّ انفعال أو ما يشير إلى أنّ الرفض حاسم لعون من قبل المستقبل ولا التأييد له مستحيل.

إقرأ أيضاً: أسهم عون ترتفع بعد تسريبات مواقفة الحريري على ترشيحه

قد يكون ما جرى من تسريب الخبر والاعتذار والنفي عفوياً، لكن بحسب متابعين للاستحقاق الرئاسي فإنّ ما جرى يمكن إدراجه في سياق تمرين جمهور المستقبل على تقبل فكرة انتخاب عون من قبل “المستقبل”، وهو أيضاً اختبار لما يمكن أن يكون عليه الموقف السعودي من مثل هذه الخطوة لا سيما أنّ هناك من يؤكد أنّ لا قنوات اتصال بين السعودية و الحريري. فالسعودية غادرت لبنان إلى غير رجعة وليست في وارد أن تتدخل على ما تقوله الوقائع السياسية السعودية تجاه لبنان منذ نحو عام.
“المستقبل” يسرب إلى المحيطين فيه بأنّ خياراته تضيق وأنّ خيار عون يمكن أن يكون قدرياً ولا مفر منه.

إقرأ أيضاً: الفايد لـ«جنوبية»: اشاعة القبول بعون رئيسا للجمهورية ليست بريئة

لكن في مقابل هذه التسريبات ثمّة سؤال هل أنّ تيار المستقبل قادر على تحمل تبعات هذا الانتخاب لدى جمهوره أولاً، ولدى خصومه ثانياً، الذين سيخيرونه دائماً بين الطاعة الكاملة أو العزل.

تسريب خبر تأييد الحريري لعون رئاسيا أكثر من احتمال وأقل من حقيقة لكنّه في الطريق لأن يكون واقعاً.

السابق
خُطفا في البقاع وتمّ اقتيادهما إلى سوريا
التالي
الكرد يخسرون سوريا أم سوريا تخسرهم