طرابلس من قفص الإرهاب إلى ساحة الفن: شكراً سليمة ريفي

مهرجانات طرابلس الدولية: من حقّ المدينة أن ترقص وتغني.. الفيحاء إلى بوصلة الخريطة السياحية من جديد

“لم أكن أتصوّر أنّ هذا المشهد سيعود إلى طرابلس عدنا بكل حب لنغني فيها”، بهذه الكلمات علّق السوبر ستار راغب علامة على مهرجانات طرابلس الدولية والتي افتتح هو أوّل لياليها مساء يوم 12 أيلول، أوّل أيام عيد الأضحى المبارك.

فيما دوّن فارس الأغنية عاصي الحلاني، مساء أمس الأربعاء (14 أيلول) على صفحته الخاصة انستغرام “ليل لبنان الحلو.. أهل طرابلس شكرًا على الحب الكبير والاستقبال الرائع، فما أجملك يا لبنان وإن شاء الله يظل علمك عالى”، وذلك بعدما أسدل ستار الليلة الثانية من المهرجان على أجمل اللحظات وخطوات الدبكة والأغاني التي ترددت في سماء المدينة، فكان حفلاً تألق بالحلاني وتغنى ليله بحضوره.
على ألحان طرابلس، غنّى راغب ورقص عاصي، فيما القيصر لا زال هو الموعد الذي تنتظره المدينة، ثلاث ليالٍ من الحلم انطلقت ولم تنتهِ، أعادت المدينة من غربة الحروب والتكفير والإتهامات والمظلمة الإعلامية إلى خارطة الفن والثقافة والحياة.

هذه المهرجانات الي أطلقتها رئيس جمعية «طرابلس حياة» السيدة سليمة أديب ريفي، والتي ربطت بها بين السياحة والتعليم، فخصصت ريعها لتعليم الأولاد ولمكافحة التسرب المدرسي، شكلّت حدثاً أعاد طرابلس لبوصلتها وأكدّ للقاصي والداني أنّ الفيحاء منبت الحب والحياة والحضارة.

من معرض رشيد كرامي الدولي، أضيئت المهرجانات، وما بين الليلة الأولى والثانية، ما زالت شهرزاد الفرح تسرد جماليات المدينة، نجاحان سجلتهما الجمعية، وأثبتت السيدة ريفي أنّ المدينة لم تمت وما زال قلبها يرقص ويغني، كما غنّت هي (السيدة ريفي) مع راغب ورقصت الدبكة مع عاصي، فإختلط جمالها بجمال المهرجان.

إقرأ أيضاً: مهرجانات الأرز: دبكة ستريدا ونثر جبران وختامها كركلا

السيد سليمة أديب ريفي وفي حديث لـ”جنوبية”، تحفظت على كل ما تمّ تداوله من اعتراضات سياسية على هوية الفنانين، معلقة “الفنان يغني ويقدّم فن عريق بمعزل عن السياسة وأبعادها”.
مؤكدة أنّ أحداً لم يضغط عليهم، ومتوقفة عند الوجه الجمالي للمهرجان، فأكدت أنّ “الانطباع الأوّل كان أكثر من رائع كان الفرح هو الأبرز والجميع كانوا في قمة السعادة، وقد تفاجأوا بصورة فطرابلس الحقيقة التي عكسها المهرجان، طرابلس الفرح والحب والإرادة”.

راغب علامة
المهرجانات الدولية ليست إلا خطوة أولى، هذا ما تؤكده السيدة ريفي، فتوضح أنّ “الجمعية لا زالت في أولى خطواتها وقدمت هذا المهرجان، ببساطة لن نتوقف، النشاطات سوف تستمر، ودائماً سوف نقدم الجديد للمدينة، ولإعادتها على خارطة السياحة من جديد بعد كل ما عانته”.

أما عن إطلالة كل من راغب علامة وعاصي الحلاني، فتعلق “حفلة راغب كانت من أهم الحفلات وكذلك عاصي، المهرجانات أثبتت نجاحاً إن على مستوى التنظيم أو الإعداد، وما قدمته طرابلس في أوّل ليلتين بشهادة كثر يعادل أهم المهرجانات على مستوى العالم”.

إقرأ أيضاً: مهرجانات الفرح والفن.. قادمة إلى عرسال

وتختم السيدة ريفي بقولها أنّ “المهرجانات هي رسالة أنّ طرابلس تحب الحياة، فهذا العرس القائم بها هو رد على كل المظالم التي حكمتها إعلامياً، اليوم طرابلس وجه سياحي وهذا ما سنعمل لترسيخه كما أنّ للمهرجانات بعد أخر، فكل من يحضر لياليها يساهم غي إدخال طالب للجامعة كما يدعم مكافحة التسرب المدرسي، أهدافنا سياحية وتربوية، وحلمنا «طرابلس حياة»”.

السابق
بعد بئس السنين تكلّمت الفيحاء.. فماذا قالت؟
التالي
جمّول و «الرصاصة» الأولى!