وثقت الصحافية ستيفاني جرجس في مقال نشره موقع ليبانون ديبايت يوم أمس الأربعاء (14 أيلول) تحت عنوان “في مشهد قاسٍ ومقزز.. تدنيس مقابر مسيحية” حادثة غير مقبولة لا أخلاقياً ولا إنسانياً ولا دينياً لعملية انتهاك للمقابر وللجثث.
وفي التفاصيل، فقد نقلت جرجس، أنّه منذ ما يقارب الأربعة أشهر وفي بلدة العبادية توّجهت إحدى السيدات لزيارة قبر شقيقها المتوفي منذ عدّة سنوات، إلا أنّ المفاجأة أنّها لم تجد الجثة في مكانها، فأخذت بالبحث عنها لتجدها بين مجموعة من الجثث المكوّمة فوق بعضها البعض.
إقرأ أيضاً: نبش قبور آل الأسعد في الجنوب: أموات يستقوون على أموات
وقد علقت السيدة على هذا المشهد المروّع قائلة “جثة شقيقي كانت بين 7 أو 9 جثث مرميين فوق بعض متل كياس الزبالة”.
المأساة لم تتوقف هنا، إذ أنّ السيدة وبعد توجهها للمرجعية الدينية العليا في البلدة تمّ التأكيد لها أنّه سيتم معالجة الأمر فوراً وأنّ راعي الأبرشية نفسه سوف يعمل على تدارك ذلك وعلى إعادة الجثث.
ولكن، الأهالي ليلة عيد الصليب قرروا أن يتفقدوا مقابر العائلات بأنفسم، إذ أنّ أحداً لم يخبرهم في العملية الأولى التي تم بها نقل الجثث ولم يستأذنهم، والمفاجأة كانت أن المشهد المؤسف نفسه قد تكرر، فالمقابر فارغة من أمواتها والجثث مكومة بشكل مرعب بغرفة تشبه البئر.
إقرأ أيضاً: اعتداء على المدافن المارونية في عين الحور
وبحسب الموقع الذي نقل المادة و وثقها، فإنّ رئيس البلدية السابق هو من يشرف على هذه المقابر وقد أعطى الأمر لأحدهم برمي الجثث، فأوكل هو بدوره هذه المهمة لعامل سوري وطلب منه وضعها بأكياس من النايلون، وحينما علق العامل أنّه (ما بيساع).
كانت الإجابة الصادمة “كسور الجثة وكبها جوا”.
