
تحدثت الروائية لينا الحسن لمحاورها في جريدة الرياض الصحافي عبد الرحمن الخضيري عن روايتها “الذئاب لا تنسى”، هذه الرواية التي تختصر ألام السوريين انطلاقاً من معاناة أخيها “ياسر” الذي اختطف وقتل.
الحسن التي تصرّح أن الرواية للحزانى، تروي بنهم وغصّة عن الممارسات والانتهاكات التي كانت تمارس باسم الثورة وعن أولئك الذين طالبوا بحرية لا يمارسها، فتنتقد بعض وجوه الهاتفين بالرغم من موقفها المنحاز للحرية.
إقرأ ايضاً: بالفيديو.. هكذا يتعامل «الدواعش» مع الايزيديات
تتحدث الحسن عن إحكام الجماعات المتطرفة لبلدتها وكيفية الهروب من جحيمهم بعد 50 يوماً، والخوف من أن يقتلون لكون والدها ضابطاً سابقاً في الجيش.
وتصف اقتحام مزرعتهم وسرقتها وتحويلها لمستشفى يتاجرون بها ويسرقون التبرعات بذريعتها، وصولاً لقصفها ولبيع حتى الحديد بها.
الحسن لا تُنكر الرؤية السياسية لروايتها، وتؤكد أنّها صفحات لقول الحقيقة، كما تتوقف خلالها عند المجتمع الإيزيدي الذي عرفته خلال طفولتها وعايشت حياته اليومية، متأسفة كيف يُنتهك ويندثر وتسبى النساء به، في صمت مريب من العالم.
إقرأ أيضاً: في رواية الذئاب لاتنسى: الأزمة السورية بعيون مفتوحة
أما عن الذئب الذي احتل العنوان لروايتها، فتصفه الحسن برفيق البدو، وتتحدث عن طباعه، وكيف يبكي أنثاه، مشبهة نحيب النساء الثكالى ببكاء الذئبة التي قتل وليدها في طفولتها فألمت القرية بالعواء.
مردفة، أنّ المعركة في سوريا هي معركة مع النسيان في ظل الحزن والتراكمات الطائفية.