القرار الظني في جريمتي طرابلس في خانة الاستثمار السياسي

شهدت طرابلس تطوراً جديداً، إذ أصدر القاضي آلاء الخطيب اليوم الجمعة 2 أيلول، القرار الاتهامي في ما يتعلق بملف تفجير مسجدي التقوى والسلام، وسمّى القرار ضابطين سوريين خططا وأشرفا على الجريمة وهما:النقيب في فرع فلسطين في المخابرات السورية محمد علي علي والمسؤول في فرع الامن السياسي في المخابرات السورية ناصر جوبان.

هذا القرار ما لبث أن ترجم سياسياً على جبهة الحريري – ريفي، فعلق عليه الرئيس سعد الحريري تويترياً بسلسلة تغريدات متتابعة تضمنت شكراً للقضاء والمؤسسات الأمنية والعسكرية وشعبة المعلومات.
واسترجع قوله أنّه لن يكل عن ملاحقة المجرمين والثأر منهم، وأنّه كما عاهد أهله في طرابلس سوف يتابع الجهود لإلقاء القبض عليهم وإنزال القصاص.

بدوره عقد اللواء أشرف ريفي، مؤتمراً صحفياً في مكتبه في الأشرفية، دعا خلاله لطرد السفير السوري من لبنان، مبدياً افتخاره أنّه من أنشأ شعبة المعلومات التي قدمت إلى المحكمة الدولية إثباتات علمية عن دول المخابرات السورية في ملف اغتيال الشهيد رفيق الحريري.
كما وجه الشكر لكل من المحقق العدلي القاضي آلاء الخطيب، وللنائب العام التمييزي القاضي سمير حمود، لمتابعتهما لهذا الملف.

إقرأ أيضاً: بعد ثلاث سنوات ماذا يقول الناجون من تفجيري «التقوى» و «السلام»

هذه التصريحات الصادرة ، والتي حاول من خلالها كل فريق تثمير القرار الصادر في ملف تفجير المسجدين في الرصيد السياسي والشعبي له نظراً لحساسية الجريمة ولموقعها لدى الرأي العام، قسّمت الجمهور الطرابلسي إلى قسمين.
فما بين “شكراً لواء”، “والحريري وفى بوعده”، تباينت الاراء، لتتجلّى عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق هاشتاغين جمعهما الفكرة والهدف، وفرقهما اسم الزعيم.
فجمهور تيار المستقبل ومن معه من مناصرين، غرّدوا بهاشتاغ #الحريري_وعد_وفي ، مسترجعين تصريحات سابقة للحريري أكدّ من خلالها أنّ المجرم لن يقلب من العقاب، بدورهم محبو اللواء أشرف ريفي كان لهم نصيبهم من الضوضاء الالكترونية، فأطلقوا هاشتاغ #شكرا_اشرف_ريفي، والذي أوّل من غرد به نجله أحمد.

إقرأ أيضاً: الحريري يرحّب بالقرار الاتهامي في تفجير مسجدي التقوى والسلام
هذا الهاشتاغ الذي أكدّ المغردون به أنّ ريفي صوت طرابلس وأنّه يعمل ولا يكتفي بالتغريد.

وبلا تعليق على السجال، فالقرار الاتهامي هو لطرابلس، أما المعركة المستقبلية – الريفية في طرابلس فهي ليست إلاّ بروباغندا لن تخدم الشمال ولا ضحايا التفجير بقدر ما سوف يخدمهم وحدة الصف والابتعاد عن الشرذمة والسباق التويتري.

وفي هذا السياق نعرض عليكم بعض التغريدات:

https://twitter.com/jerrymahers/status/771654448351326209

 

https://twitter.com/JokerSmile01/status/771672925074231296

السابق
تعدّى على عقاره ثمّ ضربه …القانون لا يحمي الضعفاء في الجنوب!
التالي
مقتدى الصدر دعا الى إضراب عام بالعراق حتى تنفيذ الإصلاحات