«حزب الله» بتها أو يصل عون إلى بعبدا أو نقلب الطاولة!

أعربت مصادر مطلعة عن مخاوفها من المرحلة الفاصلة في ضوء تشعب الجدل السياسي والخشية من تحوله إلى خيارات تنتهي بتوقف الحوار الثنائي بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” أو حتى طاولة الحوار الوطني فضلاً عن تعليق العمل بالحكومة.

ففيما حملت كتلة “الوفاء للمقاومة” ما اسمته “الفريق التعطيلي” في “المستقبل” مسؤولية إجهاض الحلول لإبقاء البلد في إطار الشلل، بعدم تلقفه مبادرة الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله، سارعت مصادر مطلعة في “المستقبل” إلى التساؤل عبر “اللواء” عن كيفية اتهام “المستقبل” بالتعطيل ما دام المرشحان الاثنان لرئاسة الجمهورية من فريق 8 آذار، وأن نواب 8 آذار لا يحضرون جلسات الانتخاب، متهمة “حزب الله” بتشجيع وزراء “التيار الوطني الحر” علي مقاطعة جلسة مجلس الوزراء والمشاركة بوزيرين فيها.

وعزَت مصادر في “المستقبل” عبر “الجمهورية” عدمَ ردّ الحريري على خطاب نصرالله الى “عدم وجود شيء فيه يستدعي الرد”. وقالت: “لقد اعلنَ أنّه منفتح؟ ماذا يعني ذلك؟ إذا كان يقصد انّه منفتح على ان يكون الرئيس الحريري رئيس حكومة فهو يربّح الحريري “جميلة مِن كيسو”، فليس نصرالله من يقرّر ان يكون الحريري رئيساً للحكومة أم لا، بل سعد الحريري هو من يقرّر إذا كان يريد ان يكون رئيس حكومة أم لا، ولا أحد آخر، وإذا كانوا يودّون ان يجرّبوا إدارة البلد برئيس حكومة آخر لا تمثيل له، فيستطيعون ذلك، وهم حاوَلوا في السابق ورأينا النتائج، فليحاولوا مجدداً إذا شاؤوا تكرار التجربة.

في هذا الوقت، كان قيادي بارز في “8 آذار” عبر “اللواء” يُهدّد بقلب الطاولة من زاوية ان “حزب الله” وهذا الفريق لن يترك النائب ميشال عون وحيداً، فيما وصفه هذا القيادي بمعركة “استرجاع حقوق المسيحيين”. وأشار إلى ان صبر 8 آذار على حكومة تمام سلام هو مؤقت والخيارات مفتوحة بدءاً من قلب الطاولة على رؤوس الجميع لتصبح الخسارة شاملة لبنانياً وخارجياً. وربط بين قلب الطاولة الحكومية مهما كان الثمن وفتح أبواب قصر بعبدا وتفعيل كل المؤسسات وانتظام الدورة الأمنية والسياسية والاقتصادية في البلاد!

 

السابق
متطوعو الدفاع المدني أنهوا اعتصامهم
التالي
جعجع للعونيين: لا تُحرِجوني