كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، سر الانهزام السريع لداعش في نهار واحد في “جرابلس” أمام نحو 10 دبابات للجيش التركي، وفصيل من الجيش الحرّ بعد عامين من سيطرة التنظيم المتشدّد على المدينة السورية الحدودية.
اقرأ أيضاً: جرابلس تشعل مجدّدا فتيل الصراع بين الاتراك والاكراد
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية، إن “دور داعش انتهى بالنسبة لتركيا “، وعملية جرابلس ليست سوى “مسرحية” لتغطية دخول قوات تركية إلى سوريا.
وأضاف أن قيادات داعش أدركت جدية تركيا وتغيّر سياستها على حدودها الجنوبية، لذا عمدت إلى إعطاء الأمر بالانسحاب من المدينة وهو ما حصل فعلًا قبل أيام “بعلم وموافقة المخابرات التركية”.
ورأى عبد الرحمن أن تخلي داعش عن المدينة التي تعد “بوابته الأخيرة للعالم الخارجي” دون قتال، يؤكد أن العملية كانت “مسرحية لتبرير التدخل التركي الرامي للتصدي للحلم الكردي على حدوده الجنوبية.
ويؤكد أن المدينة لم تشهد سوى مواجهات طفيفة استمرت عشر ساعات فقط مع مجموعات متفرّقة رفضت الإنسحاب.
وقارن عبدالرحمن بين المعركة الرمزية في جرابلس، ومعركة تحرير منبج الشرسة التي استمرت شهرين وأسفرت، عن مقتل 1100 عنصر من داعش، واضطر فيها داعش إلى اقتياد مدنيين عند انسحابب واتخاذهم دروعًا بشرية تحسبا لاستهدافه جويًا.
