في البرنامج الإذاعي “عقصة دبور” الذي يقدمه الناقد الكوميدي بلال مواس عبر إذاعة الفجر، تمّ التطرق إلى الذكرى الثالثة لتفجيري التقوى والسلام.
إقرأ أيضاً: عقصة لـ«حماة الديار»: خليني أستغل الوضع وأعمل فرقة جديدة سميها طلائع البعث
وجاء في الحلقة:
“متل اليوم .. 23 آب 2013.. يوم اللي قرر الوحش .. يحط طرابلس بقلب النعش
متل اليوم .. كان يوم الجمعة، والناس بصلواتن مجتمعة، وصل المجرم وضل متوجه صوب المعلم .. معلمه صار يشرح ويزيد .. والمجرم عم يقلله عيد .. عيد .. عَلي صوتك عَلي وعيد .. رِفعت صوتك ؟؟ رِفعت وعيد ؟؟ بدي إسمع .. خلي طرابلس كلها تسمع .. صوت العبوة .. بيكفي طرابلس تعيش النشوة .. بيكفي توقف حد الثورة .. هيدا بحقها أكبر عورة .. صار بيلزمها تأديب .. أكبر من لهجة تأنيب .. صار بيلزمها شي كبير .. أكتر من جولات تعكير .. بين الجبل والتبانة .. صار لازم نملي الجبانة
نمليها بأجساد تحدّت .. أجساد اللي وقفت وصرخت .. بأجساد اللي قدمت وضحت .. مش مهم .. لو ماتوا كتار .. مش مهم صغار و كبار .. المهم نحرق بالنار .. كل مين وقف بوج بشار .. وهيدا فعلاً ياللي صار .. وبغمضة عين المجرم طار .. ولما هرب وصار بعيد .. وجهاز التحكم كان بالإيد .. وحقده وكرهه عم يزيد .. ضغط زر الانفجار
طرابلس كلها سمعت الصوت .. وبالأجواء روايح الموت .. وتناثرت جثث وأشلاء .. والدخان عانق السماء .. وبلش عد الأتقياء .. بلش عد الأنقياء .. بين جرحى وبين شهداء .. 35 شهيد .. والجرحى عن 500 يزيد
طرابلس قلعة من الفدا طرابلس مقبرة العدا طرابلس أرض المعترك .. طرابلس العيش المشترك .. طرابلس عروس الشام، شوه صورتها اللئام .. مرة صارت قندهار ومرة للارهاب أوكار .. وضلوا يشوهوها الأشرار .. حتى حرقوها بالنار
طرابلس صرخت عم تنادي .. مش رح أنسى دم ولادي .. خلي تسمع كل بلادي .. كل مين بالشر مد أيادي .. وحاول أنه يهين أمجادي .. حاول أن يخرّج أصلي .. ويمحيلي تاريخ أجدادي .. ولو وقف بوجهي كل غدار .. ولو اجتمعوا ضدي الأعادي .. ولو كالوا كل الظلم علينا .. ولو دولتنا غمضت عينا .. وعميت عن كل التمادي .. صوتنا واحد بيبقى ينادي .. براس الجبل بكعب الوادي .. طرابلس أعلى .. طرابلس أغلى .. طرابلس رح بتضلها أحلى .. طرابلس أُولى طرابلس أَولى
طرابلس أبو سمرا والمينا .. طرابلس القبة والزاهرية .. طرابلس المعرض والتبانة .. طرابلس النجمة طرابلس التل .. طرابلس محرم وباب الرمل .. طرابلس قلبها أكبر قلب .. ورح يبقى .. بيساع الكل
على مدخلها في ساحة نور .. اسم “الله” واضح مشهور .. وتحته بالخط العريض .. رسالة لكل مريض .. “يريدون ليطفؤوا نور الله” .. بتفجير التقوى والسلام .. “والله متم نوره” .. هيدا خلاصة الكلام !!
#بلال_مواس
#عقصة_دبور.”
