مضايا.. حلب.. همدان.. هكذا تتهاوى مبادىء ثورة الخميني وشعاراتها

من مضايا إلى حلب إلى همدان ثلاثة مشاهد تختصر المشهد الإيراني اليوم ليس في سوريا فحسب بل حتى في الأسس والشعارات التي أطلقتها الثورة الإسلامية الإيرانية منذ أكثر من 37 عاماً.
إيران الخميني رفعت شعار ثورة المستضعفين على المستكبرين وهاهي في مضايا متورطة عبر ميليشياتها في حصارٍ مأساوي لأبناء مضايا في مشهد يختصر المأساة السورية التي انحازت إيران فيها لصف النظامّ الظالم ضد شعبه ولا تزال.
في حلب ها هو الحرس الثوري الذي لم يطلق رصاصة في وجه اسرائيل منذ تإسس لا يجد مضاضة في أن ينخرط والميليشيات الشيعية في قتال أقل ما يقال فيه أنّه وقوف مع المستكبرين والمستبدين في الحد الأدنى.
روسيا والاسد في مواجهة شعب مسلم وحركات إسلامية طالما روجت إيران والنظام الاسلامي فيها لها وللوحدة الإسلامية، وها هي طرف في أسوء حرب تفتت المسلمين وتجعلهم أعداء لبعضهم لا تراحم بينهم وهذا واقع منافٍ لكل ما قالته القيادة الاسلامية في إيران وهي تتوغل في بلاد العرب.
أما في قاعدة همدان العسكرية الإيرانية فقد أعانت إيران الكفار بمفهوم التنظير الثوري الإيراني من المستكبرين الروس على المستضعفين من المسلمين في سوريا، وهي مصطلحات راجت استناداً إلى مبشري الثورة الايرانية.
فهي قد سمحت لروسيا بل طلبت من الجيش الروسي في مخالفة واضحة للدستور الإيراني الذي يمنع قيام قواعد اجنبية على أرضها، أن تكون قاعدة همدان قاعدة لطائراته لقصف حلب وغيرها من المناطق السورية.
ولا ينتهي المشهد، فان أسوء العلاقات التي تحققت لإيران الثورة بعد نحو اربعة عقود هي مع جموع المسلمين السنة فيما علاقاتها مع روسيا متينة ومع “الشيطان الأكبر” أحدث ولا حرج هي اكثر من متطورة والميدان العراقي شاهد و نموذج حي لهذا التعاون.
مهما اتفق الاخرون أو اختلفوا على مبادىء الثورة الإسلامية الإيرانية فالأكيد أنّ القيادة الايرانية اليوم هي أول من انقلب على هذه المبادىء. سوريا كشفت هزال هذه المبادىء والشعارات في السياسة الايرانية على امتداد هلال الممانعة واليمن ولا تزال …

السابق
نديم قطيش: كلما سمعت نصر الله أتأكد لماذا قتلوا محمد شطح
التالي
هكذا ردّ وليد جنبلاط على تهديد داعش بقتله..