حرب تموز غير «مقصودة» وبدون «انتصار»

قراءة في حرب تموز وفي نتائجها.. من انتصر؟

قام الحزب بخطف الجنديين على الحدود مع فلسطين المحتلة وهو على ثقة أن إسرائيل لن ترد بحرب ودخول الأراضي اللبنانية وتدمير المدن والمرافق ولا سيما أن السيد نصر الله كان قد وعد بصيف وسياحة ولا نية لديه بفتح حرب خلال الموسم السياحي ولكن الأمور تفلتت من قبل الجانبين وحصل ما حصل وقد اعترف السيد نصرالله بأنه لو كان يعلم لما اقدم على خطف الجنود .
أما الانتصار لم يحصل للجهتين والدليل ان اسرائيل ما زالت تخترق الحدود عبر الجو والبر والبحر، والحزب وافق مرغما على القرار الدولي 1701 وكذلك سماحة السيد لا يظهر إلا عبر الشاشة …

إقرأ أيضاً: في الذكرى العاشرة لـ«حرب تموز 2006».. أين هو حزب الله اليوم؟

كذلك إسرائيل لم تحقق الانتصار على الحزب بدليل أن سلاحه يزداد حتى خسائر الحزب من المقاتلين كان قليل جدآ .
يمكن لنا أن نقول أن فئة قليلة استفادة ماديآ ومدن اعيد اعمارها بمال قطر والكويت والسعودية وإيران،وأما أهل الجنوب فقد دفعوا ثمن التهجير من جيبهم الخاصة والأكثرية لم تحصل على ربطة خبز ولا أمتعة ولا ولا…..اما إسرائيل خسرت هيبة الميركافا وعنتريتها والأموال التى تعوضها من أميركا وأوروبا.

إقرأ أيضاً: بعد هزيمة حلب.. ماذا سيقول نصرالله في ذكرى حرب تموز؟
الانتصار ممكن أيضا عندما تؤمن لشعبك الكهرباء والماء والملجأ وها نحن بعد عشرة سنوات راوح مكانك وربما أسوء بعد الانخراط في الحرب في سوريا …الانتصار الحقيقي يكون على الطبقة السياسية الفاسدة المتسلطة على رقاب الناس
أخيرا نتمنى أن لا تعود الحرب وننتصر على الذات .

السابق
نديم قطيش: نصر الله قد «ينكّت»اليوم‏
التالي
لماذا توجّه متطوّعو الدفاع المدني الى الحدود مع اسرائيل؟