لماذا تأخّر المشنوق في رفض تهمة «تسويق» عون؟

المشنوق

كتب جورج شاهين في “الجمهورية”: لماذا تأخّر المشنوق في رفض تهمة «تسويق» عون؟

تُصرّ أوساط وزير الداخلية على التأكيد أنه لم يكن يُسوّق لعون بدلاً من فرنجية، ولم يكن في ذهنه عندما طرَح فكرة إعادة النظر في لائحة المرشحين للرئاسة إجراء أيّ إعادة نظر او مفاضلة بين عون وفرنجية حصراً، بمقدار ما دعا الى الخروج من اللائحة المقفلة للمرشحين بحثاً عن ثقب ما يُخرج الإستحقاق من الدائرة المفرغة. وتضيف هذه الأوساط أنّ المشنوق يُدرك كما الآخرين أنّ استمرار الربط بين الإستحقاق الرئاسي وتطورات المنطقة قد يودي بالبلد الى ما لا يريده أحد، وأنّ قراراً سياسياً يُجمع عليه القادة المسيحيون خصوصاً، واللبنانيون عموماً، يمكن أن يخرج الإستحقاق من لائحة القضايا الإقليمية للعودة به الى المطبخ اللبناني.. وتراهن أوساط وزير الداخلية على قدرة اللبنانيين على استعادة المبادرة الداخلية. وتقول: «طالما نحن في شهر آب، فهل يتذكر الجميع زيارة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير للمختارة عام 2001 وما شكّلته من خرق كبير للحصار الذي يفرضه الوضع الإقليمي على اللبنانيين؟ لذلك ما الذي يمنع من استنساخ تلك التجربة مرة أخرى؟». فهل يفعلها اللبنانيون ليثبتوا أنهم قادرون على حكم بلدهم بأنفسهم؟ إنه الرهان الذي ينتظر فهم ما قصده وزير الداخلية في طرحه الأخير للخروج من شرنقة مربّع الترشيحات وثنائيتها الى أفق أوسع من دون التسويق لهذا الإسم أو ذاك بحثاً في لائحة هي أطول ممّا يتصوّره أسرى الدوائر المقفلة للمرشحين.

السابق
هذه هي تداعيات بوتين إردوغان من القرم إلى بيروت
التالي
ترحيل واعتقال للبنانيين في دولة خليجية!