مسؤول المكتب الخارجي لفيلق الرحمن: جيش الاسلام لم يلتزم اتفاق المبادئ الستة

بعد توقيع إتفاق المبادئ الستة بتاريخ 24/5/2016 بين فصائل الغوطة الشرقية توقف الاقتتال الداخلي والمواجهة المباشرة بين الفصائل ، وبدأت اللجنة استكمال تنفيذ الاتفاق و الإشراف عليه ، وتم بدايةً رفع السواتر الترابية التي كانت تغلق طرقات الغوطة الشرقية بعد إزالة جميع مظاهر المواجهة و الاقتتال الداخلي ، ثم البدء بإطلاق سراح الموقوفين لدى أطراف النزاع ، حيث قام فيلق الرحمن بإطلاق جميع موقوفي جيش الإسلام لديه كما قام جيش الإسلام بإطلاق جميع موقوفي فيلق الرحمن لديه ، و قام جيش الفسطاط بإطلاق جميع معتقلي جيش الإسلام لديه في حين أطلق جيش الإسلام معظم معتقلي جيش الفسطاط باستثناء عنصرين ما زال يحتفظ بهما جيش الإسلام
و تم إحصاء و جرد السلاح و المقرات و المعامل و الممتلكات العسكرية للأطراف الثلاثة و كان من المفروض أن يسير بالتوازي حل مشكلة القضاء و كذلك القضية الحساسة و هي قضية الاغتيالات الأمر الذي ماطل فيه جيش الإسلام ثم فاجأ الجميع بتشكيل الهيئة العامة للقضاة محاولاً من خلالها السيطرة على القضاء في الغوطة الشرقية لكن الأمر لم ينجح إلا في شق صف القضاء و تفريق مؤسسته و قد مضى جيش الإسلام بتقوية و اعتماد هيئته القضائية الخاصة وعين فيما بعد القاضي أبو ياسر شيخ بزينة كقاضياً عاماً لها.
و بذلك لم تحل قضية إصلاح القضاء أو التحاكم في الخصومات كما طوى الجيش قضية الاغتيالات بشكل كامل بعد أن اجتمع مع قيادة الفيلق و تم التوافق على لجنة قضائية تفصل في قضية الاغتيالات ليتجاهلها جيش الإسلام فيما بعد و يمضي في هيئته الخاصة
كما لم يلتزم جيش الإسلام بالبند الثاني من اتفاق المبادئ الستة و القاضي بتسليم جميع ممتلكات المؤسسات المدنية و المؤسسات الخدمية التي يحتجزها و قد أعيا مندوبي هذه المؤسسات جيئة و ذهاباً لمكاتبه الأمنية ليستلموا منذ التوقيع حتى الآن أقل من ربع ما تم احتجازه من مؤسساتهم
بعد ذلك و نتيجة الهجمة الشرسة من العدو الأسدي على جبهة ميدعا قرر فيلق الرحمن تقديم بادرة حسن نية بتسليم جيش الإسلام معمل
تصنيع حشوات RBG بشكل كامل وكل ذلك تم عبر اللجنة وبتوقيع وصول من قبل جيش الإسلام باستلام كافة المحتويات من أصغر برغي كما يقال إلى أكبر مخرطة سي إن سي و محاضر التسليم موجودة و محفوظة و بإشراف اللجنة
و قد اجتمعت اللجنة مع جيش الفسطاط واتفقوا على أن يسلم جيش الفسطاط معمل الهاون لجيش الإسلام ، و قد دعم فيلق الرحمن هذه الخطوة
وبدأ التسليم لكن بسبب وجود موقوفين لجيش الفساط عند جيش الإسلام لم يكتمل التسليم مع العلم أنه سلم من المعمل نسبة جيدة تعرفها اللجنة
كما قام فيلق الرحمن بتسليم ثلاثة مدافع م.ط ( المضادات ) لجيش الإسلام و عن طريق المجلس المحلي في مدينة
عربين استلم جيش الإسلام أيضاً مدفعين م.ط وبذلك يكون جيش الإسلام قد استلم من فيلق الرحمن خمسة مدافع
و أصبح ما عند جيش الإسلام من سلاح الفيلق مساوياً تقريباً لما عند فيلق الرحمن لجيش الإسلام من ناحية مدافع م.ط باستثناء أربعة مدافع لصالح جيش الإسلام ،
أما السلاح الثقيل المجنزر فإن لفيلق الرحمن عند جيش الإسلام دبابة شيلكا في مقابل عربة فوزديكا لجيش الإسلام عند فيلق الرحمن
أما البنادق فإن أعداد العتاد الخفيف ( البنادق ) التي رفعها جيش الاسلام للجنة مبالغة جداً ، ونحن رفعنا قوائم السلاح التي لدينا وفيها مسجل رقم السلاح ورقم السبطانة ونوعه والمكان الذي كان متواجد فيه أي معلومات تفصيلية ، والأعداد التي سجلناها تختلف كثيراً عن أعداد جيش الاسلام ويعود ذلك الى أن جزءاً من السلاح أثناء الفوضى قد فقد والدليل على ذلك تواجده بالسوق حيث اتهم كل طرف الآخر به ، لذلك مسالة السلاح الخفيف يجب أن يتم جلسة للتراضي بشأنه لا التشهير و التجييش و المزاودة وفي النهاية السلاح الخفيف لا يغير معادلة في الجبهات.

قرأ أيضاً: انتصارات حلب وكسر الحصار الأسدي والدولي وسلاح الصمت العربي – التركي
كما سلم فيلق الرحمن أربعة صواريخ نوعية مضادة للدروع من نوع (ميتس – فاغوت – كونكورس ) لجبهات جيش الإسلام أيضاً كبادرة حسن نية و دون مقابل وعرض مؤازرة من 300 عنصر بعتادهم الكامل مع المضادات الأرضية من أول معركة ميدعا
حتى معركة حوش الفارة كمؤازرة جبهات الغوطة التي يخوض معاركها جيش الإسلام و دون الإعلان عن مشاركة الفيلق بهذه المؤازرات ،
وتم عرض المؤازرة بشكل رسمي لخمسة مرات متتالية وبحضور أبو عبد الرحمن فيصل القيادي العسكري في جيش الإسلام ولكن جيش الإسلام كان يرفض في كل مرة ويتحجج بأنه يحتاج فقط سلاحه ويستطيع تحمل العبء وحده ،
و مع جمود المفاوضات و بعد الوضع الذي وصلته الجبهات تم طرح مبادرة “وتعاونوا” بتاريخ 26 / 7 / 2016 من قبل فيلق الرحمن التي تنص على
جملة أمور لحل المشاكل العالقة كاملة والانتقال خطوات للأمام أيضاً ، واشتملت ما
يلي:
1- إعادة تفعيل مشروع الأركان المشتركة خلال مدة لا تتجاوز أسبوع.
2- إعادة هيكلة القضاء في الغوطة الشرقية ضمن الثوابت التي بني عليها…

3- حل جميع الأجهزة الأمنية للفصائل وإغلاق السجون ومنع الاعتقالات إلا بموجب مذكرات
قضائية.
4- الإفراج عن جميع المعتقلين والمحتجزين قسرياً وإحالتهم إلى القضاء.
5- الإسراع بعمل اللجان التي تشكلت من أجل متابعة قضايا السلاح وغيرها.

إقرأ أيضاً: «أحرار الشام» و «فيلق الرحمن» لـ«جنوبية»: قوتنا في عدالة قضيتنا

وتجاهل جيش الإسلام المبادرة و لم يجب الفيلق عليها ليطرح مشروع الجيش الواحد وعقدت عدة لقاءات وكان هناك
تفاهم أولي لتنطلق بعدها حملات إعلامية منظمة و غير رسمية من قبل جيش الإسلام من خلال الإعلاميين و من خلال التواصل مع الكثير من وكالات الإعلام و أصحاب الأقلام و الهيئات الثورية للتحريض على فيلق الرحمن و ادعاء المظلومية و ادعاء احتجاز السلاح و تحميل مسؤولية تساقط جبهاته على قضية السلاح.
دون أن يذكر ما سلمه فيلق الرحمن و ما قدمه و المؤازرات التي جهزها و رفضتها قيادة جيش الإسلام.

السابق
طائرات النظام وروسيا تقصفان الكنيسة الوحيدة في إدلب…
التالي
بيرقدار لـ«جنوبية»: الغوطة عائق أمام «سوريا المفيدة» والمعركة لفتح خطوط الإمداد