«الجيش الحرّ» يحبط هجوما مباغتاً لـ«داعش» في محور البادية

أكدّ المكتب الإعلامي العام لقوات الشهيد أحمد العبدو التابع للجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر لـ"جنوبية"، أن عناصرها "أحبطوا هجوماً لمسلحي تنظيم داعش في محاور عديدة من البادية السورية".

وفي التفاصيل، أوضح عضو مكتب الإعلام العام  أبو محمد الشامي لـ”جنوبية” أنّ “مسلحي داعش بدأوا الهجوم في ساعات الفجر الأولى من يوم أمس بقوّة تقدر بحولي 200 مسلحاً و22 عربة قتال، وقد حاولوا التقدم والسيطرة على محاور عديدة في البادية السورية وهي ( الفكة – خبرة الفطة – المطوطة – خبرة المطومة – خبة أم أذن – الخشوم )، كما حاولوا تشتيت قواتنا إلاّ أنّهم فشلوا في ذلك واستمرت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والقصف المتبادلة المستمر لعدة ساعات”.

مضيفاً “تمكنت قواتنا من القيام بعملية التفاف وحصارهم واجبارهم إلى مواقعهم في بيار القصب وملاحقتهم، كما دمرت عرباتهم التي كانت محملة بالألغام وكبدتهم خسائر بشرية لا تقل عن مقتل تسعة مسلحين فضلاً عن سقوط جرحى في صفوفهم”.

وعن الأهمية الاستراتيجية لمنطقة البادية، أوضح الشامي أنّ “أهميتها بكونها تحدّ دولتين عربيتين وهما الأردن والعراق وتعتبر ممرّ لعناصر تنظيم داعش في منطقة تل دكوة وبير القصب كما انها تعتبر خاصرة لريف دمشق الغوطة الشرقية وللقلمون الشرقي”.

إقرأ أيضاً: 31 ألف حامل في مناطق «داعش»!

وفيما يتعلق بدوافع التنظيم لتكرار الهجوم أشار أنّ ” قوات الشهيد أحمد العبدو فرضت حصاراً على مقاتلي تنظيم داعش في تل دكوة وبيار القصب كما قطعت الأمدادات عنهم من محافظة السويداء ومن منطقة العليانية ممّا دفع عناصر التنظيم للهجوم وتكرار هجومهم عدة مرات على نقاط الربط الأساسية والدفاع لقوات الشهيد أحمد عبدو في منطقة الفكة ومطوطة والخبة، وقد تكبدوا العديد من الخسائر وفشلوا في فتح أي طريق امداد لهم”.

داعش

وعن مخطط داعش في استهداف مناطق معينة دون الأخرى، اعتبر الشامي أنّ “من أسباب استهداف داعش للبادية هم الأهالي الضعاف الذين نزحوا من مناطق الاشتباك والمعارك النارية في ريف حمص والرقة إلى الصحراء، فيحاول التنظيم متابعتهم ومحاصرتهم وشراءهم”.

مضيفاً “داعش لديه الكثير من المخططات منها التهجير المدني واحتلال المناطق المسكونة والتأثير على مواطنيها”.

إقرأ أيضاً: رأسَي «داعش»العرساليَّين في قبضة الجيش!

أما عن الرابط بين هجمات داعش والخسائر التي يتكبدها النظام في حلب، أكد أنّ “تنظيم داعش ونظام الأسد هما وجهان مختلفان لعملة واحدة ويعملان على استعادة المناطق التي حررها الثوار، في مناطق القلمون الشرقي والبادية النظام غير قادر على خوض المعارك كلها، فهو يدخل المعارك التي يتضمنها تغطية جوية روسية، ويرسل داعش لمقاتلة قوات الجيش الحر بهدف استرجاع بعض النقاط التي خسرها”.

وختم الشامي منوّهاً أنّ “نظام الأسد يروج لفكرة إمّا نظام داعش أو بقائه، نحن لا نريد لا إرهاب داعش ولا إجرام النظام، إننا نطمح لدولة حرية ومساواه وعدل، لا إلى العودة إلى دولة المخابرات والاجرام”.

السابق
رأي في الفكر المتطرّف وعدم قبول الرأي الأخر..
التالي
لجنة الصحة في بلدية معركة اتلفت لحوم فاسدة في احدى المسالخ