من الباروك الشوفية والشويفات الى جل الديب… مكتب مكافحة المخدرات يضرب من جديد

تنتشر آفة المخدرات في لبنان انتشار النار في الهشيم، فجيل الشباب يصبح معرضاً يوماً بعد يوم لادمان هذه الآفة، التي لا شك انها تدمر المستقبل وتؤدي الى عواقب خطيرة وتخل بالتوازنات الاجتماعية في لبنان. ومع انفلات الوضع الامني في المنطقة ولجوء اعداد كبيرة من النازحين الى لبنان اصبحت تجارة المخدرات تلقى رواجاً كبيراً، في الاوساط واصبحت المناطق اللبنانية كافة عرضة لهذه الآفة المقلقة، واصبحت القوى الامنية المولجة بمكافحة هذه التجارة امام تحدٍ كبير.

يقوم مكتب المخدرات المركزي يومياً بعشرات العمليات من رصد ومتابعة لتجار المخدرات ويعمل جاهداً رغم نقص الامكانات من التصدي لهذه الآفة، الا ان اللافت في الآونة الاخيرة هو ان المكتب المذكور يتبع طريقة جديدة في التعامل مع الملفات الحساسة، ويحرز انجازات كبيرة في القبض على عصابات التهريب والاتجار بالمخدرات وتفكيكها وحماية المواطن من اخطارها.

ويبدو من مصادر مطلعة ان قائد الشرطة القضائية العميد ناجي المصري قد عقد العزم على اعطاء هذا الملف اهمية قصوى، فهو يشرف شخصياً على سير بعض العمليات ويعطي توجيهاته الى ضباط وعناصر المكتب المذكور، وبهذا يحقق مكتب مكافحة المخدرات انجازات نوعية تمثلت في القضاء على اكبر الشبكات في جميع المناطق اللبنانية.

ففي الباروك الشوفية قام عناصر مكتب مكافحة المخدرات وباشراف شخصي من قائد الشرطة القضائية الذي قام بتكليف الملازم اول ع. س. بالقبض على احد اكبر تجار المخدرات في المنطقة والدي يدعى ع. ع.، وفي الشويفات ايضاً وبعد الرصد والمتابعة، قام الملازم الاول المذكور وباشراف قائد الشرطة بتفكيك شبكة كبيرة حيث تم القبض على اعضائها الذين فروا الى منطقة وادي الزينة ثم ما لبث لمكتب المخدرات الا ان قبض عليهم وابرزهم المدعو ن. ز. د.
وبتاريخ ٢/٧/٢٠١٦ كمن عناصر المكتب غي منطقة الشويفات للمدعوين ح. ص. و ع.ص. والقى القبض عليهم متلبسين وبحوزتهم كمية كبيرة من المخدرات.

اما آخر الانجازات واهمها تكمن في عملية نوعية قام بها المكتب باشراف مباشر من قائد الشرطة العميد مصري بتكليف الملازم اول السابق ذكره ع. س. بالقبض على احد اخطر تجار المخدرات في لبنان المدعو أ. ح. والملقب ب “بيو” حيث كمن له عناصر الدورية في عملية احترافية في منطقة جل الديب بعد رصد كثيف ومتابعة حثيثة لعدة اشهر، اذ ان الموقوف بحقه ١٦ مذكرة توقيف و٥ بلاغات بحث وتحري ومعه تم توقيف عدد من المروجين الدين يعملون لصالحه. وتجدر الاشارة ان الموقوف كان موضوع ملاحقة من اكثر من جهاز امني في لبنان نظراً لخطورته، حيث كانت الاجهزة تعمل جاهدة للقبض عليه، اذ انه يروج المخدرات عبر ازلامه بطريقة احترافية وقد فاق عدد زبائنه الالفين.
اذن، ها هو مكتب مكافحة المخدرات في الشرطة القضائية يقوم بواجبه على اكمل وجه، وبحرفية عالية جداً، ويبدو ان المقاربة الامنية الحديثة التي يتبعها ضباط وعناصر المكتب تعطي ثمارها. فمكافحة المخدرات وآفاتها واحب وطني كبير ومكتب مكافحة المخدرات يتحمل مسؤولياته بشكل كبير ويقوم بواجبه خير قيام.
ان مكافحة المخدرات واجب وطني اجتماعي يعني الجميع، فالمواطن مسؤول كما الاجهزة الامنية عن محاربة هذه الآفة التي تدمر المجتمع وتزيد من معدلات الجرائم.

(صوت الجبل)

السابق
دماء المسلمين ليست استثناء
التالي
أستاذ يهاجم السعودية: يهدروا رأي أستاذ ويأخذون برأي أعرابي