كتبت بتول الحلاوي شقيقة الشهيد يوسف الحلاوي عبر صفحتها فيسبوك نصًّا انتقدت به إفطار روضة الشهيدين وتضمن:
“بخصوص الإفطار في روضة الشهيدين..مش كل شي حرمنا منو لازم نطبقوا بطريقة معينة.. لما يقولوا افطار عضريح الشهيد، شو الفكرة؟ شو الهدف؟ شو المغزى؟ شو النتيجة؟ شهر رمضان حرقة بقلب كل شخص فقد عزيز..كل أم، كل أب، كل أخ،كل أخت، كل زوجة.. كانوا يجتمعوا سوا عسفرة وحدة..وكيف إذا كان شهيد! اي حرقة وغصة ومافي إلا دموع..بس مش يعني نصير نروح نفطر عالضريح.. كل شي الانسان بيعملوا لازم يفكر بالهدف والنتيجة..اي بحب أفطر حد الضريح بحب صلي حدو بحب اقرأ كل يوم القرآن حدو..حتى بحب نام حدو.. بس شو رأيكن؟ كل شي بحبوا الانسان لازم يعملوا؟
انا براي الهدف الاسمى هو رضى الله في كل شيئ، رضى صاحب الزمان(عج).. رحم الله امرء دب عن نفسه غيبة الناس.. لو الضريح بعيد عن الاعين كان ممكن.. بس فهموني شو حيكون في بالروضة وقت الافطار؟ شباب! نظرات! حياء!؟ في قعدة محتشمة! اختلاط! اختلاط! اختلاط!!!! وعلى مائدة الرحمان في شهر الله في روضة للشهداء!! هل يا ترى إذا دعينا الزهراء(ع) عهيك مجلس حتجي؟؟ او الامام(عج) طيب الامام!؟ أنا بقول هيدا منظر بيحرق قلب الامام (عج).. أنا مأكدة انو خيي ما حيقبل اصلا انو إجي.. مأكدة حيقلي بفضل ما تفطري على انك تجي..اصلا بخجل آكل قدامو، لان عيونو عم يطلعوا فيني ومش راضي..فكيف اذا عيون الامام(عج)!!!؟
انا إذا بكون خيي مدفون بالروضة..بخجل انو روح..بخجل قعد..حتى قرآن بخجل اقرا.. مأكدة خيي عم يقللي روحي عالبيت يا بتول،ما بدي تصلي عندي قدام العالم ولا حتى قرآن والعالم حوليكي..اي شي بيقهر ما ياخد الانسان راحتو حد قطعة منو..لك عم نحرم حالنا كتير امور كرمال ما نوقع بشي ما بيرضي الله فكيف اذا كان افطار!!!!؟؟ ..مين ما بحب يضل حد هالعزيز يلي فقدوا..بس فينا نضل؟ اوقات بالليل بكون معش فيني بدي روح لعندو..فيني؟؟ بدي نام حدو..فيني؟ بس بدي اقعد للصبح..فيني؟ وقت تشييع خيي انحرمت من كتير اشيا مراعاة لهيدا الموضوع وبعدن لهلأ غصة ونقص وفراغ بقلبي مستحيل يتعبوا..بس بقول كل شيئ في عين الله لا يضيع..والأجمل أن تكون مفجوعا” فاقدا” مصدوما” بخبر عزيز قد رحل ووسط هذا كله لم تنسى حدود الله لم تنسى رضى الله..!هل السيدة زينب(ع) يلي راح ابنك وابنك وخيك و زوجك كرمالا..كرمال الدين كرمال العقيدة كرمال اعلاء راية محمد وآل محمد بيقبلوا هيك؟؟
عم يسير في تورية لأمور عحساب امور تانية.. والكل نايم.. يا ريت مش عطول نفكر بشو منحب..بشو حيفشلنا خلقنا..بشو حننبسط!! يا ريت نفكر عطول شو بحب الله..كيف حيرضى الله.. كيف ما نزعل الامام(عج) كيف ما نزعل هالقلب يلي هوي محروق اكتر مننا.. واذا كان انو روح افطر عند خيي هوي فشة خلق ورياحة وشعور حلو..فانا ما بدي روح..وما بدي حس فيهن لان الامام وحيد..قلبو محروق..مهموم..عيناه مثقلة بالهموم والدموع والأحزان.. فكيف لنا، نحن عوائل الشهداء، أن لا نواسي امامنا ولو بذرة من الحزن! أو أكثر من ذلك كيف لنا أن نؤذيه في هكذا محضر! وهل الحياء والعفة والسترة اصبح تعقيدا؟ أم أن الإختلاط المزروع والمخبأ بين المستحبات أصبح مشروعا”.. فلتسقط تلك المستحبات المزيفة التي لا تراعي حدود الله! كونوا ممن يفرح قلب صاحب الزمان(عج) لو بتأمل..لو بفكرة.. لو بنظرة..لو بحركة بسيطة.. فليكن أكبر همنا في الدنيا والآخرة رضى الله عز وجل.. فلنكن المحافظين على النهج الحسيني..على الدماء الطاهرة..على دماء أحبتنا..قولا” وفعلا” ..
ويلي كان قصدوا من الفكرة كسب الأجر وافطار صائم وما أخد أبعاد لهيدا العمل.. انا برايي يروح يعمل حملة تبرع للمحتاجين الصائمين..للفقراء الصائمين..للكثير…نحنا وغيرنا من عوائل الشهداء مش بحاجة.. وانتبهوا لشغلة كتير مهمة..شو حيصير الخميس من تبذير وبزخ وحراام .. انتبهوا لقلب صاحب الزمان(عج)
استيقظوا!!
والسلام..
ب.ح”.
إقرأ أيضاً: إفطار في المقابر: ما رأي «حزب الله»؟!
