إفطار في المقابر: ما رأي «حزب الله»؟!

في خطوة باعثة على الإستغراب، دعا الناشط الإلكتروني عباس زهري عبر مواقع التواصل الإجتماعي إلى افطارات في روضات الشهداء (المقابر) في جميع المناطق اللبنانية، ودعت الحملة التي انتشرت تحت هاشتاغ #إفطار_شهيد كل شخص يرغب بالحضور إلى جلب طعام الإفطار معه، بالإضافة إلى كتاب القرآن الكريم للمشاركة في “ختمية قرآنيّة مهداة إلى الأرواح الشهداء”.

إقرأ أيضاً: بالصورة: نصر الله يبارك للعروسين

لاقت الحملة إستحساناً وإنتشاراً كبيراً عبر مواقع التواصل الإجتماعي،إذ أكد عديد من الشّبان مشاركتهم في الإفطار، في حين إستنكر آخرون هذة الحملة معتبرين انها تشكل تعدّياً على حرمة الأموات وأن هدفها هو الشهرة والأضواء فقط. وبما ان هذة الحملة ستقام قرب أضرحة شهداء “حزب الله”، كان لا بدّ من الوقوف عند رأي الحزب بهذه الخطوة. مكتب العلاقات الإعلامية في الحزب أكّد لـ”الجديد” أن لا علاقة له بهذه الحملة، ووضعها في إطار المبادرة الفردية الشبابية، والحزب في صدد إتخاذ الإجراءات اللاّزمة لعدم التمادي بها.

إقرأ أيضاً: بالصوت.. حزب الله يعترف: خسائرنا في حلب فادحة

منسق الحملة عبّاس زهري أكد المعطيات التي حصلنا عليها من “حزب الله”. وقد حضر مع مطلقي الحملة اجتماعاً وصفه بـ”الأمني”، مع مسؤولين في حزب الله، لبحث مسألة هذا الإفطار. وقد خرج من الإجتماع ليؤكد لـ”الجديد” أنه تم التنسيق مع الحزب لإقامة هذا الإفطار، ولكن بمخطّط جديد (كنوع من التسوية لعدم تناول الإفطار على الأضرحة كما كانت الحملة تسوق) تحسّباً لأي مخاطر أمنية، حيث سيتم فتح قاعة مقفلة بجانب روضة الشهيدين للإفطار فيها، ومن ثمّ يذهب المشاركون لأضرحة الشهداء لتلاوة القرآن، وأكد لنا زهري، أنه لم يكن يتوقّع هذا الإقبال الكبير على حملته، كما أمَل أن يكون عدد المشاركين محدوداًجداً خوفاً من أية أعمال إرهابية.

(الجديد)

السابق
بالصوت.. حزب الله يعترف: خسائرنا في حلب فادحة
التالي
هل تتبنى جولة الحوار الوطني مبادرة برّي؟