«قائدنا إلى الأبد» في تماثيل الأسد

لم يتوقع حافظ الأسد وهو يصارع سكرات الموت أنّ سوريا التي سلمها رهينةً وملكاً لولي عهده بشار الأسد سوف تنتفض بالثورة..
16 عامًا على رحيل الأسد الأب الذي أشبع شعبه مرارةً وذلاً وكيداً، فصادر حرياتهم وكراماتهم، وحوّلهم لجنود مدنيين يطيعون أوامر البعث ويمرّون بالقرب من مراكز المخابرات مطأطئي الرأس خوفاً من نظرة خاطئة تزجّ بهم في سجون الموت والاغتصاب.
رحل حافظ الأسد وبقي الظلم والاستعباد، وتسلّم الحكم من هو  أكثر طغياناً.
بعد 11 عاماً على حكم بشار قامت الثورة، واليوم تأتي الذكرى السادسة عشر لموت الأسد الأب متزامنة مع مرور الذكرى الخامسة للثورة السورية.
هذه الثورة التي تحطمت على أعتابها تماثيل حافظ الذي روّج شعار قائدنا إلى الأبد، وأسقطته تحت أقدام الشعب، ثورة حق هي ضد عائلة حكمت بالدم والموت والتعسف والاضطهاد.

حافظ مات “ميتة الله”، ولكن الثورة لن تشفع للمجرم سواء كان الأب أو الولد فكما انتزع الثوار تمثال الأسد الأب، يعرفون كيف ينتزعون سلطة الابن وإجرامه. فإرادة الشعب لا بد وأن تنتصر على الاستبداد وعلى ميليشياته ومرتزقته.

السابق
ما العلاقة بين وهاب ومالك مركب المخدرات في صيدا؟
التالي
بالصورة: زراعة الحشيشة في منطقة الدورة!