سمير قصير: الورد يحترق كل يوم في دمشق!‏

سمير قصير
تعليق للناشطة ريم الأيوبي لا بدّ من التوقف عنده "ربيع العرب حين يزهر في بيروت انما يعلن أوان الورد في دمشق. #سمير_قصير 11 عاماً وما زالت بيروت تعيش عواصفها والورد يحترق كل يوم في دمشق!"

كيف اغتيل سمير قصير؟

في الثاني من حزيران/يونيو 2005، اغتيل الصحافي والكاتب سمير قصير، بعبوة وضعت تحت سيارته في بيروت، وبذلك توجت حياة صحافي حر وكاتب لامع، بموت تراجيدي جاء في سياق محاولة كم أفواه أحرار لبنان وترهيبهم، من أجل ضرب انتفاضة الاستقلال وخنق رياح الحرية التي صنعتها بيروت.

من هو سمير قصير؟

ولد سمير قصير في 4 أيار عام 1960 من أب لبناني فلسطيني وأم لبنانية سورية.

نشأ في محلة الأشرفية في شرقي بيروت ودرس في مدرسة “الليسيه الفرنسي”، قبل أن ينتقل الى باريس عام 1981، بعد ست سنوات من اندلاع الحرب اللبنانية، ليتابع دراسته الجامعية.

حصل عام 1984 على دبلوم دراسات معمّقة في الفلسفة والفلسفة السياسية من “جامعة السوربون” (باريس الأولى) ثم عام 1990 على شهادة دكتوراه في التاريخ المعاصر من “جامعة باريس الرابعة”.

كتب سمير خلال إقامته الباريسية مجموعة من المقالات لصحيفتي “الحياة” اللندنية و”اللوريان لوجور” البيروتية. كما كتب لمجلة “لو موند ديبلوماتيك” الفرنسية، والتزم بالمساهمة الدورية في أسبوعية “اليوم السابع” وفي النسخة الفرنسية “لمجلة الدراسات الفلسطينية”.

إقرأ أيضًا: 11 عامًا على استشهاد سمير قصير الذي أخاف المجرم فقتله

في العام 1992، تشارك سمير قصير مع صديقه المؤرّخ والناشر السوري فاروق مردم بك في كتابة “مسارات من باريس الى القدس: فرنسا والصراع العربي الاسرائيلي” الذي يرصد في جزئين (بالفرنسية) تاريخ السياسات الفرنسية في المشرق العربي، المتعلقة بالنكبة الفلسطينية وبالصراع العربي الاسرائيلي.

سمير قصير وانتفاضة الاستقلال
في العام 2004 شارك سمير قصير في تأسيس حركة «اليسار الديمقراطي» وكان من أبرز وجوهها إلى جانب النائب السابق الياس عطاالله ونديم عبد الصمد. بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005، شارك سمير قصير بفاعلية في إطلاق الانتفاضة الشعبية في وجه الهيمنة المخابراتية السورية على لبنان، وكان له الفضل الأبرز في تسميتها بـ «انتفاضة الاستقلال» تأكيداً على طابعها الوطني الاستقلالي، وربطاً لها بالانتفاضة الفلسطينية في وجه الاحتلال الاسرائيلي عام 1987. وصارت مقالاته في «النهار» صوت الانتفاضة الأعلى والأنقى، وزاد عليها حضوره الدائم في ساحة الشهداء في بيروت يناقش مع السياسيين والإعلاميين والطلاب المتظاهرين أفكاراً ومقترحات لتطوير الأداء والانتصار في معركة استعادة السيادة والحرية.
أقول سمير قصير
“ما أحلم به بسيط بساطة الايمان بالغد. ما أحلم به، بلادٌ تنهل من اختلافاتها لتحولها مصدر قوة وتماسك. بلاد متحررة من قيود الأنانيات الطائفية والعائلية. دولة تكون ملك المواطنين جميعاً، والمواطنين وحدهم، محصّنة بقضاء مستقل، وبتمثيل شعبي لا يرقى اليه الشك. دولة لا تحبسها الطائفية ولا المحسوبيات. مجتمع لا تقيّد حركته ولاءات مفروضة، ولا يحرس انقساماته عسس المخابرات، مجتمع يضمن تكافؤ الفرص حريته. ثقافة ديموقراطية تستعيد زخمها لتساهم في تجديد الديموقراطية العربية، ثقافة تنحاز لتحرر فلسطين ولا تخشى حرية سوريا ولا العراق. ورشة وطنية للبحث في مستقبل الجامعة اللبنانية والتعليم الرسمي. قضاء متحرّر من التدخلات السياسية والمخابراتية. حكومة تجتمع فيها قدرة تمثيل مختلف الفئات اللبنانية، وصفات اخلاقية جمهورية لا يرقى اليها الشك، بالاضافة الى الفاعلية الادارية العصرية.”

إقرأ أيضًا: سمير قصير… و’الثورتان’!
“على المثقف العربي ان يعمل ضد الديماغوجية وأن يقول كفى”.

«ابشروا، فقد طابت الحياة يا عرب!»
«ان ربيع العرب، حينما يُزهر في بيروت، انما يعلن أوان الورد في دمشق».

السابق
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 2-6-2016
التالي
طرابلس لحزب الله: انتهى زمن التنازلات