تحالف «عون -جعجع» الإلغائي…غير مرحب به بلديا‎

يختتم الاستحقاق البلدي غدًا جولاته الانتخابية في الشمال، حيث تتجه الانظار إلى المعارك التي ستشهدها المدن والبلدات الشمالية التي اتسمت بالمنافسة الشديدة بين اللوائح المدعومة من جهات سياسية حديثة التحالف أو الانفصال، وأبرزها تحالف القوات – التيار في الساحة المسيحية.

بعد ثلاث جولات انتخابية جالت المناطق المحافظات اللبنانية من البقاع الى الجنوب مرورًا ببيروت والجبل، ها هي معركة الأحجام والأوزان تصل الى الشمال لاختبار حجم الثنائية المارونية في مواجهة تيّار المردة الذي يخوض الانتخابات البلدية بالتحالف مع زعامات شمالية والحزب السوري القومي الاجتماعي والعائلات.

في هذا السياق رأى الكاتب السياسي نوفل ضوّ لـ«جنوبية» أنّ «تحالف جعجع-عون لم يثبت نجاحه في كافة المناطق اللبنانية، ففي سنّ الفيل مثلاّ استطاع خصوم اللائحة المدعومين من الكتائب وميشال المرّ وغيرهما الفوز بشكل كاسح، وفي زحلة مثلاً لولا تشتت خصوم تحالف التيار – قوات لما استطاعت هذه اللائحة أن تفوز بمقعد واحد وهذا ما اثبتته الأرقام، وفي المقابل ظلّت الثنائية المارونية متخاصمة في عدد من المناطق كجونية».

نوفل ضووأضاف ضوّ «لذلك علينا التفريق بين المصالحة المسيحية التي يرحّب بها الجميع ولا يمكن لأحد أن يعترض عليها وهو مطلب شعبي وسياسي يساهم في حلّ بعض المشاكل العالقة وأبرزها رئاسة الجمهورية، وبين التحالف الانتخابي الذي لا يعكس مشروعا سياسيا ورؤية سياسية موحّدة، فهناك مواضيع أساسية كمرجعية الدولة ومصير سلاح حزب الله تتجنّب الثنائية التطرق إليها، لذلك عدم وجود أرضية سياسية وطنية وجامعة “لتحالف معراب” انعكس على نتائج التحالف في صناديق الاقتراع».

إقرأ أيضاً: لقاء عون – جعجع: ثنائية مارونية تشبه الثنائية الشيعية؟

ولفت ضوّ «في الأساس جاء المصالحة بين عون وجعجع من أجل رئاسة الجمهورية بعد خطوة ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية، أي خطوة طفح منها الحسّ الكيدي، وفي الانتخابات البلدية أظهر هذا التحالف بصورة وكأنّه تحالف لإلغاء الأخرين كما حصل في دير القمر».

وختم ضوّ «نتائج الانتخابات في الشمال لن تكون مختلفة عن ما حصل في باقي المناطق اللبنانية في تحالف التيار والقوات اللذين لم يسجلا أي فوز ساحق، بل النتائج كانت متقاربة، كما سيحصل في القبيات فمن الصعب توقع النتائج لصالح من ستكون، أمّا في تنورين فالصورة أكثر وضوحًا لصالح اللائحة المدعومة من النائب بطرس حرب».

إقرأ أيضاً: عون: جعجع لم يخض معركة جونية ضدنا

إذًا يبدو أنّ المعركة التي سيخوضها “تحالف معراب” لن يسجّل أي نتائج مفاجئة على الرغم من صورة المعركة المحتدمة في المناطق ذات الثقل المسيحي.

السابق
الحرب
التالي
هكذا يوثقنا الإعلام: والد جندي شيعي قتلته النصرة يذبح شابا سنيا على قبره ويتفاخر عبر الإعلام