هذه تفاصيل حادثة وفاة سجين في «رومية»

أثار وفاة السجين فادي عكوش صباح أمس، في إحدى زنزانات سجن رومية المركزي، بعد إصابته بذبحة قلبية، غضب المساجين الذين نفذوا اعتصاماً احتجاجياً تدخلت إثره القوى الأمنية للتخفيف من حال الغضب التي عمت السجناء. وكان عكوش أوقف في أحداث بحنين ضد الجيش خلال قتاله إلى جانب خالد حبلص.

ولاحقاً، نعت “لجنة أهالي الموقوفين” الموقوف، مشيرة إلى “تأخّر إسعافه لمدة ساعتين لإنقاذ حياته”. ولفتت إلى أن “حال غضب تعمّ السجن. وكما تكرّرت سابقاً مناشداتنا للسياسيين والمسؤولين المعنيين بتطبيق القوانين التي تراعي حقوق السجين، ولكن هذا ما جرى وحسبنا الله ونعم الوكيل”.

وبعدما ضبَطت القوى الأمنية الوضعَ داخل السجن، واصَلت ترتيباتها على الارض، والتي شاركت فيها وحدات من الجيش اللبناني في عكّار وطرابلس، إثر قطعِ بعض الطرق في المنطقتين كردِّ فعلٍ وسط تحضيرات لمراسم الدفن اليوم في بلدته بحنين.

وقد صـدر عـن المديـرية العامـة لقـوى الأمـن الداخلي ـ شعبـة العلاقـات العامـة البـلاغ التالـي:

“تناقلت بعض وسائل الإعلام خبر وفاة السجين فادي عاكوش (مواليد عام 1974، لبناني) في سجن رومية، إثر إصابته “بذبحة قلبية”، متحدثةً عن تأخير لمدة ساعتين في عملية إسعافه.
بعد الإطلاع على كاميرات غرفة عمليات سرية السجون، يهمّ المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تبيان ما يلي:

أولاً: الساعة 21.25 من تاريخ 25/5/2016 خرج السجين من غرفته سيراً على الأقدام، متوجهاً إلى المركز الطبي في السجن.

ثانياً: الساعة 21.28 من التاريخ ذاته وصل المركز الطبي وبدأت تجرى له الفحوصات ومن ضمنها تخطيط القلب وإعطائه الأدوية الضرورية، وعند الساعة 21.59 أُخرِج على حمالة من المركز الطبي باتجاه سيارة الإسعاف بناءً لتعليمات الطبيب، وذلك بعد أن أراد التوجه إلى سيارة الإسعاف سيراً، كونه كان بكامل وعيه.
تجدر الملاحظة أن السجين كان يعاني من داء السكري، ولدى مثوله أمام الطبيب المناوب أخبره أنه كان يشعر بالألم منذ ساعتين، معتقداً أنه يعاني من تشنجات “الوتّاب”، وعندما أحسّ باشتداده، حضر إلى المركز الطبي للمعاينة، برفقة عدد من السجناء وعناصر الحراسة.

ثالثا: انطلقت سيارة الإسعاف باتجاه المستشفى تواكبها دورية معزّزة من عناصر سرية السجون بإمرة ضابط، إستثنائياً من دون انتظار قوّة من وحدة القوى السيّارة للمؤازرة، لأن ذلك يستلزم وقتاً إضافياً. وقد التقطت كاميرات المراقبة سيارة الإسعاف والآليات المواكبة لها وهي خارج أسوار السجن، بتمام الساعة 22.19.
وصلت سيارة الإسعاف إلى المستشفى، ثم ما لبث السجين أن فارق الحياة.

التحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص”.

 

السابق
سد جنة.. لعنة الحكومة الجديدة
التالي
دفاعًا عن القاتل معروف حمية؟!