ماذا تعني عودة فيلتمان الى الساحة اللبنانية؟

قالت “الديار” إن المحور الثاني الذي شغل الاوساط السياسية قرار ناظر قرار مجلس الامن الدولي رقم 1559 النرويجي تيري رود – لارسن (وهو احد مهندسي اتفاق اوسلو) التخلي عن مهمته آخر هذا الشهر، مقترحا على الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون بان يعهد بالملف الى مكتب وكيل الامين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان.

وفيلتمان هو سفير اميركي سابق في لبنان، واضطلع بدور فائق الحساسية (والخطورة) في ادارة جزء من العملية السياسية الداخلية في لبنان في العقد المنصرم. وهنا ترى الاوساط السياسية ان رود – لارسن الذي كان يدار من قبل واشــنطن على مدى الـ 12 عاماً، لم يكن لينصح بتسليم الملف الى مكتب فيلتمان، الا بـ”امر” من هذا الاخير.

واذ ظهر النائب وليد جنــبلاط، وعبر حسابه على تويتر، في باريس مع “جيــف” كما ورد على الصفحة، فهذا اثار الكثير من الاسئلة حول الهدف من عودة فيلـتمان الى الساحة اللبنانية، وهو الذي عرف بـ”مواقفه المتشددة والمنحازة”. جنبلاط التقى ايضاً بالديبلوماسي الجزائري المخضرم الاخضر الابراهيمي الذي سبق واضطلع باكثر من دور في لبنان، خصوصاً مع تردد معلومات تشير الى ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يرى ان يعهد الى الابراهيمي بمهمة في لبنان، وذلك في سياق مساع فرنسية مع اكثر من جهة اقليمية ودولية للخروج من المأزق الرئاسي، ولو برئيس مؤقت ولسنتين.

جهات في 8 آذار تسأل “في اي اتجاه سيدفع فيلتمان بالاستحقاق الرئاسي، فضلاً عن الملفات الاخرى”، ومع اعتبار السؤال الآخر حول ما اذا كان الديبلوماسي الاميركي يزمع اعادة رص الصفوف لدى قوى 14 آذار بعدما بعثرتها الانتخابات الرئاسية كما الانتخابات البلدية، وبدا التوفيق فيما بينها شبه مستحيل.

السابق
الإقليم تكبل يد الاحزاب.. وتتخذ طابع عائلي
التالي
اغتيال بدر الدين أبعد من قذائف المعارضة!