تمكن موقع CheatSheet من تحديد عدد قليل من الوظائف التي تتقلص بصورة حادة وسريعة في خلال دراسة بيانات التوظيف المتعلّقة بنمو فرص عمل وانخفاض أخرى في مكتب إحصاءات العمل (the Bureau of Labor Statistics) في الولايات المتحدة. وبحسب الموقع قد تنتهي هذه الوظائف تقريباً خلال العقد المقبل.
اقرأ أيضاً: لماذا أجبرته على أكل بطاقة ذاكرة هاتفه؟
السائقون: سوف يتواجد سائقون في العالم دوماً، لكن والتطور السريع للسيارات ذاتية القيادة سوف يؤديان خلال سنوات قليلة إلى تحوّل كبير. لن تكون سياراتنا فقط ذاتية القيادة، بل أيضاً سيارات النقل العام، والحافلات العامة.
المزارعون: لن يختفي كل المزارعين في غضون 10 سنوات، ولكن كما رأينا فإن دورهم يتناقص. ففي وقت كان معظم الأميركيين مزارعين، نجد الآن أن 2.2 مليوني مزارع فقط موجود في كل أنحاء البلاد. فالحقول تتقلّص والتكنولوجيا تزيد الانتاج. وقد يكون المزارعون في السنوات القليلة القادمة متخصّصون في علم الأحياء وعلوم أخرى.
عمال البريد: يتضاءل عدد عمال البريد والأسباب عدة. إذ استحوذت على عمله الشركات الخاصة والتكنولوجيا هي السبب الرئيسي. ساعي البريد لن يمكنه بعد اليوم تسليمك البريد الإلكتروني إذ تتحوّل المرافق إلى استخدام نظام البريد الآلي.
المذيعون: عندما استبدل إدوارد مورو ووالتر كرونكايت بوولف بليتزر وبريان ويليامز، فإن كثيراً من الناس رأوا أن الصحافة والإعلام في عداد الموتى. هذه الصناعة لن تختفي تماماً، لكنها آخذة في التقلص ما يزيد من المنافسة على مناصب قليلة في هذا المجال. كما أن العمل لساعات طويلة بمعاشات قليلة سيدفع الصحافيين إلى ترك هذه المهنة.
صانعو المجوهرات: تتقلص صناعة المجوهرات الأميركية. سيكون ثمة دوماً محلات للجواهر المحلية، ولكن معظم مصانع المجوهرات انتقلت إلى الخارج لاحتواء التكاليف في الولايات المتحدة. وفقاً لـBLS، فإن 33 ألفاً من تجار المجوهرات موجودون فقط في البلد وسيتراجع بنسبة 11 في المئة في السنوات الثماني المقبلة.
الصيادون: تواجه الصيادين المحترفين تهديدات في عملهم على كل الجبهات، التكنولوجيا بالدرجة الأولى تحتّم أن عدداً أقل من الناس مطلوب لتشغيل عمليات الصيد. كذلك، فإن واردات المأكولات البحرية وسمك المزارع أصبحت أكثر شعبية وأرخص بكثير. هناك أيضاً، مسألة الصيد الجائر للأخذ بالاعتبار، وحقيقة أن تغير المناخ له تأثير كبير على الحياة البحرية، ومخزونات الأسماك المتاحة.
عمال المطابع والناشرون: النشر والطباعة بالطراز القديم هما صناعة مهددة بالانقراض. فالتكنولوجيا الرقمية أفضت إلى تراجع في قراءة الصحف وارتفاع في شعبيّة الكتب. إذ سننشر دوما الكتب والدوريات، ولكن الناس الذين درّبوا على الطرق القديمة لإنتاجها من المرجح أن يجدوا أنفسهم بلا عمل في المستقبل القريب.
هذه الوظائف التي سوف تنقرض مستقبلاً نجدها متطابقة في معظمها مع الوضع في لبنان.
