بيروت كمان «الي»…

“بيروت للبيارتة”، “بيروت لأهلها”، شعارات فرضتها حملة انتخابية كل الهدف منها التأثير في الأصوات وحصد الأرقام في الماكينة البلدية، ليست صدفة أن يأتي عنوان اللائحة الزرقاء محصورًا بعبارة “للبيارتة” ضد لائحة “بيروت مدينتي”.
فهذا الشدّ العصبي لأهالي المدينة تمّ توليفه عن سبق إصرار وتصميم إن بعنوان اللائحة أو بالحملة التي رافقتها، وكأنّ المراد القول لأهل بيروت “اياكم أن تنتخبوا أيٌّ من الوافدين المعاصرين في المدينة” لا سيما وأنّ أكثر الأسماء المطروحة في اللائحة المنافسة ليسوا “بيارتة الأصل”.

هذا الشعار التسويقي، حجّم بيروت “باريس الشرق” و “ست الدنيا”، وفصلها لبنانيًا حاصرًا اياها بعائلات محددة معدودة هم في الأصل منها، هذا الشعار أيضًا أسقط عن بيروت صفة العاصمة وحجب عنها عاشقيها.

بيروت ليست للبيارتة، كما صيدا ليست للصيداوية، كما طرابلس ليست للطرابلسية، كما بعلبك ليست للبعلبكية… فجميعهم لبنان وجميعهم الوطن.
بيروت هي “الي” و “الك”، وهي ذات خصوصية كونها العاصمة التي تجمعنا وكونها صورة من لبنان لا بدّ لنا المدافعة عن مصلحتها وعن إنمائها، ولا بد لنا من مواجهة الفساد بها..

بيروت “الي”… اي بيروت “الي”، كما لبنان من شماله لجنوبه هو أيضًا لأهلها ولعائلاتها.

السابق
بري: سيصار الى جوجلة وغربلة هذه المشاريع والاقتراحات
التالي
ايران تسعى لتحييد السعودية عن مراسم الحج