دور السعودية في الغاء لقاء هولاند مع حزب الله؟

“الحالة على حالها ان لم تكن نحو الاسوأ”، هذا ما بشّر به احد المسؤولين الذين حظيوا بلقاء عابر مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اثناء استقباله “لجموع ممثلي الشعوب وربما القبائل اللبنانية” في قصر الصنوبر.

باستثناء ما اعلن من دعم للجيش اللبناني، فان “الزيارة الرئاسية الفرنسية لم تحمل جديدا ملموساً، الا محاولة تسويق لمشاريع تتخطى قدرة الفرقاء اللبنانيين على ملاقاتها كونهم عاجزون عن انضاج ابسط الاستحقاقات اللبنانية التي تحتاج الى قرارات وزارية وليس الى توافقات لبنانية شاملة”.

بعدما زار مسؤولون اوروبيون ودوليون كبار لبنان ” كان لا بد لفرنسا التي تعتبر اماً حنوناً للبنان ان يقوم رئيسها بزيارة تعيد بعث الامل بمكانية احياء ادوار دولية مفقودة منذ نحو عامين تنتج وضع الاستحقاق الرئاسي على جدول الاولويات، ولكن حتى هذا الامل تبدد بعدما قال هولاند ان مرشح فرنسا هو لبنان، بما يعني تقديم بقاء لبنان الكيان على اي امر آخر وعدم وجود اي افق لتسويات او تفاهمات حول الامور العالقة”.

يقول المصدر “ان هولاند لم يقدم جديداً يتصل بالوضع الداخلي اللبناني، مع تكرار الموقف المعروف لجهة الحرص على الاستقرار والامن في لبنان والاستعداد الفرنسي الدائم لاحتضان اي توجه لبناني لصياغة تسوية تعيد الحياة الى المؤسسات الدستورية، مرددا الوصايا الاوروبية والدولية لجهة ان الحلول تحتاج الى ارادة لبنانية”.

ما يعتبره المصدر مؤشراً على عدم طرح افكار او مبادرة جدية لتسوية لبنانية داخلية هو “عدم حصول اللقاء بين الرئيس الفرنسي ووفد رفيع من حزب الله، لان اي حل لا يمكن ان يبصر النور من دون شراكة اساسية للحزب الذي صار لاعباً اقليمياً بدليل الحرب السياسية والديبلوماسية والاعلامية التي يتعرض لها وكان آخرها تمكن السعودية من تضمين البيان الختامي للقمة الاسلامية في اسطنبول بندا يشير الى ان حزب الله منظمة ارهابية”.

يضيف المصدر “كان جيدا لكل من حزب الله والجانب الفرنسي حصول اللقاء، لانه كان سيشكل رسالة ايجابية لامكانية ان تلعب فرنسا دورا ما في ايجاد الحلول للملفات الفرنسية، خصوصا بعد اللقاء المهم جدا الذي جمع السفير الفرنسي لدى لبنان ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد قبل زيارة الرئيس الفرنسي الى بيروت والذي وضع في خانة التحضير للقاء بين الحزب وهولاند”.

ما الذي حصل لعدم حصول اللقاء؟ كل ما يقوله مصدر قريب من حزب الله انه “لم يحصل اتفاق على اللقاء بين هولاند ووفد من حزب الله حتى يحدد الموعد، ونتيجة لقاء السفير الفرنسي مع النائب رعد كان محاولة لتأمين ظروف حصول اللقاء ولا يخفى على احد ان حزب الله في هكذا امور يدقق بكل التفاصيل ولا سيما ما سيطرح والكلام الذي سيصدر، ولكن يبدو انه تسرّب الى السعوديين امكانية حصول اللقاء فضغطت على الجانب الفرنسي لعدم الاستمرار في ترتيب تفاصيله، وكون فرنسا ترتبط بمصالح اقتصادية ومالية مع السعودية من الطبيعي ان تستجيب للضغوط”.

(ليبانون ديبايت)

السابق
لأنّ « #المعتقلون_أولاً ».. شاهدوا التعذيب الوحشي الذي تشهده سجون الأسد‏
التالي
ما هو موقع «badoo» الذي تنشط عليه الدعارة اللبنانية؟؟‏