الاحزاب لن تنخرط في الانتخابات البلدية في اقليم الخروب

الانتخابات البلدية
مع اقتراب الاستحقاق البلدي في شهر أيار المقبل، تستعد البلديات اللبنانية لخوض المعركة الانتخابية عبر لوائح عائلية أو حزبية. فكيف يستعد أبناء إقليم الخروب للاستحقاق المقبل؟

شهر واحد يفصلنا عن موعد الانتخابات البلدية في محافظة جبل لبنان، أبناء بلدات إقليم الخروب لم تظهر حماستهم للانتخابات على الرغم من التأكيد المستمر على حصولها إلاّ في الاسابيع الماضية، باتت صور المرشحين تغطي الجدران واللوائح شبه مكتملة النصاب، والماكينات الانتخابية تعمل بانتظام، ولكن غياب لوائح الاحزاب الفاعلة في الاقليم واضح. فهل قرار الأحزاب، خصوصًا تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والجماعة الاسلامية أن تترك المعركة للعائلات؟  

وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في إقليم الخروب الدكتور سليم السيد أكّد لـ«جنوبية» أنّ «الحزب الاشتراكي بدأ تحضيراته للانتخابات البلدية عبر الاجتماع مع بقية الاحزاب الفاعلة في إقليم خروب»، وأضاف «نعمل على التوثيق والتعاون بين كافة الاحزاب والعائلات، ففي بعض البلدات سنشكل لائحة بالتحالف مع تيار المستقبل والجماعة الاسلامية، وفي بعض البلدات سنلعب دور التوفيق بين العائلات»، وختم السيد أنّ «فشل بعض البلديات الحالية أدّى الى اتخاذ قرار لدى كل الاحزاب الفاعلة في المنطقة بأن يكون الهدف الاول والاساس للمجالس المقبلة الانماء، واختيار المرشحين على أساس كفاءاتهم».

انتخابات البلدية

وفي هذا السياق رأى مدير الادارة والمال في تيار المستقبل في منسقية جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال أنّ «أهم المعايير التي على أساسها سيدعم تيار المستقبل المرشحين في بلدات الاقليم هي أن يكون المرشح صاحب كفاءة ومهنية ومقبول من عائلته، وأن يكون له برنامج إنمائي وبيئي يلحظ كل المشاكل التي تعانيها بلداتنا»، وأكّد سرحال أنّه «التزامًا بقرار الرئيس سعد الحريري فإنّ تيار المستقبل سيحاول تخفيف التشنجات والتوفيق بين الاهالي وسيترك الخيار للعائلات لاختيار مجالسها، ولكن هناك ثلاث ضيع سنخوض فيها المعركة سياسيًا في كترمايا وشحيم وبرجا، وأيضًا سيكون توجهنا واحد هو الاختيار على أساس الكفاءة بالتوافق مع الحزب الاشتراكي والجماعة الاسلامية».

رئيس بلدية الزعرورية والمرشح الحالي سلام عثمان أكّد «أنّ الأحزاب لا تلعب دورا  في الانتخابات البلدية في الزعرورية وإنما ترحب فقط بالتوافق بين أبناء البلدة»، وأضاف «المعركة في البلدة عائلية ولكن أصبح وعي الناس أكثر في اختيار المرشحين الأفضل».  

إقرأ أيضًا: مستقبل «البلديات»: هل بدأ الجيش بالتحذير من إجراء الإنتخابات؟

ومن جهتها أكدّت العضو في المجلس البلدي والمرشحة للانتخابات المقبلة باسم تيار المستقبل في بلدة برجا فاطمة الخطيب أنّه «تاريخيًا ينتمي أبناء برجا إلى الأحزاب، فكانت برجا مقسومة سابقًا بين كمال جنبلاط وكميل شمعون، واليوم تختلف الانتماءات في البلدة بين تيار مستقبل والحزب الاشتراكي والجماعة الاسلامية وغيرهم، لذلك لا يمكن خوض المعركة إلاّ سياسيًا وطبعًا يجب أن يكون المرشح مقبول من عائلته».

وتابعت الخطيب «في البداية لم يصدق الناس أن الانتخابات ستجري وكانوا بحالة تريث، ولكن مع اقتراب الموعد المحدد بدأت حماسة الناس تظهر، وخيارهم سيذهب إلى كل من يستطيع أن يغيّر نحو لأفضل ويقوم بحركة انمائية فاعلة فمناطقنا تفتقر للحيوية وتحتاج إلى مشاريع انمائية وبيئية..» وختمت الخطيب «أنّي كإمرأة إضافة إلى الدور الانمائي الذي سألعبه سأعمل على تحفيز المرأة للدخول في الشأن العام لأنّها نصف المجتمع».

إقرأ أيضًا: البلديات حتمًا هي البديل…

أمّا الشاب وسام شاهين المرشح في بلدة الناعمة رأى أنّ «حماسة الانتخابات لم تظهر لدى أبناء الناعمة إلاّ في الايام الماضية، فالمعركة لم تتبلور بعد ولكن يبدو أنّ قرار الاحزاب هو عدم التدخل بشكل مباشر عبر تبني لوائح أو مرشحين فالمرشحون  سيكون ترشيحهم  عبر العائلات»، وختم شاهين «الايام المقبلة ستظهر اتجاه المعركة، ولكن الماكينات الانتخابية بدأت بالعمل».

 الاجتماعات الحزبية لخوض المعركة سياسيًا في بعض البلدات تكثفت لتشكيل اللوائح، وفي البلدات الباقية ستخاض المعركة بين العائلات، مع تأكيد كل الفعليات  والأحزاب على أهمية الانماء واختيار المرشحين الكفوئين لاستنهاض المنطقة خصوصًا بعدما عانى أبناء الإقليم من أزمة النفايات وسط عجز البلديات عن حلّ هذه الأزمة وتخطيها.           

السابق
توقيف عنصر من ‘انصار الله’ حاول اغتيال قائد عسكري في فتح بمخيم الراشيدية
التالي
رؤية محمد بن سلمان «المستقبلية» للسعودية تثير اهتماما عالميا