الحريري: إذا أراد حزب الله الحصول على تنازلات بخصوص رئاسة الجمهورية فعليه تسليم سلاحه

قال الرئيس سعد الحريري في دردشة مع الصحافيين اليوم في بيت الوسط “ان اهم ما يشغلنا حاليا هو انتخاب رئيس للجمهورية” لافتا الى انه اذا توفر النصاب للجلسة المقبلة فالمرشح النائب سليمان فرنجية لديه ما يكفي من الاصوات للفوز، واشارالى ان من يعطل عملية الانتخاب ويمنع اكتمال النصاب هو النائب ميشال عون وحزب الله .

وردا على سؤال حول كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مؤخرا “بانك اذا تخليت عن ترشيح سليمان فرنجية فهذا سيحرج حزب الله وينتخب بالتالي ميشال عون رئيسا “قال عندما رشح جعجع عون اراح حزب الله لان الحزب كان محرجا عندما رشحت فرنجية، ولفت الى ان حزب الله لا يريد انتخابات رئاسية حاليا وما يزال مستمرا في التعطيل لانه لو اراد بالفعل انتخاب رئيس، فهناك مرشحان من 8 آذار، كان ليختار احدهما فاستمرار التعطيل على هذا النحو يدفع ثمنه كل البلد .
وردا على سؤال عما اذا كان رفضه ترشيح عون للرئاسة سببه عدم ضمان موقعه في رئاسة الوزراء مستقبلا اجاب: قلتها سابقا واكررها اليوم لست ساعيا لاكون رئيسا للوزراء وقد اثبت هذا الواقع طوال السنوات الماضية وانا لم ولن اعطل البلد كي اتولى رئاسة الحكومة.

ونفى الرئيس الحريري ما يتردد عن ان الخلاف السعودي الايراني هو وراء تعطيل الانتخابات الرئاسية وقال: لو كان احد المرشحين للانتخابات من 14 آذار كان يمكن ان نصدق هذا القول ولكن المرشحين المطروحين هما من فريق واحد.
سئل: يتردد ان حزب الله يشترط لتسهيل اجراء الانتخابات الرئاسية ان يتم ذلك ضمن سلة واحدة مع رئاسة الحكومة وقانون الانتخابات؟
اجاب: اذا كان هذا الامر صحيحا فعلى الحزب ان يتحدث مباشرة مع النائب ميشال عون، ونحن لا نوافق على هذا الطرح، واذا كان يريد فعلا طرح السلة فنحن من جهتنا نريد ان تشمل هذه السلة سلاح الحزب تحديدا، وعليه ان يعرف بالنهاية انه مكوّن كسائر مكوّنات البلد.

وقال: ان مبادرتي بترشيح النائب سليمان فرنجية احدثت خلطا للاوراق السياسية ووجود رئيس للحكومة من 14 آذار يقلص كثيرا الانقسام السياسي القائم، وانا شخصيا اجد نفسي بعدما حصل قريبا من بعض اطراف قوى 8 آذار كالرئيس نبيه بري وسليمان فرنجية كما من حلفائي في الوقت ذاته، واكرر تمسكي بترشيح فرنجية للرئاسة وسالتقيه في وقت قريب.
ولفت الرئيس الحريري الى ان لقاءه اليوم مع والد الشهيد وسام الحسن الذي يصادف اليوم عيد ميلاده ال52 كان مؤثرا جدا، واظهر مدى الخسارة الفادحة التي اصابت لبنان جراء جريمة اغتياله وهو كان بمثابة اخ لي وبكشفه عن مخطط سماحة مملوك الارهابي جنّب البلد حربا اهلية .

وحول مطالبة البعض بالغاء المحكمة العسكرية قال: ما يهمنا هو ان نحافظ على الدولة، بالنسبة لي هناك خلاف حول عمل المحكمة العسكرية ولكن علينا ان لا نتهجم على الدولة والعنتريات لا تفيد بشيء، وانا في احلك الظروف لم اتخل يوما عن البلد واضاف: انا مع تعديل نظام المحكمة العسكرية واجراء اصلاحات فيها لانها اصدرت احكاما مجحفة بحق البعض وصدور حكم التمييز في جريمة ميشال سماحة صحح عملها، وهذا الحكم يظهر ان كل من ارتكب جريمة بحق البلد سيكون مصيره كمصير سماحة .
ودعا الرئيس الحريري الى انشاء محكمة للارهاب كما هو معمول به في العديد من الدول لمكافحة هذه الافة التي لا دين لها ولا هوية.

وعما اذا كان صدور الحكم بحق ميشال سماحة سينهي تردي العلاقة مع المملكة العربية السعودية اجاب: ان تردي العلاقة مع المملكة ليس سببه الحكم السابق الذي صدر بحق سماحة انما سببه موقف لبنان في الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي، وتدخل حزب الله وارتكاباته في اليمن والبحرين والامارات والسعودية مؤكدا ان المملكة لم تتخل يوما عن لبنان.
وردا على سؤال قال ان الوزير اشرف ريفي اتخذ قراره واستقال وهو حرّ فيه ولو كان هناك رئيس للجمهورية لقبلت استقالته وتم تعيين وزير مكانه.

وعن ملف امن الدولة قال لا يجوز ان نخرب البلد من اجل موظف ايا كان فكل المشاكل يمكن حلها بالحوار.

السابق
دعوة.. حفل إطلاق جائزة هاني فحص للحوار والتعددية
التالي
الجيش: زورق حربي معاد خرق المياه الإقليمية مقابل رأس الناقورة