سناء محيدلي: وصيتي أن تسموني «عروس الجنوب»

في ذكرى استشهاد عروس الجنوب سناء محيدلي نعيد نشر وصيتها التي تركتها قبل تنفيذها العملية الاستشهادية ضد العدو المحتل:

“أنا الشهيدة سناء محيدلي عمري 17 سنة . أنا من جنوب لبنان المحتل المقهور ومن الجنوب المقاوم والثائر . من جنوب المقاومة من جنوب الشهداء من جنوب الشيخ راغب حرب من جنوب عبدالله الجيزي وحسن درويش ونزيه قبرصلي وبلال فحص وأخيراً وليس آخراً من جنوب الشهيد البطل وجدي الصايغ .
أنا أخذت هذا القرار من ضمن مجموعة قررت الاستشهاد في سبيل تحرير أرضنا وشعبنا لأنني رأيت مأساة شعبي في ظل الاحتلال من قهر وظلم وقتل أطفال ونساء وشيوخ وتهديم منازل فقررت عندها القيام بعملية الفداء . وأنا مرتاحة جداً لأنني سأنفذ هذه العملية التي اخترتها أنا كي أقوم بواجبي نحو أرضي .
وإنني أطلب من جميع شابات وشباب بلادي أن يلتحقوا بصفوف المقاومة الوطنية لأنها وحدها قادرة على طرد العدو من أرضنا وإنني أمل أن أنجح في عمليتي هذه كي أقتل أكبر عدد ممكن من جنود العدو فتتعانق روحي مع أرواح كل الشهداء اللذين سبقوني وتتوحد معهم لتشكل متفجرة تنفجر زلزالاً على رؤوس جيش العدو .

إقرأ أيضًا: بالفيديو: لم يجدوا مترجمًا فتولّى بوتين المهمّة..

” أحبائي : ” ان الحياة وقفة عز فقط ” .
أنا لم أمت ، بل حية بينكم .. اتنقل .. أغني .. أرقص ، أحقق كل أماني .. كم أنا سعيدة وفرحة بهذه الشهادة البطولية التي قدمتها ، أرجوكم لا تبكوني لا تحزنوا عليّ ، بل افرحوا . اضحكوا للدنيا ، طالما
فيها أبطال ،
أنا الآن مزروعة في تراب الجنوب أسقيه من دمي وحبي .
آه لو تعرفون إلى أي حد وصلت سعادتي ،
التحرير يريد أبطالاً يضحون بأنفسهم ، يتقدمون غير مبالين بما حولهم ، ينفذون ، هكذا يكون الأبطال .
إنني ذاهبة إلى أكبر مستقبل ، إلى سعاده لا توصف .
آه ” أمي ” كم أنا سعيدة عندما سيتناثر عظمي من اللحم ودمي يهدر في تراب الجنوب ، من أجل أن أقتل هؤلاء الأعداء الصهاينة ،

وصيتي هي تسميتي عروس الجنوب”

السابق
من يحمي مسيحيي الشرق؟
التالي
خلاف ايراني روسي في سوريا…وقرار الجبهة أصبح في موسكو