إيران القلقة من التفاهمات تستعد لإرسال قوات برية إلى سوريا

كشف نائب قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، اللواء على آراستة، اليوم الإثنين 4 نيسان، إنّ طهران سترسل قوات مشاة إيرانية استشارية إلى سوريا، وتأتي الخطوة غداة مقتل عقيد من الحرس الثوري فيها.

وأوضح آراستة أنّ القوات ستلتحق بالوحدات الخاصة في سلاح البر الإيراني “المرابطة” في سوريا، مشيرًا في حديثه لوكالة “تسنيم” الإيرانية، إلى أنّها ستشارك اللواء 65 الإيراني في سوريا، والذي يقدم الاستشارات هناك وألوية أخرى، على حد وصفه.

آراستة لفت إلى أن جميع الوحدات القتالیة التابعة لسلاح البر في الجیش الإیراني، زودت مؤخرًا بطائرات صغیرة من دون طیار، مؤكدًا استخدام الطائرات ضمن الألویة القتالیة والوحدات الاستکشافیة.

وتشكّل اللواء 65 “قوات خاصة” التابع للجيش الإيراني عام 1959، وتلقى عناصره أولى تدريباتهم في فرنسا، ويرأس اللواء حاليًا، أمير خسرو خسروي، كما يلقب بـ”لواء القبعات الخضر”.
وأعلنت وسائل إعلام إيرانية، اليوم، مقتل ضابط متقاعد بالحرس الثوري من قوات التعبئة في سوريا دون نشر تفاصيل أخرى.
وكانت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، أعلنت مساء أمس الأحد، مقتل العقيد في الحرس الثوري، ما شاء الله شمسي، خلال مواجهات مسلحة في سوريا، بينما قال ناشطون إنه قتل في معارك ريف حلب الجنوبي، السبت الماضي.
وقتل أربعة ضباط إيرانيين من الحرس الثوري في سوريا، خلال الأيام القليلة الماضية، وبذلك يرتفع عدد القتلى العسكريين الإيرانيين، إلى أكثر من مئتين بين جندي وضابط، بحسب إحصاءات الوكالات الإيرانية.
من جهته أكد الخبير الإيراني، والمحلل السياسي المقرب من الحرس الثوري، سيد عماد موسوي، حسبما أورد موقع “عربي 21” أن إيران ترى الحل في سوريا عسكريا وليس سياسيا، وأنها “ماضية في تطبيق هذا المفهوم والاعتقاد السياسي الراسخ، ولديها مبررات عديدة لرفضها الحل السياسي وتمسكها بالحل العسكري”.
ويرجع خبراء التمسك الإيراني بالحل العسكري في سوريا، إلى التردد العربي بخصوص الأزمة هناك، وأن القرارات العسكرية والسياسية الإيرانية تمرر بأريحية في ظل غياب الدور العربي هناك خاصة، وفي المنطقة عموما.

الاسد في ايران
هذه الخطوة الإيرانية أتت غير متوقعة إذ يرفض المسؤولون الإيرانيون الاعتراف الرسمي بوجودهم العسكري في سوريا، ويطلقون على قتلاهم اسم “المتطوعين”، فيما يدعون أن ضباط الحرس الثوري -الذين لقوا حتفهم في المعارك السورية- جلهم من المتقاعدين أو عسكريين قدامى أو مستشارين.
والجدير بالذكر أن قوات الحرس الثوري، ومجموعة قاسم سليماني (من أفغانستان وإيران ولبنان)، متواجدون في سوريا منذ سنوات، بشكل علني، ولكن دون اعتراف إيراني “رسمي”.
في سياق آخر أعلن وزير الداخلية السعودي عادل الجبير في مؤتمر عقد أنّ تدخل إيران في المنطقة العربية مخالف للقوانين الدولية، وأنّ على إيران تغيير سلوكها تجاه السعودية من أجل علاقات أفضل

السابق
نائب عوني:عون وفرنجية واثقان من أن الرئاسة ليست لأحدهما
التالي
ملف لبنان بات على أجندة بوتين