يعتبر يوم الأرض حدثاً محورياً في الصراع على الأرض وفي علاقة المواطنين العرب بالجسم السياسي الإسرائيلي، هي المرة الأولى التي يُنظم العرب في فلسطين منذ عام 1948 احتجاجات رداً على السياسات الإسرائيلية بصفة جماعية وطنية فلسطينية.
اقرأ أيضاً: شعار تحرير فلسطين لا يصنع مجدا… وعداء أميركا صار مضحكاً
اصبح هذا اليوم مقدساً عند جميع العرب حيث كانوا يحتفلون به، وينزلون إلى الشوارع بأعداد كبيرة للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بحقّ العودة، وعودة الأرض إلى أصحابها الفلسطينيين، واستطراداً كانوا يستذكرون القضية الفلسطينية في هذا اليوم الأليم. ولكن هل ما زال العرب، وبعض الجماعات التي تدعي أنّها مع القضية الفلسطينية تتذكر هذا اليوم؟
اليوم في ذكرى يوم الأرض لا يسعنا إلا أن نذكر القضية الفلسطينية وأين أصبحت؟ فالقضية الفلسطينية اليوم أصبحت عند العرب بشكل عامّ في الأدراج المهترئة التي يغطيها الغبار. أما رمز حق العودة “المفتاح” فقد ابتلعه المتاجرون في القضية الفلسطينية، وأصبح همّهم الأوحد المحافظة على عروشهم الذهبية، مهما يحصل في فلسطين. فضاعت القضية.
والجدير ذكره، أن طمع وجشع وتمسّك حكامنا بالسلطة لم يجعل القضية الفلسطينية يتيمة ومنسية فحسب، بل قاد المتسلطون دولهم العربية إلى حروب دامية وإجرامية كما حصل في مصر، ويحدث في سوريا واليمن وليبيا والبحرين. الحكّام الديكتاتوريون هم من أتاحوا للإرهابيين “داعش وأخواتها” البطش بشعوبهم المظلومة.
اقرأ أيضاً: ضاحي خلفان يمجّد اسرائيل ويهين فلسطين
فبئس العرب الذين سلّموا القضية الفلسطينية للكيان الغاصب “إسرائيل”، وبئس رؤساء سلّموا شعوبهم إلى الإرهابيين ومصاصي الدماء. لذا نأمل أن ينتصر الشعب الفلسطيني، والشعب العربي يوماً ما على الظُلم والعدوان، والرجاء أن لا يكون هذا اليوم ببعيد.