تيار الغد السوري لمطالبي الفيدرالية: أسقطوا الاستبداد ثم اختاروا شكل الدولة

استطاع النظام الاستبدادي من خلال تحكمه بمفاصل المجتمع السوري من تقسيم كل مكون من المكونات السورية إلى موالين ومعارضين. أغدق على مواليه كل الامتيازات والعطاءات ولمعارضيه السجون والإقصاء والتهميش، ولم يكتف بذلك ، بل أدار صراعا بين الأقليات والأكثرية لحماية مصالحه الخاصة فقط .

هكذا تحولت سورية إلى بركان خامد ينتظر لحظة انفجاره ليصحح مساره الوطني فكريا وسياسيا واجتماعيا ، على قاعدة وحدة الشعب والأرض، فكانت الثورة التي دعت في أولى شعاراتها إلى وحدة الشعب السوري ( واحد .. واحد .. واحد .. الشعب السوري واحد ) بكل مكوناته ، ولم تضع لهذا الهدف أية آلية تنفيذية..لا المركزية.. ولا الفيدرالية ولا غيرها. و تركت كل ذلك لما يتفق عليه الشعب السوري .

مع تطور الأحداث السياسية والعسكرية والتدخلات الإقليمية والدولية بدأت تظهر دول ومشاريع دول وفيدراليات وغيرها مستفيدة من حالة غياب الدولة والاحتراب والصراع الدولي والإقليمي على سورية لفرض أمر واقع يتم دون موافقة كامل المكونات السورية والتي لا تتحقق إلا باستفتاء شعبي .

إن تيار الغد السوري يؤمن بحقوق كل مكونات المجتمع السوري وأولها حقوقه السياسية والقومية والثقافية على أساس المساواة في الحقوق والواجبات ضمن دولة اللامركزية الإدارية الموسعة التي تعطي المحافظات والمناطق والنواحي وأية وحدات ادارية الحق الكامل في إدارة شؤونها المدنية والدينية والتعليمية والإدارية، وغيرها مما تنص عليه أرقى مواثيق حقوق الإنسان .

إننا في تيار الغد السوري ندعو كل القوى الوطنية إلى إسقاط نظام الاستبداد ، وبناء النظام التعددي الديموقراطي، ويتم بعدها اختيار شكل الحكم والدولة الذي تتفق عليه كل القوى الوطنية السورية ويلبي جميع حقوقها .

عاشت سورية وعاش الشعب السوري

(المكتب السياسي لتيار الغد السوري)

السابق
أنانية أوباما بين كوبا وسوريا
التالي
جنبلاط عبر تويتر:المضحك والمبكي في تفاصيل شبكة الانترنت بداية الترويج بأنها مؤامرة صهيونية