انجيلينا في لبنان ترفع راية السوريين واللجوء

وكأن الأمم المتحدة تقول ليس كل من عينّاه ممثلاً للنوايا الحسنة... نواياه حسنة!

أنجلينا جولي الفنانة الأميركية، نجمة السجادة، الفاتنة، المثيرة، تعقد مؤتمراً صحفياً تحت المطر في مخيم اللاجئين في سعدنايل في الذكرى الخامسة للثورة وتتمنى لو أنّها في سوريا!

بداية، لننظر إلى ما ترتديه “جولي” ببساطته، ولننظر إلى ملامح وجهها الصافية وإلى تسريحة شعرها العادية..
أنجيلينا بين النازحين هي إنسانة لا تتكلف لا لباساً ولا غندرةً ولا كلاماً، بطبيعية وعفوية توصل رسالتها لا التي كلفتها بها الأمم المتحدة وإنّما التي تنعكس من حقيقتها الإنسانية ومن فطرتها.

إقرأ أيضاً: الصحافة اللبنانية إلى الإفلاس دُر… والسفير تستسلم ورقياً!

الفرق بين من يبحثون عن شهرة من ملف اللاجئين وبين من يتعاطفون معهم دون وشاح النجومية واسع جداً، وهذا الفرق يتجسد بهذه الفنانة التي يشكلّ اسمها علامة فارقة، ولكنها تتعاطى مع اللاجئين كأنّها منهم فسبق وشاهدناها مرةً جالسة على الأرض.
وها نحن اليوم نراها تحت المطر.

أنجلينا هي صورة الإنسان وليست فقط صورة المرأة المتواضعة، ففي حين نجهل نحن ويجهل السفراء بيننا أين هي مخيمات النازحين، نجد هذه الفنانة تدري بها خيمة خيمة وتعرف اللاجئين بالوجوه وربما بالأسماء.

إقرأ أيضاً: حقيقة تيار الجربا بالنص بالصوت والكلمة والصورة

إنسانية “جولي” هي الديانات السماوية، وهي السياسة الحقيقية، فلا يكفي أنّ تصلي وتقدس ولا يكفي أن تقول “أنا متعاطف مع السوريين” في خطاب جماهيري، وإنّما عليك أن تخلع عباءة النرجسية وتعود بشراً تتعاطى ملفهم كإنسان.. فقط كإنسان

السابق
الصحافة اللبنانية إلى الإفلاس دُر… والسفير تستسلم ورقياً!
التالي
مقدمات نشرات الاخبار التلفزيونية المسائية ليوم الثلاثاء 15-3-2016