الكلمة الحرفية للسيد حسن نصر الله

أشكركم على هذا الحضور المبارك والكريم والكبير، وأتوجه إلى عائلة الشهيد علاء البوسة لابارك لهم شهادة هذا القائد المجاهد والحبيب، ولاعزيهم برحيله وهو في قمة العطاء، كما أتوجه إلى عوائل الشهداء الكرام الذين استشهدوا في الأيام الأخيرة بالتعازي وأبارك لهم.

كما أذكر الشهداء من الاخوة السوريين الذين استشهدوا وهو يبذلون أرواحهم ويقاتلون مع أخواننا من أجل إستعادة جثامين الشهداء.

أحي الروح العالية لنجل الشهيد هادي لأن هذا هو المتوقع من الحاج علي، وانشالله هادي وأخوانه سيواصلون حفظ الوصاية ما حفظها والدهم.

في هذه الكلمة، أود أن أمشي في محطات من خلال الحاج علاء، محطة الجنوب، محطة البوسنة، محطة العراق، محطة سوريا حيث انتهى الأمر فيه شهيدا، في كل محطة سأوضح نقاط مهمة وأعلق على بعض الأحداث الحالية، وفي النهاية سأتحدث عن بعض التطورات وما صدر من قرارات توصيفات وتصنيفات لحزب الله منظمة ارهابية.

في محطة المقاومة، علاء في ريعان الشباب ومقتضب العمر يلتحق في صفوف المقاومة في لبنان مقاتلاً في الميدان، وهو أمضى عمره في الميادين، وانتهى قائداً في الميدان وشهيدا في الميدان، وكل ما يخطر في البال من أعمال المقاومة شارك فيها الحاج علاء، في أكثر من محور من محاور الجنوب وأكثر من نوع من الأعمال شارك علاء، وسرعان ما أصبح في المقاومة واحدا من نخبة مقاتليها، ثم من قادته المميزين والحاضرين والفعالين، هذا القائد بتضحاته وتضحيات كل المقاومين والشهداء استطاعوا أن يصنعوا التحرير عام 2000، وهو كان من قادة المقاومة وأبطالها في 2006، وفي جانب آخر هو من قادة بناء القوة، قوة المقاومة والردع إلى جانب الحاج عماد مغنية رضوان الله تعالى عليه، حيث أوكل إلى الحاج علاء بناء القوة الخاصة في المقاومة، التي نمت وكبرت وتطورت وأصبحت قوة حقيقية يحسب لها العدو الإسرائيلي كل حساب.

هذه هي محطة المقاومة التي كانت تصنع الإنتصارات من 2000 إلى 2006، الحاج علاء يعبر عن جيل من الشباب اللبناني الذي آمن بخيار المقاومة، يعني بعد إجتياح 1982 كان هناك وجهات نظر متنوعة ومتعددة، علاء واخوان علاء، كما هو الحال  في حركة أمل وباقي فصائل المقاومة، لم ينتظروا إستراتيجية عربية موحدة، لم ينتظروا الدول العربية ولا الانظمة الرسمية العربية ولا الجامعة العربية ولا الجيوش العربية، ولا الإجماع العربي، نحن اللبنانيين، كلنا يعرف، لو انتظرنا استراتيجية عربية واحدة وجامعة عربية، لكانت اسرائيل في الجنوب وبيروت وراشيا والباقع الغربي وجبل لبنان، والضواحي، بحال لم تكمل بقية الجبل والبقاع وصولاً الى الشمال، لو لم تكن مقاومة لبنانية شعبية تفاعلت معها الفصائل الفلسطينية لنحفظ حق اخواننا الفلسطينيين، لكانت إسرائيل هي الحاكمة في لبنان، وكانت المستعمرات في لبنان، وكان الاف الشباب اللبناني في المعتقلات، هذه النقطة الاولى التي يجب ان تبقى لدينا، خيارنا لتحرير أرضنا كان المقاومة وسيبقى المقاومة، وبقية أرضنا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، اذا كنا سننتظر جامعة الدول العربية والاجماع العربي سيكون حكمها حكم كل الأراضي التي ابتلعها الاسرائيلي ، وهنا يجب أن نسجل وقوف سوريا والجمهورية الاسلامية في إيران إلى جانب المقاومة.

الكثير من الدول العربية التي تصنفنا إرهاب ما علاقتها في هذه المقاومة، وبهذه الانتصارات والانجازات، دلوني، لا علاقة لهم بالسياسة ولا بالمال وبالتسليح، باستثناء النظام السوري، هل هناك نظام عربي “بيسترجي” أن يقدم السلاح إلى المقاومة اللبنانية او الفلسطينية او يعطي الدروع او الصاروخ او امكانات عسكرية؟ تفضلوا هذا تحدي، دنحن إرهاب، فلتتفضل الأنظمة العربية وتقدم السلاح إلى المقاومة المفلسطينية، اعطوهم مال ليشتروا سلاحاً وليصنعوه، لا يجرأون على ذلك، لا علاقة لهم  بهذه المقاومة وهذه الإنتصارات.

الحاج علاء آمن بأن الذي يحكم المقاومة هو القوة الذاتية، وهذا الذي تطور لاحقا ليصببح مصطلح الجيش والشعب والمقاومة.

الذي يحمي هذا البلد هو الجيش والشعب والمقاومة، ومن ينتظر او يتوقع بأن من يمنع إسرائيل من الإعتداء على لبنان أو يحمي لبنان من الاطماع والتهديدات والعدوانية الإسرائيلية هو جامعة الدول العربية أو الإجماع العربي او الاستراتيجيات العربية هو يراهن على سراب وعلى وهم، وهذا ما اكده عام 2006، عندها  قلنا لهم لا نريد منكم شيء فقط “حلوا عنا”، واليوم ايضاً نقول لهم، لهذه الانظمة نقول لا نريد منكم شيء لا مال ولا سلاح ولا دعم ولا تـييد ولا مباركة بس “حلوا” عن هذه المقاومة وعن هذا البلد وعن هذا الشعب، “بس حلّو”.

الذي كان يصحل ويحصل، هم لم يكونوا يساعدون بل كانوا يحرضون الجيش الاسرائيلي على المقاومة وعلى لبنان، وفي حرب تموز قال الاسرائيليون وهم لم يفنوا انه اتصلت حكومات عربية وقيادات عربية وطلبوا منهم الإستكمال بالحرب على المقاومة، وهذا الأمر تكرر أيضا في العدوان على غزة، قالوا ذلك الاسرائيليون ولم تنفي القيادات العربية المقصودة، يا أخي نحن لا نريد منكم شيء ولا نكلفكم بشيء.

ما أريد أن أقوله في حضرة هذا الشهيد القائد، أن هذه القوة الوطنية الذاتية الغير مشروطة هي التي تحمي هذا البلد، وهي أثبتت أنها تشكل حالة ردع لهذا العدو الذي يتحدث كل يوم عن المقاومة في لبنان وإمكانياتها.

التوسل إلى الأنظمة العربية، والبحث عن استرضائهم والخضوع لهم، حتى لو فعلنا ذلك، في ايام الشدة اين هم؟ لذلك هذه المقاومة بفعل كل إنجازاتها إكتسبت هذه الثقة وهذا الإحترام وهذه الكرامة وهذه القداسة عند الشعوب العربية والإسلامية، ونحن نعرف كما قال رسول الله أن الخير في امته حتى يوم القيامة، وكان من المتوقع أن نرى كل هذه الردود الشعبية على القرارات المتعسفة بتسمية حزب الله منظمة إرهابية، لأن المقاومة باتت تشكل بقية الامل والأفق الوحيد المفتوح امام امتنا وشعوبها لاستعدادات المقداسات والمقاومة.

 

ثانياً، في سياق محطة المقاومة والحديث عن الكرامة العربية والهوية العربية والحقوق العربية، أريد أن أسأل من 67 عاماً من الذي أهان العرب والأمة العربية والجيوش العربية والحكم العرب مثل إسرائيل؟ وهي في كل يوم تهينهم؟ عندما تستمر في إحتلال أرضهم وقتل أهلهم في فلسطين، واليوم إنتهاك جديد للمسجد الأقصى، اليس هذا اهانة للكرامة العربية والمقدسات العربية والشهانة العربية والامة العربية والحقوق العربية؟ ماذا فعلتم من 67 سنة حتى اليوم وماذا أنتم فاعلون؟ بالعكس إذا قام في العالم العربي جيش أو نظام، كما كان الحال في مصر وسوريا، أو قامت مقاومة كما هي حال المقاومات الفلسطينية ولاحقاً في لبنان، اذا قاموا لقتال إسرائيل وإستعادة الكرامة العربية كنتم تتآمرون على هؤلاء الرؤساء والقادة وهذه الأنظمة والجيوش والمقاومات، وفي مقدمكم النظام السعودي، معروف من مصر عبد الناصر الى حركات المقاومة الفلسطينية، هل كان هؤلاء شيعة، موضوع السني الشيعي كذبة، هل كان عبد الناصر شيعي؟ الجيشين المصري والسوري شيعة؟ هل كانت المقاومات الفلسطينية شيعية؟ لنسأل كم تآمرت هذه الأنظمة العربية عليهم، بالمال والاعلام وبالامن ومع الاسرائيلي ومع الاميركيين، المشكلة ان هذه الانظمة منذ اليوم الاول، ضمانة عروشها هو الدفاع عن اسرائيل وحماية إسرائيل وعدم المس بوجودها وبقاء إسرائيل، ولذلك كانت دائما تصطف في المحور المقابل لأنظمة المقاومة وحركات المقاومة، لذلك ما يحصل معنا اليوم تواصل للإستراتجية القديمة، ليس شيئاً جديداً، فهذه المقاومة في لبنان التي تصفونها بالإرهاب هي التي إستعادة البعض من الكرامة والعزة العربية.

في المحطة الثانية، محطة البوسنة، ما كنت لأتحدث عن محطة البوسنة لولا أن الشهيد معروف بعلاء البوسنة، من أجل الإعتراف بحقه، ومن خلالها ندخل  نتحدث عن منظمة إرهابية، في بداية تسعينات القرن الماضي، صار في قتال شرس في البوسنة والهرسك، والمسلمون هناك كانوا مستضعفين، وارتكبت بحكهم من القوات الصربية والبوسنية مجازر هائلة، دمرت مدن وقرى، واغتصبت نساء وأعراض، يوم كانت فاجعة، وفي لبنان كان هناك موقفين ممن يتفاعل مع أهل البوسنة، كان هناك رأيين، رأي تبنته جماعات تحمل الفكر الذي تصدره السعودية إلى العالم منذ مئة سنة، طلع معها أنه من اجل نصرة المظلومين في البوسنة يجب تحميل مسيحيي لبنان المسؤولية ويجب ان ننتقم ونضغط ونعتدي ونهاجم المسيحيين في لبنان، لان هذا يخفف الضغط ويدعم المسلمين المظلومين في البوسنة، وبالفعل هذه المجموعة الصغيرة المتطرفة،  وهذا الفكر لا يعبر عن أهل السنة والجماعة بل يكفرهم، زرعوا عبوات تحت بعض الجسور، استهدفوا مواكب رجال دين مسيحيين ارثوذكس، اعتدي على كنائس ومقابر مسيحية، لكن تمت معالجة الموضوع من قبل الدولة والجو اللبناني الذي اجمع على ادانة هذا السلوك، أما وجهة نظر الثانية انه ما دخل مسيحيو لبنان لنحملهم مسؤولية ما يحصل في البوسنة والهرسك؟ بل رأت أن من يرد أن يساعد فليذهب إلى هناك من أجل المساعدة.

حزب الله كان مع وجهة النظر الثانية، ورغم أننا كنا حركة فتية ذات إمكانات صغيرة، الحاج علاء وبعض إخوانه غادروا لبنان إلى البوسنة إلى أرض لا نعرف عنها شيئا لسبب إنساني وأخلاقي في العمق، لأنه بيننا وبين الله وعندما نجلس مع أنفسنا نشعر بأننا قمنا بما كنا نستطيع، لم نكن قادرين على إرسال الآلاف أو السلاح، وكنا على تواصل مع الحكومة البوسنية، وسقط لنا هناك شهيد رمزي مهدي، والشباب أمضوا هناك فترة طويلة وقاتلوا إلى جانب البوسنيين، فهل تعتبرون هذا إرهاب؟

نحن لم نذهب لفرض اراء على اهل البوسنة، ولا للتدخل في القرار السياسي البوسني، بل ذهبنا لمساعدة ناس يذبحون كل يوم، فلننقاش هذا الأمر في الانسانية والأخلاق والشرع والدين والقانون، اذا هذا ارهاب “ماشي الحال”، لمن يتهمنا اليوم بأننا مقاومة طائفية، هل كان في البوسنة شيعة ندافع عنهم؟ المسلمون في البوسنة من أهل السنة والجماعة، علاء الذي تحتفلون به اليوم، يغادر أهله ومقاومته وأرضه محتلة يغادر إلى البوسنة ليقاتل دفاعا عن أعراض اخواننا المسلمين من أهل السنة والجماعة ودمائهم ووجودهم وبقائهم في البوسنة والهرسك، هل نكون طائفيين؟ اضطررت لاتكلم عن هذا الموضوع لان علاء البوسنة، هل سمع احد منا هذا الكلام من قبل؟ ذهبنا لله وقاتلنا لله وجرح واستشهد منا لله.

المحطة الثالثة، محطة العراق، طبعاً قبل العراق الحاج علاء واخوانه ذهبوا إلى سوريا لكن هذه المحطة سأعود إليها، عندما إجتاحت داعش الموصل والأنبار وجزء من صلاح الدين وكركوك وأصبحت على مقربة من بغداد وأصبح كل العراق مهدد، من العناوين ان نحن منظمة ارهابية لتدخلنا في العراق، حسناً ما قصة تدخلنا في العراق؟ داعش في العراق اعتدت على كل الشعب العراقي وقتلت سنة وشيعة ومسيحيين وايزيدين وعرب وكردوتركمان ولم توفر أحد، وما لحق بأهل السنة في العراق بفعل داعش كان أخطر وأكبر مما لحق بالشيعة، هذه هي داعش في العراق، وحتى بعض دول الخليج والاردن وبعض دول المنطقة شعرت بالخطرد، وبالنسبة لبعض هذه الدول العربية انقلب السحر على الساحر، هم يريدون داعش ليقاتلوا بها الحكومة العراقية وليقاتلوا بها النظام في سوريا، في ذلك اليوم العراقيون، حكومة وأحزاب وعلماء، دعوا إلى وقفة عراقية لمواجهة هذا الخطر، وكان الصوت الأعلى هو صوت المرجعية وكانت دعوة الجهد من المرجعية، والتحقت بجبهات القتال عشرات الآلاف من الشبان العراقي، وعندها طلبت من المساعدة من أخواننا العراقين، ولم يكن مطلوب منا مقاتلين بل قياديين وكوادر يساعدون في التشكيلات والتدريب والميدان في بعض الأماكن الحساسة، هذه هي كانت داعش التي كانت تهدد العراقيين وشعوب المنطقة وهي تهدد العتبات المقدسة في العراق أيضا، هذا جهد مطلوب منا ومتعين علينا، إذا كان من أحد يتوقع في ذلك اليوم أننا كنا سنتظر جامعة الدول العربية أو الإجماع العربية او الرياض فعوضكم على الله، هذا ليس وارداً، في نصف الليل سحبنا مجموعة كبيرة من قيادينا وكوادرنا من الجبهات وأرسلناهم إلى العراق، بالسر ومن دون دعاية واعلان ونحن لا نريد توظيف سياسي أو غير سياسي، وفي العراق كنا نقاتل تحت قيادة عراقية، وذهبنا من أجل العراق وليس من أجل التدخل في شؤون العراقيين ولا في حكومتهم ولا احزابهم ولا خياراتهم، ولا نريد ان نفرض عليهم شيء كما تفعل السعودية في أكثر من بلد عربي، وهذا كان واجب قومي وعربي وأخلاقي وديني وانساني وشرعي وقومي وعربي، قاتلنا في العراق ولا يزال لدينا مجموعة هناك.

حسناً ما هي هذه الجريمة؟ تدخل حزب الله في العراق، في مواجهة من؟ في مواجهة داعش الذي يجمع العالم على أنها تنظيم إرهابي، وحتى جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي من غير شر،  ومن يومين وزراء الداخلية العرب في تونس وصفوا داعش بالإرهابي، نحن نقاتل التنظيم الارهابي الذي أجمع العالم على وصفه بالإرهاب، هل نكون نحن ارهابيين؟ هل نكون مدانين؟ يكونوا شهدائنا مدانين؟ اليوم من الذي يغير في المعادلة في العراق؟ العراقيون أنفسهم، نحن ذهبنا إلى العراق بالسر، أنتم إجتمعم في السعودية وقمتم بقيادة الولايات المتحدة وشكلتم تحالف دولي، 75 دولة لتقاتلوا داعش، هل يمكنكم ان تقولوا ماذا قدمتم منذ اكثر من سنة لليوم في قتال داعش في العراق؟ ولا كنتم تمزحون؟ كنا نقاتل تحت قيادة عراقية ولو كنا نقاتل تحت قيادة أميركية لما وصفنا بالإرهاب، انظروا الصدف، يشكلون تحالف إسلامي عسكري يقاتل بقيادة الولايات المتحدة الأميركية هل يمكنكم ان تشرحوا للناس كيف تحالف اسلامي بقيادة اميركا؟

اما نحن في العراق فكنا وما زالنا نقاتل تحت قيادة عراقية، وأحد جهابذة الخليج العربي، وحقيقة جهبذ، يقول أن القضاء على داعش يوجب القضاء على حزب الله والحشد الشعبي في سوريا، المسكين لم يسمع ان في سوريا لا يوجد حشد شعبي، هناك دفاع وطني ودفاع شعبي وقوات شعبية، “مضيع” والحشد الشعبي في العراق، وأنا أقول لهذا الجهبذ، لولا الحشد الشعبي في العراق لكانت داعش الان في قصوركم وبيوتكم تسبي نساؤكم وتهتك اعراضكم، لكن العراقيين يدفعون هذا الخطر عن كل المنطقة وشعوب المنطقة وبدل أن يقدم لهم الشكر والثناء ما هذا الجحود؟ ما هذا نكران الجميل؟ لا أحد يربحكم جميلة لكن لماذا أنتم جاحدين لهذا الدرجة؟ لماذا انتم منكرين لهذه الدرحة ولماذا قساة قلوب هكذا؟ لتأتوا وتدينون من يقدم كل هذه التضحيات الجسيمة، عشرات الاف الشهداء يسقطون في المعارك، وهم الذين قادرين على إستعادة أرضهم.

 

هذه هي قصتنا في العراق، إذا كان هذا يسمى إرهاب بالدين والانسانية والاخلاق والشرع والعروبة قولوا، الشهامة العربية هي أن يذهب كل إنسان عربي  الى العراق، للدفاع عن الشعب العراقي سنة وشيعة وعرب ورد وتركمان، وعن مقدسات الأمة، ومن لا يفعل ذلك ما علاقته بالشهامة العربية والكرامة العربية؟

المحطة الاخيرة محطة سوريا، علاء البوسنة كان من الأوائل الذين ذهبوا إلى سوريا، بعد قليل سنسنميه علاء الشامي، لن أعيد أسباب ذهابنا إلى سوريا ونحن شرحنا رؤيتنا وقرائتنا للأحداث في سوريا خلال السنوات السابقة وأيضا خلفيات ومن يقف خلف هذه المعركة، نحن شخصنا أن علينا مسؤولية وهذه نقطة جديرة بالنقاش، وأنا أدعو إلى النقاش في هذا الموضوع والحديث في خلافات وجهات النظر، والحق أن تسمحوا وجهة نظرنا وما قالوا وما قيل وما قلنا، وما الذي يريده الإسرائيلي والأميركي وبعض الدول العربية.

عندما شخصنا، البعض يقول ان السيد يتحجج، لا، كنا نركض خلف الواجب، وهو الحد الأدنى من الواجب، كانت دمشق بخطر ومقام السيدة زينب بخطر وفيما بعد القصير وبدأت الأمور تتدحرج، ونحن لم نكن نحب ذلك، بل نحن ننقاش ونبحث في الموضوع قبل الذهاب، ومن أوائل الذين ذهبوا إلى سوريا كان الحاج علاء، وكان له رؤية وبصيرة  ووضوح وايمان شديد ويقود المعارك في الميدان، في المرة الأولى أصيب في الميدان، وكان يستطيع أن يستريح، لكن عاد إلى الميدان، وبعد ذلك أصيب مرة ثانية لكن شفي وعاد إلى سوريا، وهو لديه 7 أولاد وكان يستطيع أن يطلب الراحة، لكن لأنه علاء ولديه وأخوانه رؤية واضحة كان يعود إلى سوريا، ونحن لم نأخذ أي أمر للقتال في سوريا لا من سوريا ولا من إيران، بل هذه ارادتنا رؤيتنا وإيماننا وفهمنا ووعينا، من هنا ادخل الى المقطع الاخير من بوابة سوريا لاقول التوتر الأخير من قبل السعودية تجاه لبنان، سأكمل اليوم في الباقي من الوقت الجوانب الأخيرة او بعضها، اليوم ان لبنان أمام غضب السعودية، السعودية في حالة غضب شديد، لنهدأ غضبها،  لكن لماذا غضبت السعودية؟ والكل يحلل ويبحث عن الأٍسباب،  في المرة الماضية تحدثت قليلا عن الموضوع، واليوم سنكمل، نعم السعودية غاضبة علينا ويحق لها ان تغضب، واليوم أقول بكل واقعية، أنا أتفهم غضب السعودية، لأنه عندما يفشل أي شخص اقله ان يغضب وإذا غضب وكان قادرا على فعل شيء يفعل، هذا التبسيط للموضوع، في سوريا هناك غضب سعودي هائل، لأن كانت الحسبة في سوريا في الأشهر الأولى، عندما ذهبنا لنحكي مع بعض الدول بالحل السياسي وبالمصالحة والحوار مع بعض اطراف المعارضة السورية، الواحد يقول لي اين براءة الذمة يا سيد هنا براءة الذمة، ، ونحن تحدثنا مع المعارضة في ذلك الوقت ان النظام والقيادة السورية جاهزون للحوار لكنهم كانوا يرفضون ويتوقعون نهاية الأمور خلال أشهر قليلة، ” انشقت حالها 3 شهور” لا احد كان يسأل لا عن حل سياسي ولا عن نزيف الدم لانهم كلهم بنوا حساباتهم وفي مقدمهم السعودية ان شهرين او ثلاثة تسقط في ايدينا، ومن كان يدير اللعبة العامل الاقليمي الاول في ذلك الحين والاكثر تدخلاً كانت السعودية، ونحن نعلم انه في ذلك الوقت جاء أحد الأمراء واستقر في عمان وكان يدير ويتدخل وينفق المال ويعطي الاوامر والى اخره، لا اريد ان ادخل في الاسماء، الاسماء معروفة، من كانوا وماذا كانوا يفعلون، حسناً اول شهر والثاني، سنة فالثانية، اليوم وبعد ما يقارب 5 سنوات، خابت الأمل، سوريا الان في مكان اخر، غير ما كانوا يتوقعونه في البداية، حسناً هنا يوجد فشل كبير وسقوط الرهانات، كانوا يريدون أن يأتي الناتو والأميركان ليقاتلوا في سوريا، وكانوا يعتقدون أن الأميركان يعملون لديهم ولا يدركون أن الأميركي يشغل كل العالم في مشروعهم، هذا الغضب من سوريا، والأمر نفسه كان موجود في اليمن حيث كانت تقديرات القيادة السعودية الجديدة ان باليمن اسبوعين ثلاثة اقصى شيء سنتين او ثلاثة تحسم المعركة في اليمن، ويعطون درساً لكل الدول العربية، هذه قيادة الحزم، هذه مملكة الحزم، هؤلاء ملوك وامراء الحزم، ونفرض سطوتنا وقيادتنا على العالم العربي، هذه كل الحسبة، اليمنيون كانوا قبل الحرب قد إنتهوا من الحوار وكل شيء في صنعاء، لكن السعودية قررت كب كل شيء والحسم العسكري، حسناً اين الاسبوع او السابوعين؟ واين الشهرين؟ هناك فشل ذريع جداً في اليمن، الأثمان اليوم التي تدفعها السعودية نتيجة حربها على اليمن اثمان بشرية ومالية واقتصادية والسياسية والمعنوية في العالم وفي الداخل والمنطقة، اثمان كبيرة جداً وباهظة جداً، والفضيحة أنه تحت عنوان الحرب على اليمن هي على الحوثيين الارهابيين كما يقولون هم في ادبياتهم وهي حرب على الشعب اليمني في الحقيقة، هي تمكن من أجمع العالم على تصنيفه إرهابيا من السيطرة على المحافظات الجنوبية في عدن ولحج وابين وحضرموت ويرتكبون المجازر المهولة.

حسناً، من يومين، انا سأِرح ذلك لان لا احد سيشرحه، دار للمسنين في عدن، تخدم فيه مجموعة رهابات، وفيه ممرضات هنديات، يعني هناك “كفار” في دار المسنيين في عدن، ويجب ذبحهم، يا اخي هؤلاء يرعون مسنين مسلمين، دخلوا قتلوا الراهبات والهنديات ومن كان بوجههم من المسلمين، اليس هذا عقل داعش، هذا بظل من؟ هذا بظل  القوات السعودية، التي تقصف وتدمر في اليمن، الارض لمن تقدمونها؟ تقدموها إلى داعش والقاعدة، عدن وغيرها، كل يوم هناك شواهد على هذا الموضوع، وهم فشلوا وسيفشلون وأنا على قناعة تامة بكل كلمة قلتها من اليوم الأول، لا يمكن إلا أن ينتصر الشعب اليمني، لا يمكن، هذا منطق العدالة الالهية والسنن والقوانين الحاكمة في التاريخ والمجتمعات لأنه يقاوم ويصمد ولن يهزم، اياً كانوا هم الطواغيت الذين يقاتلونهم، حسناً هم فاشلين في اليمن، وسوريا واليمن ولبنان وفشل في البحرين، الفشل في البحرين هو في إنهاء الإنتفاضة الشعبية، خمس سنوات الناس يتظاهرون ويتكلمون ويلتزمون بالسلمية، هذا فشل للسعودية في البحرين، حسناً يأتون يحملونا نحن المسؤولية، يبحثون عن احد يحملوه مسؤولية الفشل، والله يا جماعة انتم تبالغون، نحن شاكرين وإذا طلع أن حزب الله يتحمل مسؤولية كبيرة في إفشال هذه المشاريع وهذه الحروب واعمال العدوان، نحن نفتخر في ذلك في الدنيا والأخرة، ولكن أنتم تبالغون وهذا ليس حجمها.

حسناً، غضبوا علينا وطال غضبهم كل لبنان، لماذا؟ لأن المطلوب أن يغضب اللبنانيين علينا ايضاً، اذهبوا وقوموا، هذه استطلاعات الرأي للأسف الشديد في مراكز دراسات تقوم باستطلاعات رأي لا تنشر النتائج، اللبنانيين يعرفون أن المشروع السعودي في سوريا كان إسقاط النظام وليحكم من يحكم، طبعاً اذا تمكنوا هم من الحكم فذلك افضل، مثل اليمن، مشروعهم قتل وساقاط الحالة المعارضة لهم ولتحكم داعش ولتحكم القاعدة في عدن وفي ابين وفي حضرموت ليس مهماً، نفس العقلية في سوريا، لو لم تصمد سوريا وسيطرت القاعدة و داعش والنصرة واصحاب هذا الفكر واخر مشاهدها دار المسنين في عدن، أين كان لبنان وشعب لبنان ومسلمي ومسيحيي لبنان وكل الذين يتكلمون الان بالاعتدال، ومعتدلي لبنان؟ اين كانوا؟

من يواجه السعودية في سوريا هو المدافع الحقيقي عن المصالح الوطنية اللبنانية، ولا يمكنك ان تأتي وتبتزنا كلبنانيين وتقول انا اسمح لكم بالعمل في الخليج، فاتركوا سوريا تسقط في ايدي المنظمات الراهابية التكفيرية التي ستأتي لاحقاً لتذبح اطفالكم وتسبي نسائكم وتدمر مساجدكم وكنائسكم، هذا منطق لا يقبل به احد، قليلاً من التأمل، هذا ابتزاز غير مقبول، حسناً  بدأت ردود الافعال التي تكلمنا عنها في المرة السابقة وكل يوم يخرجون بحجة، اليوم مثلا، لماذا لا تريدون ان تعطوا الجيش،

طلعت انو بيوصلو للحزب، هذا عادل الجبير، حسناً، على علمكم ايها اللبنانيون واللبنانيات، نحن بالحد الادنى منذ ان اصبح هناك دولة واتفاق طائف، حزب الله اخذ بارودة من الجيش؟ او طلقة او مدفع او صاروخ؟ بالرضا او بالقوة؟ دلونا، منذ اتفاق الطائف، منذ 30 سنة تقريباً، ما هذا الكلام؟ يفتشون على حجج واهية، اتى الاجراء الثاني المهم انهم وضعوا حزب الله على لائحة الارهاب في منظمة التعاون الاسلامي، خير نشالله؟ ثم حملوه وذهبوا به الى وزراء الداخلية العرب، في الاجتماع لم يضعوا بند ان حزب الله منظمة ارهابية او اخذوا قرار بذلك، بل قاموا بتهريبة، يعني كانو السعوديين، يعني وزراء الداخلية العرب يجب ان يكونوا فايقين مش نايمين، او منتبهين ان هذه سياستهم او لا، بعد إنتهاء الإجتماع، عادة البيان تقليدي، تم وصف حزب الله بالارهابي، وكانوا يتوقع  السعودي أن لا يناقش أحد، لكن بعد ذلك خرج الموقف العراقي مشكور ووقف واعترض،  والجزائري امتنع، واللبناني ايضاً كثر خيره، اللبناني ايضاً التزم بالموقف الرسمي، تعبد نحن نسميه تعبد، هو يتعبد بالموقف الرسمي للحكومة، كثر خيره وزير داخلية لبنان، عظيم الباقون مر عليهم الموضوع، وصدر البيان من دون إلاجماع عربي، لكن اصدر البيان.

بعد ذلك صدرت ردود الأفعال، والأكبر هو من تونس، وربما ذلك لأن الإجتماع على أرضها، ورأينا رد فعل كبير من الشعب التونسي والشخصيات والأحزاب التونسية والصحف والجمعيات والكتل النيابية وصحف وجمعيات وصولا إلى الموقف الرسمي الذي نقل عن الرئيس السبسي وتصريح وزير الخارجية التونسي انهم لا يتبنون الموقف  ومن ثم الطلب بالمعالجة، هذا الرد الفعل الكبير والممتاز نحن نخص بالشكر تونس رئيساً ودولة واحزاباً ونقابات وناس واحباء واعزاء، لانهم عبروا عن حقيقتهم وحقيقة هذه الامة ونحن لم نطلب لا منهم ولا احد، انا واخواني اجتمعنا واتفقنا ان لا نتصل بأحد ولا نطلب من احد موقف في موضوع منظمة مجلس التعاون الخليجي، الناس شايفة وقاشعة وتقدر الموقف وكل يقوم بما يراه مصلحة ومناسب، هذه قيمة الموقف انه لا أحد محرج معنا، نحن لم نحرج احد، الموقف التونسي كان كبير جدا، والمواقف في لبنان وفلسطين والعراق وسوريا ومصر والجزائر والاردن وايران وباكستان والمغرب وموريتانيا حتى من داخل دول الخليج على مستوى الشعبي كان ممتاز، وعلى المستوى الرسمي كان الموقف الجزائري وسوريا الرسمي وايران الرسمي.

امام الذي شهدناه، اريد ان اعلق بكلمتين، نحن نتوجه بالشكر إلى كل من تضامن معنا ودافع عنا ودان واستنكر القرار الخليجي وبيان وزراء الداخلية العرب، الشكر للجميع، وهذا ان شاء الله خير في الدنيا والاخرة، وأهمية ما حصل أنه يعبر ويؤشر إلى مكانة المقاومة عند الشعوب العربية، ومن يحاول أن يقول أن المقاومة انتهت هذا غير صحيح.

ثالثاً، الصرخة التي سمعنها في الأيام الأخيرة، قيمتها عالية جدا ولا تقاس حتى بمظاهرات الملايين في السابق، لأن هناك اليوم سطوة المال والاعلام والانظمة والتكفير الديني والسياسي، وكل من أخذ موقف في هذه الأيام يعرض مصالحه للخطر لأنه يقف بوجه الغضب الملكي وغضب الملوك والامراء، وقد لا تسامح السعودية، كما انها قد لا تسمح لا اللبنانيين الذين سكتون عن حزب الله، ولا التوانسة ولا المصريين ولا السوريين ولا العراقيين الذين يرفضون قرارها بتوصيف حزب الله منظمة ارهابية، اذاً هذه صرخة حقيقة في وجه سلطان متسلط مهيمن بالمال والاخطر من المال بالاعلام بالتكفير السياسي والديني، ما يمنع غداً ان يخرجوا بفتوى من بعض مشايخهم هناك ويقولو كل شخص رد على هذا القرار هو راد على الله ومشرك ويكفرون الناس؟ لكن هؤلاء اخذوا هذا الموقف.

النقطة التي بعدها وهي على درجة عالية من الاهمية، أهمية ردود الأفعال الرسمية والشعبية وخصوصاً الشعبية، هي رسالة قوية لاسرائيل، اسرائيل التي تحدثت من خطابين أنها تعتبر هناك فرصة وتقدم نفسها  صديقة حامية لأهل السنة، وهناك بعض الدجالين الكذابين المنافقين من سياسيين ووسائل اعلام حرفوا كلامي وقولوني ما لم اقل انني اقول اهل السنة اصبحوا حلفاء، أنا لم أقل ذلك، وكلكم سمعتم، اسرائيل هي تقدم نفسها هكذا، وهناك من يردي ان يساعدها ويقدمه هكذا، ملك البحرين استقبل حاخام صهيوني، في قصره في المنامة، علماء البحرين ورموزها يسج بهم في السجون، والصهاينة يستقبلون في قصور الملك في المنامة، يمكنكم قراءة ما قاله الملك البحريني للحاخام الصهيوني.

ردود الافعال التي سمعناها هي جواب الشعوب العربية الذين هم بالاعم الاغلب من اهل السنة والجماعة لاسرائيل، لا تحلمي، انتم فرحتم ان مجلس التعاون الخليجي وضع حزب الله على لائحة الارهاب، الرسالة لاسرائيل التي تقول هذه الردود إلى إسرائيل أنه لا يمكن أن يأتي يوم يصبح فيه وجودكم طبيعيا ونقبل به أو أن تصبحوا أصدقاء لشعوبنا العربية والإسلامية، لا يمكن ان تصبحوا حلفاء، بل أنتم أعداء وإرهابيون وستبقون كذلك، نعم اسرائيل التي تحتل فلسطين والمقدسات، يجب أن تتلقى هذا الجواب، التي تقتل الفلسطينين وتقتلهم وتطاردهم إلى كل اخر الدنيا، هذا المناضل الشريف عمر النايف المهجر والمطرود والمشرد من بلده فلسطين لجأ الى بلغاريا في قلب السفارة الفلسطينية في بلغاريا يذهب الموساد الاسرائيلي ويقتله  والعالم العربي لا يحرك ساكناً والأنظمة العربية لا تتكلم، لا يقدم احد اعتراض وشكوى لمجلس الامن، لا نرى بيان من جامعة الدول العربية، لان هذا فلسطيني وقتلته اسرائيل.

هذه  اسرائيل تلقت رسالة أنها عدو وستبقى عدو ولن يستطيع أي نظام عربي أن يطبع مع إسرائيل، لا ال سعود ولا غيرهم، ولا نظام ولا وعاظ سلاطين ولا فقهاء بلاط ولا إعلام ينفق عليه ملايين الدولارات ولا اكاذيب الفتنة الطائفية والمذهبية ولا التحريض الطائفي والمذهبي.

التحريض الطائفي والمذهبي ممكن أن يخلق مشكلة بين المسيحيين والمسلمين أو بين السنة والشيعة لكن لن يؤدي إلى التطبيع مع إسرائيل، حتى هذه التي هي اخر اسلحتكم لن تؤدي الى نتيجة، وانظروا ماذا فعل المصريين ومضر موقعة كامب دايفيد، ماذا فعلوا بنائب مصري استقبل السفير الإسرائيلي في منزله بالرغم من وجود إتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل وعلاقات وسفارة اسرائيلية في القاهرة، لانه زاره السفير الاسرائيلي في منزله ضربوه “بالصباط” ومجلس النواب المصري اخذ بأغلبيته الساحقة اجراءات قاسية بحق هذا النائب المطبع، هؤلاء هم العرب وهذه هي الشعوب والامة العربية، ال فلان ال فلان لو صافحوكم وعانقوكم يسقطون معكم، من يريد ان يرفعكم ايها القتلة، ايها المجرمون، ايها الصهاينة، يا مرتكبي المجازر في دير ياسين وجينين وقانا وبحق المصريين والتونسيين وشعوب المنطقة من يريد الن يرفعكم اياً كان يسقط معكم، هذه هي الرسالة، وستكتشف السعودية مبكرا اذا هناك عقل يفكر، أنها تخوض معركة خاسرة، وباقي المسائل نتابعها واحدة واحدة، كي لا نهبط حيطان، لان هناك شيء اللبنانيين حكوه لكن السعوديين لم يحكوه، اللبنانيين يقدمون لهم اقتراحات ان اعملوا هكذال وهكذا، هذا نلاحقه.

في محضر الشهيد القائد الحاج علاء البوسنة، نؤكد أننا سنحفظ بلدنا من الأخطار ونحفظ السلم الاهلي ونصون الإستقرار وسنبقى المقاومة التي تبقى الأمل لهذه الأمة وسنبقى في الميادين مهما تعاظمت الإتهامات والتضحيات وسنبقى كلمة الحق وصرخة الحق في وجه السلطان الجائر، وسنبقى الشركاء في صناعة الإنتصارات ومن المبشرين بها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السابق
غاب حسن الترابي: افضل المفكرين الاسلاميين وأسوأ السياسيين!
التالي
الخطاب السنّي لنصرالله اليوم…لم يقنع السنّة!