أي أثر للأزمة مع الخليج على الرئاسة؟

كتبت روزانا بومنصف في “النهار”: أي أثر للأزمة مع الخليج على الرئاسة؟ فرملة إضافية للزخم لكن المرشحَين باقيان

لم ينج موضوع الانتخابات الرئاسية الذي شهد زخما مع عودة الرئيس سعد الحريري في 14 شباط من تفاعلات الأزمة التي نشأت مع دول الخليج العربي، فساهمت في فرملة اندفاعة في اتجاهه، بل جعلت منه موضوعا ثانويا في ظل أولوية لانعكاسات خطيرة على مستويات سياسية واقتصادية عدة. (….) بالنسبة الى بعض السياسيين، فإن الازمة التي فتحها الحزب مع دول الخليج أحرجت حلفاءه، ولا سيما المرشحين الرئاسيين أكثر من سواهما، مما قد يمهد في رأي هؤلاء السياسيين الى إحراق فرصهما، وتاليا فتح الطريق للاتفاق على مرشح ثالث متى حان أو نضج أوان الرئاسة. إلا أن رأيا سياسيا آخر يغلب احتمال أن تبقى الامور محصورة بين عون وفرنجية، على رغم التقويم السلبي لفرص عون الذي التزم عدم الادلاء بمواقف دفاعا عن الحزب أخيرا . فثمة اقتناع بأن الحزب، وقد وصلته هديتان، أي المرشحان من 8 آذار، لن يفرط بهما او على الاقل باحداهما مع الارجحية للنائب فرنجية، لكونه يمكن ان يجمع الموافقة السنية والموافقة الشيعية، وهو ما يفتقر اليه عون. وتؤكد المعلومات ان الرئيس الحريري لن يبدل موقفه في اتجاه التراجع عن دعم فرنجية لمصلحة عون، على رغم رهانات او دفع غير مباشر في هذا الاطار بهدف الاساءة الى الحريري من باب انه سيضطر الى المساومة مع الحزب الذي لن يبدل موقفه، وذلك في ضوء اصراره على ملء الفراغ الرئاسي واعلانه اهمية ذلك وضرورته ايا يكن الرئيس المتحمل. هذه العناصر تبقي الابواب مفتوحة على كل الاحتمالات، علما أن الخشية من تطور درامي يقلب الوضع رأسا على عقب تظل الهاجس الاكبر لدى غالبية الاوساط السياسية، انطلاقا من أن حصول ما لا يمكن توقعه يظل أمرا غير مستبعد بحيث يخلط الاوراق.

السابق
«االطاشناق» حليف «المستقبل» في «البلدية»
التالي
ماذا ينتظر «حزب الله» ليأتي بعون رئيساً؟