لبنان يترقب بحذر العقوبات الخليجية على حزب الله

دول مجلس التعاون الخليجي
طغى قرار دول مجلس التعاون الخليجي القاضي باعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية على سائر الملفات السياسية في لبنان وجواره العربي بما يحمله من تداعيات وانعكاسات محتملة تستدعي التساؤل عما سيستتبع هذا القرار من اجراءات عقابية خليجية بحق حزب الله. فهل سيكتفى بهذا القدر أو ان ما حصل هو رأس جبل الجليد الذي سيظهر لاحقا على شكل تعاظم في الاجراءات العقابية بحق لبنان وحزب الله؟

لا تزال دول الخليج مجتمعة ماضية في حربها على حزب الله، هي معركة مفتوحة تديرها السعودية على أعدائها، قرار لا رجعة فيه ولسان حالها “علي وعلى أعدائي”. بالأمس، قررت دول مجلس التعاون الخليجي اعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية واتخاذ إجراءات بحقه لمواجهة الأعمال العدائية التي يقوم بها.

اقرأ أيضاً: حقيقة موقف المشنوق في تونس من مسألة «ارهاب حزب الله»

ويعكس هذا التصنيف انتقال «المعركة» مع الحزب الى مستوى غير مسبوق. وعلى ما يبدو، أن هذا القرار ما هو إلّا مقدمة لسلسلة خطوات وإجراءات بالغة الخطورة ستقوم بها الدول الخليجية ضد الحزب”.

وكشفت مصادر متابعة، ان تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابيّة لن يقف على هذا الحدّ فقط بلا سيستتبع إجراءات محدّدة على الصعيد المالي والمصرفي وذلك بعد صدور قوائم الأسماء المحظورة التي يمكن أن يُتخذ قرار بتجميد حساباتها في الأيام القليلة المقبلة من قبل المصارف والشركات المالية والبنوك.

حزب الله ودول الخليج

كما أكّدت المصادر ان قائمة الأسماء لن تقتصر على الشركات فحسب بل ستتضمن الأفراد الذين يساعدون «حزب الله»، إذ ستطال اللبنانيين المقيمين ن في هذه الدول والذين يثبت فعليا أنهم يرتبطون بالحزب ويشكلون موردا ماليا للقيام بنشاطاته الأمنية في لبنان وخارجه. إلى ذلك، اتضح هذا التوجه مع قرار المملكة السعودية التي صنفت 4 شركات على انها جهات إرهابية بحكم تبعيتها لحزب الله بالإضافة إلى 3 أفراد.

اقرأ أيضاً: كيف سيرتد على لبنان الاعلان الخليجي «حزب الله منظمة ارهابية»؟

إذا، يبدو واضحا أن حصار حزب الله خليجيا ومحاربته يأتي في سياق خطة ممنهجة وسياسة حزم لا رجوع عنها. مما يستدعي التساؤل هل سيبقى لبنان وأمنه بمنأى عن تداعيات هذا الحصار اقتصاديا. وإلى متى سيظل حزب الله صامدا في وجه كل هذا الخناق والحصار العربي والاقليمي؟

السابق
لماذا أزيلت الشعارات المؤيدة للمشنوق من طرابلس؟
التالي
الحريري للهيئات الاقتصادية: الوضع سيء ولكنني لست متشائماً