“أفادت مصادر أمنية لبنانية أن “الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي بات يشرف بشكل دوري على ما ينشر في موقع “جنوبية” لصاحبه الصحافي علي الأمين، وأكدت المصادر أن الأمين ينسق مع أدرعي بشكل مباشر عبر بريده الالكتروني”… وهذه فقرة من بيان يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفع بالأمين الى المسارعة باتهام “حزب الله” بالوقوف خلفه، لشيطنة الموقع وإهدار دمه محملاً إياه مسؤولية أي سوء قد يتعرض إليه موقع “جنوبية”.
ومما جاء كذلك في البيان أن “السفارة الأميركية في بيروت توقفت عن تمويل الموقع المذكور، فلجأ الأمين إلى أدرعي طالباً منه الدعم، وجاءه الرد بالإيجاب بعد أيام مشروطاً بأمور عدة، أهمها إشراف أدرعي وفريقه الإلكتروني على ما ينشر في موقع “جنوبية”. وعن ذلك علّق الأمين في اتصال مع “النهار” يالقول: “الهجمة على موقع “جنوبية” سببها أنه منبر لمناخ شيعي مختلف، له حضور وفاعلية في البيئة اللبنانية والشيعية، مما أزعج البعض وخصوصاً أن الموضوعات التي يهتم بها تعكس وجهة نظر الكثير من الشباب الشيعي الذي يعتبر أن الطائفة الشيعية ليست محصورة بطرف واحد”. وأضاف “الصوت الشيعي المعارض لحزب الله أكثر خطراً عليه من السلاح في أيدي معارضيه”.
“سخيف” ولكن
مضمون البيان جعل الأمين يتوقف عنده. فهو على رغم “سخافته” كما قال، لكن “يخشى أن يكون تمهيداً لأمر ما، ففي السابق كنا نُتهم بالعمالة لأميركا، والآن لإسرائيل، شيطنوا الموقع ما يعني أنهم يهدرون دمنا والعدوان علينا بات متاحاً”. واستطرد “المفترض من الأجهزة الأمنية المعنية التحرك وخصوصاً أن البيان منسوب إلى مصدر لها، وإذا ثبت ما جاء فيه فلتعتقل كلّ من يعمل في جنوبية ولتحاكم كل من يتصل بالعدو الإسرائيلي، ونحن نبحث كيفية التعاطي القانوني مع الموضوع وسنأخذ خطوة باتجاه القضاء”.
لم يتلقَّ الأمين تهديداً مباشراً في السابق لكن “أنا موجود في الضاحية منذ 25 عاماً، منزلي وعملي هناك، اقتُحم منزلي في قريتي العام الماضي واعتبرت الأمر رسالة مبطنة”. وأضاف “اسمع كلمة من هنا وأخرى من هناك، وهذا الأمر متوقع ويبقى محمولاً ولو انطوى على تهديد واتهامات بالعمالة وما الى ذلك، لكن للمرة الاولى اتّهم بالعمالة لاسرائيل، فهل تعني هذه التهمة أن ثمة أمراً ما يُحضّر له، هذا يبقى قيد البحث من دون أن يُخلّ بدورنا المستمرين به، فأقلامنا لن يقيدها أحد”.
