تتضارب الأخبار والرؤيا حول ما ستؤول إليه الأزمة السياسية المستجدة بين لبنان والسعودية خصوصا بعدما استقرت سلسلة الإجراءت التي تعاقبت عليها الدول الخليجية على حد معين، وخفتت بذلك اصداء هذا التأزم في اليومين الماضيين.
اقرأ أيضاً: السعودية في حالة هجوم: محاصرة حزب الله ودعم خصومه
وفي وقت، يراهن الجميع على زيارة الرئيس تمام سلام المرتقبة إلى المملكة كيتكون الخطوة الاولى نحو عودة الامور الى مجاريها بين البلدين،
علماً ان الرياض ما زالت تخوض المواجهة مع إيران وتالياً مع “حزب الله” مما يعني ان الظروف ليست مؤاتية للتهدئة بشكل عام .
ورد في في إحدى الصحف صباح اليوم أن مصادر سياسية قريبة من دوائر الحكم في الرياض صرّحت أن السعودية لا تزال حانقة وغاضبة من الرئيس سلام، وهي ترفض استقباله، متهمة إياه بتغطية الوزير جبران باسيل الذي نأى بموقف لبنان عن تأييد بياني الاجتماعين الأخيرين لوزراء الخارجية العرب، ومنظمة التعاون الإسلامي اللذين أدانا الاعتداءات الإيرانية على السفارة السعودية في طهران.
وتعليقا على ذلك نفى مستشار رئيس الحكومة تمام سلام، عبد الستار اللاز كل ما يشاع عن رفض هذه الزيارة جملة وتفصيلا. وأكّد لـ”جنوبية” أن “الزيارة لا يزال يكتنفها الضباب، وإلا الآن لا معلومات عن تحديد موعدا للقاء”. مشيراً إلى أنه أثناء اللقاء الأخير الذي جمع بين السفير السعودي علي عواضى عسيري والرئيس سلام، تمنّى الأخير ترتيب زيارة للسعودية. وحتى الآن لا جواب “نافيا أن “يكون الطلب قوبل بالرفض”.
كما اشار اللاز إلى أنه”كما اطلعنا من الصحف السعودية فإن الغضب والانزعاج السعودي هو من مواقف وزير الخارجية باسيل”. بإشارة إلى أن سلام خارج دائرة “الغضب” السعودي.
وخلص، إلى أنه فيما يتعلق بالاجراءات العقابية ” لا علم لنا إن كانت ستكمل بمنحاها التصاعدي او انها ستقف عند هذا الحد”. متمنيا ” أن تسير الامور نحو الأفضل”.
اقرأ أيضاً: انباء ترحيل اللبنانيين من الخليج: حقائق ام شائعات؟
لا شك ان بقاء موعد زيارة سلام دون تحديد يصنفه البعض انه بمثابة رفض ضمني من قبل المملكة لتطبيع العلاقة مع لبنان، خصوصا بعد أن أعلنت الرياض “مراجعة” علاقتها مع بيروت، ووقف مساعدتها لتسليح الجيش والقوى الأمنية اللبنانية وما تعاقبت عليه الدول الخليجية من اجراءات عقابية خصوصا بعد بيان باسيل الاخير، الذي أتى مناقضا عن البيان الحكومي. كما يشير اصحاب هذغ الرأي إلى أن الزيارة غير مؤاتية في الوقت الحالي وذلك أن الصراع السعودي والايراني ما زال محتدما وعلى أشدِّه.