واشنطن وباريس مستاءتان والسعودية قد تتراجع

أشارت “الديار” ألى أن الدول الكبرى وتحديداً واشنطن وباريس وموسكو والقاهرة وامين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي تدخلو على خط الأزمة ومحاولة تهدئة الامور في ظل قرار من هذه الدول بالحفاظ على الاستقرار الداخلي ومنع انتقال لهيب المنطقة اليه، مما يتطلب دعما للجيش اللبناني وللاجهزة العسكرية الضامنة للاستقرار والتي تمكنت من توجيه ضربات قاسية للقوى الارهابية كانت موضع تقدير الدول الكبرى.

وجاء القرار السعودي بالغاء الهبة وفق “الديار” ليثير استياء واشنطن وباريس، حتى ان الناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية اكد أن فرنسا لم تتلق اي طلب بوقف وتجميد صناعة الاسلحة، بل “نحن مستمرون في تصنيعها، وقد جاء الى باريس وفد من ضباط الجيش اللبناني وحددوا مواصفاتها وهي تصلح للجبال والطقس البارد ولا تصلح للصحراء السعودية”.

وتشير معلومات “الديار” الى ان السعودية “ملتزمة” بدفع تكاليف هذه الاسلحة لفرنسا لانها تعهدت بذلك عبر اتفاق موقع بين الحكومتين الفرنسية والسعودية وبرعاية الملك عبدالله وبالتالي لا يمكن للسعودية التراجع عن القرار حتى لو كانت الهبة من موازنة الملك الراحل عبدالله الشخصية. ولذلك تشير المعلومات الى ان الرياض ستتراجع عن قرارها باتجاه الهبة السعودية وتسليح الجيش اللبناني، ولكن يلزمها بعض الوقت وتحديداً مدة شهرين حتى الانتهاء من موجة “الفولكلور الحالية” وسيناريو الغضب، الذي خلفته المواقف الاخيرة والتصعيد السعودي ضد لبنان وتهديده بسلسلة من العقوبات ستتراجع عنها ايضا دول الخليج جراء الضغط الاميركي – الفرنسي الدولي الراعي للاستقرار اللبناني وتعميم الهدوء، وان لا تتمدد النار السورية الى لبنان، وبالتالي الامن في لبنان قرار دولي ولا تستطيع السعودية ودول الخليج تجاوز هذا الامر.

وفي معلومات “الديار” ايضاً ان سفراء واشنطن وباريس وموسكو في بيروت لعبوا دوراً في تهدئة ما شهدته الساحة الداخلية مؤخراً. كما لعب السفير المصري دوراً في التهدئة ووضع حكومته بأجواء ما يحصل حيث اتصل الرئيس عبد الفتاح السيسي بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز للتهدئة وضرورة دعم الجيش اللبناني، وتمني التراجع عن وقف الهبة، تزامنا مع دور لعبه الامين العام لجامعة الدول العربية دوراً في التهدئة بعد ان شعر بخطورة الاوضاع وضرورة التدخل لمنع انزلاق لبنان نحو الفتنة التي ستتصاعد من موجة التوترات في المنطقة.

وعلى الرغم من معلومات “الديار”، إلا أن “السفير” أشارت إلى أنه راجت معلومات صحافية في الخرطوم أن الحكومة السودانية تبلغت من وزير الخارجية عادل الجبير أن المملكة العربية السعودية قررت تجيير هبة الثلاثة مليارات دولار القاضية بتسليح الجيش اللبناني عن طريق الفرنسيين، للجيش السوداني، علماً أن شركة “أوداس” الفرنسية رفضت الإجابة عن سؤال لـ”السفير” حول مصير الهبة السعودية.. وإمكان تحويلها الى دولة جديدة!

السابق
8 آذار: الجنون السعودي لن يؤدي إلى تغيير موازين القوى الداخلية
التالي
قراءة إسرائيلية: الاجراءات السعودية في لبنان اعتراف بهزيمتها