الحريري على خط الدفع الحكومي: الإشكال مع ريفي انتهى

قالت “اللواء” إنه لليوم الثاني على التوالي، بقيت حركة الرئيس سعد الحريري هي الحدث. ففي أقل من 24 ساعة تمكّن رئيس تيّار “المستقبل” من إجراء حركة واسعة من الزيارات واللقاءات بعضها يتعلق بتفعيل العمل الحكومي عشية جلسة بعد غد الخميس، والتي سيشارك فيها وزير العدل أشرف ريفي، بعد زيارة بيت الوسط برفقة النائب أحمد فتفت.

وفي معلومات “اللواء” أن الاجتماع الذي عقد بين الرئيسين تمام سلام والحريري، تركز، بحسب مصادر السراي، حول مجمل المستجدات السياسية الراهنة لا سيما بالنسبة الى تعطيل الانتخابات الرئاسية والشغور في موقع الرئاسة، وأثنى سلام خلال اللقاء على خطاب الحريري الذي القاه في “البيال” في ذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وأستمع منه لشرح حول اللقاءات والاتصالات التي اجراها في الفترة الاخيرة خصوصا في ظل غيابه عن لبنان، وأطلعه على طرحه بترشيح النائب فرنجية. وأكد الحريري دعمه الكامل لسلام ولتفعيل العمل الحكومي. ومن ناحيته عرض رئيس الحكومة للحريري العقبات التي تعترض عمل حكومته والمناكفات التي ادت الى تعطيل الكثير من امور المواطنين، وسعيه الدائم لجمع كامل مكونات الحكومة في ظل المشاكل الكبيرة التي تعصف في لبنان والمنطقة، وعمله الدؤوب من اجل تسيير شؤون البلاد في ظل هذه الظروف الصعبة وتحمله المسؤولية في ظل الفراغ الرئاسي  من خلال مؤسسة مجلس الوزراء.

إلى ذلك، وصفت مصادر مطلعة عبر “اللواء” لقاء الرئيس سعد الحريري بالوزير أشرف ريفي في بيت الوسط بأنه كان جدياً وصريحاً، وانه حقق كسراً حقيقياً للجليد بينهما، وهما تحدثا عن مجمل ما حدث من مستجدات حول الموقف الذي اتخذه ريفي في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة ورد الحريري القاسي على موقفه، وشددت المصادر على ان الخلاف بين الرجلين ليس خلافا مبدئيا، واشارت الى ان السبب الرئيسي لهذا الخلاف هو بسبب صعوبة التواصل بين الحريري وريفي، خصوصا وان من المعروف عن ريفي اتخاذه لمواقف دون العودة او التشاور مع الرئيس الحريري.

واعتبرت مصادر “اللواء” حضور ريفي احتفال “البيال” بالخطوة الجيدة باتجاه كسر الجليد. واكدت انه سيشارك في جلسة مجلس الوزراء الخميس طالما ان بند احالة ميشال سماحة الى المجلس العدلي مطروح على الجلسة.. لكن المصادر لفتت الى انه في حال اتخذت المحكمة العسكرية قرارها النهائي في ملف سماحة يوم الخميس المقبل موعد انعقادها فسيصبح من المستحيل ان يحيل مجلس الوزراء الى المجلس العدلي هذا الملف، اما في حال لم يبت بمصير البند فلكل حادث حديث. وكشفت المصادر أن ريفي لن يستسلم بل سيلجأ الى العدالة الدولية في ملف سماحة من خلال الخيارات التي كان أعلن عنها.

السابق
الحريري في الصيفي: العلاقة متينة
التالي
وثائق مزوّرة تشكل إنتكاسة في ملف النفايات