اتفاق ميونخ: وقف لاطلاق النار… ولكن القصف الروسي سيستمر!

القصف الروسي على سوريا
يبدو ان روسيا أصبحت هي الممسكة بزمام المبادرة على الساحة السورية، وان أميركا موافقة اما طوعا او مرغمة على التوجهات الروسية التي تقضي بالاستمرار في الضغط العسكري الجوي على المعارضة السورية لاجبارها على القبول بحل سياسي يكون فيه للرئيس الاسد دور وشراكة فاعله.

اتفقت اليوم القوى الكبرى الجمعة في ميونيخ (جنوب المانيا) على خطة طموحة لوقف المعارك في الحرب الدائرة في سوريا خلال اسبوع وتعزيز ايصال المساعدات الانسانية، وذلك في ختام خمس ساعات من مفاوضات تهدف الى احياء عملية السلام المتعثرة في هذا البلد.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، قال كيري إن “الدول المشاركة في محادثات ميونخ اتفقت على ضرورة استئناف محادثات جنيف بأسرع ما يمكن”.
وأقر كيري ولافروف بأن الاختبار الحقيقي سيتمثل في وفاء كل أطراف الصراع السوري بتلك التعهدات.
بدوره، أكد لافروف أنه “واهم من يتوقع أن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد سيكون له مردود ايجابي”. وقال إن “القوات الجوية الروسية ستواصل ضرباتها لتنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” في سوريا”، داعياً إلى تعاون بين التحالف الذي تقوده أميركا والجيش الروسي في سوريا، باعتبار أن عدو الطرفين مشترك.

روسيا في سوريا
الغارات الجوية الروسية في سوريا

اعتبر مراقبون أن اتفاق ميونخ لوقف إطلاق النار في سورية، الذي يستثني الغارات الجوية، “خطوة أخرى في اتجاه تكريس الرؤية الروسية حيال ما يجري في سورية، والتي تهدف إلى إعادة إنتاج النظام، ووأد الثورة عليه”.

إقرأ أيضاً:  تغريدة الكترونية لن تخرج ريفي من عباءة الحريري
وتأييدا لذلك قال بسام العمادي، سفير الائتلاف الوطني السوري في روما، ان الاتفاق مشابهاً لما سبقه من اتفاقات، ولن يجد طريقه للتنفيذ بشكل كامل، وقال: “ربما يطبّق الجانب الإنساني”، مضيفاً في حديث مع “العربي الجديد”: “المشكلة أن بند استمرار قصف تنظيم داعش، وجبهة النصرة ستتحجج به روسيا لتكمل قصفها لمواقع الثوار، وهذا ما تفعله منذ بداية تدخلها، وستستمر بذلك لأن الموقف الأميركي مائع”.

 

إقرأ أيضاً: ارسال قوات الى سوريا بين الاصرار السعودي والتحذير الروسي
اما الناشط السوري المعارض عماد غليون فقال: ان وقف إطلاق النار والقصف الجوي لن يشمل المناطق الممتدة من باب الهوى وحتى مورك في حماه حوالي200 كلم، ولن يشمل الغاب والريف الجنوبي الحلبي لتواجد جبهة النصرة وجند الاقصى، ولن يشمل أيضا الرقة وريفها ودير الزور وريفها وريف الحسكة وريف عين العرب كوباني وتدمر وريفها وريف، حُمص الشرقي وحماه الشرقي وريف حلب الشرقي و القلمون الشرقي لتواجد داعش .. وسيكون في حال موافقة الفصائل المقاتلة عليه مقتصرا فقط على الريف الشمالي الحلبي والغوطة الشرقية والغربية وأجزاء من الجنوب السوري في حوران ..

السابق
مقابلة كارول معلوف مع اسرى حزب الله: هل خرقت معاهدة جنيف؟!
التالي
شبيح حتى لو انتحل صفة أخرى