بثت وسائل إعلام روسية صوراً للقوات البرية الروسية في مدينة سلمى بجبل الأكراد، وأظهرت الصور رتلاً كبيراً لجنود روس، مع عربات ومدرعات حديثة، وتعتبر هذه الصور هي الأولى التي تنشر بهذا العدد والعتاد.
إقرأ أيضاً: جنيف ٣: روسيا تريد حوار النظام مع نفسه
وبالرغم من أن روسيا لم تزج قواتها البرية بشكل مباشرة في المعارك الدائرة في ريف اللاذقية، إلا أن “بث هذه الصور، ومن مدينة سلمى على وجه التحديد هو رسالة من روسيا تهدف إلى رفع معنويات مؤيدي النظام السورية من جهة، وتثبيط همم الثوار من جهة أخرى، ناهيك على أنها رسالة للمجتمع الدولي مفادها، أننا نشارك في الحرب بشكل مباشر وصريح، ولذا فإن سلطة القرار لنا”، وفق ما ذكر وسيم شامدين، مراسل “أمية برس” في جبل الأكراد.
وأشار وسيم شامدين إلى أن لمدنية سلمى خصوصية عند الروس، حيث أنها هدف أساسي للقوات الروسية، و تم ذكر أهميتها على لسان فلاديمير بوتين رئيس سوريا، وظهور القوات البرية الروسية قد يعني تسليم المدينة للقوات البرية الروسية، لتكون نقطة انطلاق لقواتها باتجاه المناطق الأخرى.
إقرأ أيضاً: توافق روسي إيراني: «سوريا المفيدة» مفيدة لإسرائيل أيضا
ومن جهة أخرى فإن انتشار صور القوات البرية الروسية جاء في أعقاب إعلان روسيا عن إمكانية تأجيل مؤتمر جنيف عن موعده، وقد تسعى روسيا من انتشارها البري، إلى البدء رسمياً بالعدوان البري، بعد القصف الجوي الذي لم يغير كثيراً في جغرافية السيطرة بين النظام والمعارضة، وتسعى في تدخلها البري إلى تحقيق نتائح قبل بدء المؤتمر للضغط على المعارضة السورية وفرض مزيداً من الشروط.
ويذكر أن الطيران الروسي كان بداية التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا، وكان ذلك في 30 سبتمبر 2015، فيما تعتبر صور القوات البرية الروسية، منعطف جديد في ملف العدوان الروسي على سوريا.
