جعجع: السعودية لا تدعم فرنجية

السعودية لن تقبل بفرنجية
أسئلة كثيرة بدأت تطرح حول مصير 14 آذار والعلاقة بين المستقبل والقوات، وعلاقة القوات بالسعودية، بعدما تبدّد وهج ترشيح جعجع إلى رئاسة الجمهورية لخصمه التاريخي من دارته. أوساط قريبة من جعجع أكّدت لـ«جنوبية» أنّ العلاقة مع السعودية جيدة والتواصل مع المستقبل مستمر.

تستمر مرحلة ما بعد «اتفاق معراب» بالتبلور، خصوصًا أنّ مواقف الأحزاب السياسية تباينت إزاء إعلان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وهو أبرز قياديي 14 آذار ترشيح الجنرال ميشال عون القيادي في قوى 8 آذار إلى رئاسة الجمهورية بعد عام وثمانية أشهر على الفراغ.

لا شكّ أنّ ما حصل في معراب قبل أيام في الشكل والمضمون أحدث صدمة عند فريقي الثامن والرابع عشر من آذار، لذلك فإنّ هذا الإتفاق يحتاج إلى مزيد من الوقت لكي تضح الصورة أكثر إن من حيث مضمونه أو للالتفاف حوله أمّا التصدي له من قبل الخصوم والحلفاء معًا.

إقرأ أيضاً: هل يئس ميشال عون من «الوعد الصادق» فصعد إلى معراب؟

ولكن بعيدًا عن المواقف المنتظرة قبل جلسة الثامن من شباط المقبل، برز بالأمس تصريح للدكتور سمير جعجع أكّد فيه أنّ «آخر اتصال حصل مع الرئيس سعد الحريري كان بعد ترشيح النائب سليمان فرنجية، فالعلاقة ليست على ما يرام في الوقت الحالي»، أوساط قريبة من جعجع أكّدت لـ «جنوبية» أنّ التواصل بين المستقبل والقوات مستمر والاتصالات ليست مقطوعة ولكنها محصورة بين النواب والمستشارين وهذا التواصل سيستمر.

لقاء الحريري مع جعجع
لقاء الحريري مع جعجع

وعلى الرغم من تأكيد جعجع أنّ 14 آذار مستمرة لكن هناك كلام عن مصادرة موقف المسيحيين المستقلين في 14 آذار من خلال ترشيح جعجع لعون، رأت الأوساط أنّ «هناك اتفاق على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، ومستقلي 14 آذار هم مع فكرة التلاقي، ولأنّ ترشيح جعجع لعون هو عن اقتناع وليس لمصادرة آراء أي أحد».

وفيما يتعلّق بحقيقة العلاقة بين المملكة العربية السعودية وجعجع بعد إعلان ترشيحه لعون، وإن كان الترشيح منسق مسبقًا أكّدت الأوساط أنّ «جعجع اتخذ قرار ترشيح عون من دون أن يستشير أحد، وكل الكلام عن أنّ السعودية مستاءة من جعجع وتعتبر ما حصل هو طعنة في الظهر هو عار عن الصحة، فهناك ثقة متبادلة بين الحكيم والسعودية، والعلاقة مع السعودية جيدة جدًا، فالمملكة تدعم التوافق المسيحي في لبنان».

إقرأ أيضاً: رئيس مسيحي ضعيف.. غير ذلك خروج على الطائف؟

ولكن هل ستقف السعودية مع عون ضدّ فرنجية مرشّح الرئيس سعد الحريري، أكّدت الأوساط أنّ جعجع يعلم أنّ «السعودية أقرب إلى الحريري منه، ولكن اقتراح ترشيح فرنجية لم يأت من قبل السعودية بل هو اقتراح الحريري، والسعودية وافقت عليه لأنّها تريد انتخاب رئيس للجمهورية. ولكن الأكيد انّ السعودية لن تستمر بدعم فرنجية بعدما لاقت كل هذه الاعتراضات على خطوة الحريري».

ويعوّل جعجع بحسب الأوساط على اطمئنانه من موقف السعودية، على إعلان اللقاء الديمقراطي استمراره في ترشيح النائب هنري حلو بعد لقاء عقده برئاسة النائب وليد جنبلاط، هذا التراجع عن ترشيح فرنجية بعدما كان جنبلاط قد رشّحه من دارته، يعكس موقف السعودية خصوصًا أنّ الوزير وائل أبو فاعور كانفي زيارة إلى السعودية قبل اللقاء. وهذا دليل على أنّ الموقف السعودي من ترشيح عون هو إيجابي وهناك تراجع لدعم ترشيح فرنجية.

إقرأ أيضاً: جعجع يعيد عون الى لبنان.. تحت سقف الدولة

السابق
الجيش: توقيف سوري في الكوكودي لانتمائه لداعش وإقدامه على نقل مواد متفجرة وأسلحة
التالي
«لميس السورية» ضحية جديدة لمافيا التهريب