فتفت لـ«جنوبية»: فلنترك اللعبة الديمقراطية تحسم جلسة 8 شباط…

أعلن أوّل أمس موقف تيار المستقبل من ترشيح جعجع لعون، فالمستقبل مستمر بتأييد فرنجية ورفض عون، ودعا للنزول إلى مجلس النواب. ولكن ماذا سيكون موقف المستقبل إذا انسحب فرنجية لصالح عون؟

لم يعد خافيًا على أحد التباين والإختلاف بين حزب القوات وتيار المستقبل الحليفان الأكثر ثباتًا على مدى عشر سنوات، منذ تسريب خبر لقاء فرنجية والحريري في باريس ونيّة الأخير إعلان ترشيح فرنجية لمنصب رئاسة الجمهورية.

فمنذ قرابة الشهرين تبدّلت كل المقاييس واختلطت الأوراق، وصولاً إلى التجافي بين الحلفاء ليتلاقى الخصوم على نخب اتفاق أربك الحلفاء قبل الخصوم، وعلى الرغم من الإعلان الرسمي أنّ العلاقة بين القوات والمستقبل جيدة جدًا والتواصل مستمر، إلاّ أنّ مصادر مستقبلية لا تخفي لـ«جنوبية» اجواء الإستياء مما حصل في معراب.

اقرأ أيضاً: جعجع للحريري: طريق بعبدا تمرّ في معراب!

وفي هذا السياق أوضح نائب كتلة المستقبل النيابية أحمد فتفت لـ«جنوبية» أجواء اللقاء في الرياض والذي جمع الرئيس سعدفتفت الحريري بقيادات التيار في الرياض، فقال «الإجتماع مساء الأحد الماضي في الرياض كان مخصصًا للتشاور في قضية ميشال سماحة، إلاّ أنّ التطور في الساحة اللبنانية الذي تمثّل في «اتفاق معراب» بدّل الصورة لذلك تناولنا في اللقاء الحدثين، وموقف الرئيس الحريري كان واضحًا في الالتزام بترشيح النائب سليمان فرنجية، وبالتالي التعامل مع ترشيح جعجع لعون بهدوء».

وعن إعلان الحريري ترشيح فرنجية رسميًا أكّد فتفت أنّ «هذا مرتبط بالتطورات السياسية، ولا يوجد قرار بالإعلان حتى الآن ولن يكون قرار إعلان ترشيح فرنجية من أجل الكيدية السياسية».

وشدّد فتفت أنّ «المصالحة التي حصلت في معراب بين فريقين لبنانين هي محط ترحيب لدى تيار المستقبل الذي رأى أنّه حدث إيجابي، ولكن الموقف من وصول النائب ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية مغاير، وهو موقف سياسي فنحن في تيار المستقبل نعتبر أنّ وصول عون هو بمثابة انعطاف للسياسة الإيرانية في لبنان، لأنّ التيار الوطني الحرّ هو أداة لتنفيذ هذه السياسة التي رأيناها في موقف وزير الداخلية جبران باسيل الذي خرج عن الإجماع العربي في الجامعة العربية واتخذ موقفًا لإرضاء ايران».

الحكيم يرشح عون

ورأى فتفت أنّ «البنود العشرة لاتفاق معراب لا يمكن الوثوق بها، فلطالما ردّدها عون وتعهّد بالسير بها إلاّ أنّ ما يحصل هو عكس ذلك».

ولفت فتفت إلى أنّ «موقف تيار المستقبل واضح فيما يتعلق بترشيح عون، فلنذهب إلى المجلس النيابي في الثامن من شباط ولنترك اللعبة الديمقراطية أن تحسم من هو الرئيس ونحن سنبارك له مهما كانت النتيجة، فهناك مرشحان معروفان لذلك أدعو الرئيس بري كونه رئيس مجلس النواب أن يدعو إلى جلسة بأسرع وقت وأن الكلمة الفصل في هذا الملف تبقى للمجلس النيابي».

اقرأ أيضاً: فرنجية غاضبا: جعجج وعون يحاولان اغتيالي!

وعن موقف المستقبل في حال استطاع حزب الله إقناع فرنجية بانسحابه من السباق الرئاسي لصالح عون، قال فتفت «حينها سنستخدم كل الفرضيات المتاحة لنا لمنع فرض رئيس علينا، فنحن طالبنا بعملية ديمقراطية ولن نقبل بأن يفرض الرئيس علينا بهذه الطريقة، يحق لنا أن نستخدم كل الإحتمالات التي استخدمها خصومنا» ولن ينفي فتفت «إحتمال تعطيل النصاب في حال قرروا الذهاب بمرشح واحد» ختم فتفت.

السابق
بري يخشى ضياع الفرصة… في معارك عون الخاسرة
التالي
حزب الله يبدو محرجا بعد ترشيح «الحليفين» من قبل الخصوم