كيف خطف الكويتي محسن العجمي في البقاع؟‏

خطف مواطن كويتي

في تطورات خطف الكويتي محسن براك العجمي يوم أمس في منطقة قب الياس في البقاع الأوسط على يد مجموعة مسلّحة اقتحمت مزرعته عند ما يقارب العاشرة صباحاً واحتجزته مع الناطور الذي تعرّض لإطلاق نار وأصيب في قدمه، قبل ان يتمّ نقل الكويتي الى جهة مجهولة.
أبلغت مصادر أمنية لبنانية «الراي» ان العجمي البالغ من العمر 48عاما، كان دخل الأراضي اللبنانية بتاريخ 1 يناير 2016، وقد خُطف صباح الأحد على أيدي مجموعة مسلحة اقتادته بسيارته من نوع مرسيدس 230 (ميني غواصة).
والمخطوف المعروف باسم ابو عامر، هو عميد متقاعد في الدفاع المدني، على ما افادت معلومات امنية، وهو يقطن مع زوجته اللبنانية من بلدة سعدنايل وبناتهما الثلاث، في منزل مستأجر في قب الياس منذ 4 سنوات على الاقل بحسب ما افاد مختار المحلة صلاح طالب.
وروى ناطور المزرعة محمد عز الدين، من مستشفى شتورا حيث يعالج، عملية الخطف، وقال إنه بعد نصف ساعة على وصول المخطوف الى المزرعة، اقتحم مسلحون ملثمون يرتدون الاسود، الفيلا، اوثقوا اولا الناطور بعد ان ضربوه وغطوا وجهه وتركوه ارضا، ثم هاجموا المخطوف الذي كان في دورة المياه، وضربوه هو الآخر واوثقوه وغطوا وجهه، وسألوه «ماذا تعمل»، فأجابهم بأنه «عميد متقاعد»، فردوا عليه «انت تكذب. انت تعمل مع المخابرات الكويتية».
وعلمت «الراي» ان الخاطفين كانوا ملثَّمين وادّعوا أنهم رجال أمن وانهم جاؤوا الى المزرعة بحثاً عن سلاح فيها، فيما أشارت معلومات أخرى أن الخاطفين لم يدخلوا المزرعة الا بعدما وصل اليها العجمي، ما يدلّ على ان الأخير كان مراقَباً، موضحة ان الخاطفين بقوا في المزرعة من العاشرة صباحاً حتى الواحدة وخمس وأربعين دقيقة من بعد الظهر.
وفور اكتشاف عملية الخطف، سارعت القوى الأمنية الى مزرعة العجمي، وبدأت التحقيقات في هذه القضية، حيث أبلغت مصادر أمنية على صلة بالملف «الراي» انه جار تحليل كاميرات المراقبة على طريق قب الياس، وعلمت «الراي» ان «السلطات الأمنية اللبنانية باشرت تحركها فور علمها بالحادث، وان اجتماعاً خاصاً في هذا الشأن حضره ممثلون عن السفارة الكويتية في بيروت لمتابعة التطورات».
وفي الإطار نفسه، قال مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية عزيز الديحاني إن «السلطات الكويتية ممثلة في سفارتها في بيروت تتابع تطورات وملابسات الحادث»، معربا عن «ثقته الكبيرة بالسلطات اللبنانية وبأنها لن تتوانى عن كشف الخاطفين واسترجاع المواطن».

السابق
كيف ستواجه قوى 14 آذار المرحلة الجديدة من استقواء حلفاء إيران والنظام السوري؟
التالي
إلى المرأة المعنفة… النقطة السوداء لحمايتك!