سامي الجميل:اذا كان اتفاق عون وجعجع مبنياً على ثوابت سياسية أضحي بنفسي وبحزبي!

سامي الجميل ومارسيل غانم

أطلّ اليوم رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل في حلقة من برنامج “كلام الناس” مع الإعلامي مارسيل غانم ، الجميل علّق على قرار إخلاء سبيل ميشال سماحة بـ”مش طبيعي”، وبأنه يجب الفصل بين القضاء المدني والعسكري، وأنّ القضاء العسكري لا يجب أن يكون موجوداً لأنه محكمة استثنائية و المحاكم الاستثنائية غير مقبولة في بلد يحترم نفسه ديمقراطيا.
وأضاف أنّ جريمة ميشال سماحة حصلت بالجرم المشهود وهو كان يهرب المتفجرات، وحجم الجريمة كبير وخطير، وأنّ من حقه التعبير عن ردة فعل معيّنة وما قاله رعد اليوم لا ينطبق عليه، وأنّه لا يتدخل في القضاء أو عمله وتساءل هل يجوز أن يتساوى شخص أعطى شكاً بلا رصيد مع شخص كان يريد تفجير البلد؟

وعن الكلام الذي توجه به للرئيس تمام سلام، قال: لنا معزّة خاصة لرئيس الحكومة ولكن نحن نمثل الناس ويجب التحدث عندما يكون هناك خطأ وأضاف أنّه لا يجوز ان يحصل اتفاق مثل تبادل الاسرى من دون قرار مجلس الوزراء ومن حق المجلس ان يقرر ما يجب القيام به في هذا الموضوع، وتساءل هل من المنطقي ان يبلّغ الوزراء بصفقة الزبداني؟
وطالب من سلام ان يعتبر ان السلطة التنفيذية هي في مجلس الوزراء وان تكون القرارات محصورة فيه ومن واجبه الدعوة الى جلسات للحكومة ومن يريد المقاطعة فليقاطع، وأشار إلى أنّ ثمة استهتار بحقوق المواطن، وجو طاولة الحوار باتجاه ان يدعو سلام الى جلسات متتالية.

وعن ملف النفايات، صرّح أنّ الموضوع أُخفي عنّهم لمدة 3 أشهر وأنّهم دخلوا الجلسة من دون معلومات والاعتراضات التي وضعوها اليوم تنفجر بوجه الملف، وتساءل لماذا لم تجرِ مناقصات؟ ولم يطلعوا العقود؟
وعن موقف باسيل في المجلس الوزاري العربي، اعتبر أنّه لو كان مجلس الوزراء يجتمع لما كان هناك كل هذا اللغط .

كما وصرّح سامي الجميل إلى أنّ مجلس النواب لا يحق له الاجتماع قبل انتخاب رئيس للجمهورية، مشيراً إلى أنّه هناك من يعرقل قيام الدولة وانتخاب رئيس للجمهوريّة والمؤسسات من العمل.
وأضاف أنهم إن أرداوا السير بشكل طبيعي يجب أن يتم الانتخاب بخمسين صوتاً زائداً واحداً خاصة أنّ الدستور لم يلحظ النصاب.

وعن ردود الفعل على اعدام النمر، اعتبر ان ما حصل بحق السفارة السعودية في ايران مخالف للقانون الدولي والجامعة العربية يجب ان تدين، ولكن نظرا للواقع اللبناني فعلى لبنان يجب ان يكون على الحياد، وأضتف أنهم مع مقاربة الحياد يختلفون مع 14 آذار إلا أنّهم معها في ما خص الصراع السوري وصراع المنطقة و اعتبر أنّحزب الله لا يمكنه ان يحرج اللبنانيين كل الوقت ، ولا يمكنه أن يقومه بعمليات امنية في المنطقة ويحمّلها لاحقا للبنان .

وعن قضية حزب الله والمصارف اللبنانية، أشار إلى أنّ الحوار مع حزب الله للتعديل بطريقة تعاطيه والحزب يمثل جزءا كبيرا من اللبنانيين ولا يمكن الغاء بعضنا، بالتالي علينا اولا ان نقول كلمة الحق ونعطيهم رأينا وثانيا ان نتخذ موقفا يحمي المواطن اللبناني من اي اذى وعلى بري وحاكم مصرف لبنان ان يتخذا موقفا من هذا الموضوع.

وعن اغتيال القنطار وردّ حزب الله، تساءل: لماذا المقاومة في الجولان وماذا تفعل، مع من وضد من تقاوم؟

أما عن ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة فقد علق أنه بالنسبة إليهم الشخص لا يهم إنّما برنامجه وتموضعه السياسي، فإذا فرنجية مستعد للتموضع السياسي فلا مشكلة، ولكن يجب ان يثبت لنا ذلك.
واعتبر أنّ فرنجية حاول ان يقوم بخطوات جريئة في موقفه، ولكن الحاجز المتبقي هو المنطلق اي انه مرشح 8 آذار، وصراع المنطقة يحتّم ان يكون الرئيس في الوسط وأنّ الفرصة ما زالت متاحة لفرنجية للاتيان الى الوسط حيث أنّ دور المسيحيين أن يحافظوا على استقلال لبنان والا يكونوا طرفا مع الشيعي ضد السنّي او العكس.
وعن سلة السيد حسن نصر الله قال:”طالما السلة التي اقترحها السيّد حسن نصرالله هي تطبيق النظام والدستور فلا مشكلة لنا معها ”

عن مسألة الترشيحات الرئاسية، اعتبر أنّه يجب احترام التاريخ والماضي وبناءً على هذا الخط السياسي يتم العمل، وأنّ كل مرشّح يقترب من قناعاتهم في السياسة سيصوتون لهم للرئاسة وربما لن يصوّتوا لأحد ، وأشار إلى أنّ منطقهم هو منطق القناعات ومن يقترب من هذه القناعات ويعمل بها ،فرنجية صديق وأعزّه وما قمنا به بتخطي الماضي خطوة جبّارة.

وعن تهديد رعد للرئيس سعد الحريري، أجاب أنّه اذا كان كلام رعد رد على كلام ريفي، فالكلام يُرد عليه بالكلام وليس بتهديد بالتهجير، وهم ليسوا مع عزل أحد.

سامي الجميل في كلام الناس
سامي الجميل في كلام الناس

وعن الاستحقاق الرئاسي، أوضح أنه سينتظر كلام الجنرال ميشال عون وإذا قرر القيام بنقلة نوعية واقترب من ثوابتهم سيصوّتون له

وأضاف: “أصوّت للرئيس الجميّل وكل مواقف الكتائب برهنت أنّها أقرب الى الوسطية” كما وتمنى ايضاحات حول مبادرة الحريري أو مبادرة عون جعجع.

وأشار أنّه إذا كان اتفاق عون وجعجع مبنيا على ثوابت سياسيّة ويشكّل مصالحة حقيقية فهذا يعني أنهم قد حققوا مطلباً عمره اكثر من 10 سنوات وعندها يكون مستعداً لأن يضحّي بنفسه وبحزبه، أما اذا تحوّل الاتفاق الى اتفاق على مصالح وكان على اساس تحقيق مكاسب فالمشكلة ستكون لدى كل المسيحيين وليس لديّه هو فقط لأنّهم ليسوا غنما ، وتمنى أن يتحوّل إلى تقارب إلى شيء في العمق ، وأضاف: “إذا كان الهدف عزلي فأظنّ ان المسيحيين سيقولون كلمتهم وأحد لن يقبل ذلك لأنّ اللبنانيين يرفضون ان يضحك عليهم احد.”

السابق
الشيعة العرب ليسوا جالية إيرانية
التالي
اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة 15 كانون الثاني 2016